حزب الاتحاد الديمقراطي: عفرين جرحٌ عميق في الجَسَدين الكردي والسوري

قال المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYDإن أبناء وبنات عفرين يواصلون مقاومتهم البطولية في التصدي للعدو التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له.

أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بيان كتابيا قال فيه إن عفرين التي كانت تعتبر ملاذاً آمنا لمئات آلاف اللاجئين تحولت إلى منطقة مدمرة نتيجة العدوان التركي الوحشي على المقاطعة.

وجاء في نص البيان:

"في 20 كانون الثاني من العام الماضي شنت الدولة التركية بكل وحشيتها وعتادها الموروث من الناتو بتقنياتها المتطورة، حرباً على عفرين التي كانت ملاذاً آمناً لكل باحث عن الاستقرار وضاقت به الأرض في الوطن السوري، واستطاعت احتلالها وإشراك مرتزقتها في غنيمة غزوها، بما فيهم بعض حثالات المجتمع الكردي ممن باتت الخيانة جزءاً من موروثهم، إلى أن تمكنت قوى الشر من احتلالها في 18 آذار 2018".

وأكد البيان أن احتلال عفرين جاء "نتيجة لتوافق دولي ليس له مثيل، فعضو في الناتو يخرق جميع قواعد وقوانين الناتو ويستخدم أسلحته وتقنياته في احتلال أراضي دولة مجاورة ويسكت عنه الأعضاء. ودولة كبرى مثل روسيا تدخلت في سوريا بذريعة حماية السيادة السورية ووحدة أرضها تتعاون مع الدولة المحتلة بدلاً من التصدي لها، وحليف مع القوات الدفاعية عن عفرين يتخاذل في الوقوف إلى جانب حليفها عندما يتعرض للطعن من الخلف، والنظام السوري يتقاعس عن الدفاع عن سيادة وطنه ويسكت عن احتلال جزء من أرضه، ناهيك عن الأطراف الأخرى المعنية التي لعبت دور القرود الثلاثة".

وشدّدَ البيان على أنه"أمام هذا الوضع لم يبق أمام شعبنا في عفرين ومنظومته الدفاعية إلا أن يتمسك بقيمه وكرامته ويدافع عن وجوده على مدى ثمان وخمسين يوماً ويسطر أسمى آيات المقاومة والشرف والكرامة، وشعبنا الكردي في كل أجزاء كردستان والمهجر لم يتقاعس دقيقة واحدة عن الوقوف إلى جانب بني جلدته، ويستنفر كل القوى الديمقراطية في العالم ويكسب تأييدها ولكن قوى الاحتلال والمتعاونين معها كانوا قد فرضوا حصاراً خانقاً يمنع وصول كافة أشكال العون والدعم إلى عفرين المنكوبة".

وتطرق البيان إلى فظائع الاحتلال التركي قائلا:

"بعد الاحتلال باشر العدو التركي في تطبيق ما خطط له من قتل وسلب ونهب وتغيير ديموغرافي وقمع وتنكيل بأهل عفرين لم يختلف عما مارسه إرهاب داعش في المناطق التي طالتها، ولهذا نحن الشعب الكردي لم نجد فارقاً بين داعش وأساتذتهم من النظام التركي، فقد تأكد أن الدولة التركية في عدائها لا تختلف عن داعش، بل تتدخل بذاتها عندما تفشل داعش في تنفيذ المطلوب منها".

"أمام هذه الحقيقة والواقع المؤلم لازال أبناء وبنات عفرين يواصلون مقاومتهم البطولية في التصدي للعدو التركي ومرتزقته، ومئات الآلاف الذين تم تهجيرهم يقيمون في مخيمات على حافة عفرين يفيقون كل صباح لينظروا إلى عفرين ويأملون في العودة إلى ديارهم وأرضهم التي رويت بدماء أبنائهم. والشعب الكردي في الأجزاء الأربعة مع القوى المناصرة لحقوق الشعوب والديمقراطية في العالم والتي تعرب عن مساندتها ودعمها لشعب عفرين. وتترقب يوم تحريرها بفارغ الصبر".

وعاهد المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أهالي عفرين على مواصلة النضال حيث قال:

"نعاهد أهلنا في عفرين بأننا سنبقى أوفياء لدماء شهداء عفرين وكافة شهداء الحرية، وندعو كافة أبناء شعبنا وخاصة المقيمين في المهجر إلى القيام بكل ما نستطيع من أجل اقتلاع جذور المحتلين وأعوانهم وتحرير عفرين من براثنهم لتعود إلى أهلها حرة أبية كريمة عزيزة على الشعب الكردي وكل المدافعين عن القيم الإنسانية".

واختتم المجلس بيانه بالقول:

" فلنجمع كل طاقاتنا ونسخرها لتحرير عفرين التي باتت جرحاً نازفاً في الجسد السوري والكردي.. الخزي والعار لأعداء الشعوب وأعوانهم".