حركة المجتمع الديمقراطي: محاولات لتتريك هوية عفرين الكردية السورية 

أكدت حركة المجتمع الديمقراطي أن الاحتلال التركي يعمل على تعطيل الحل السياسي، وتجاوز حالة الاحتلال وصولاً إلى مرحلة الضم والصهر والتغيير الديمغرافي الكلي وتغيير هوية عفرين الكردية السورية، وجعلها جزءاً من كيان الدولة التركية.

رداً على إقدام الاحتلال التركي على بناء جدار التقسيم حول مقاطعة عفرين في محاولة منها لسلخها عن سوريا وضمها لتركيا، أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً ( TEV-DEM  ) استنكرت فيه قيام دولة الاحتلال التركي ببناء جدار لعزل عفرين عن جغرافية سوريا، ودعت الحركة المجتمع الدولي بكل منظماته وقواه من مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والقوى الديمقراطية ودعاة السلام والحرية إلى التحرك لوقف كل ممارسات دولة الاحتلال التركية في عفرين وإدلب والباب وجرابلس واعزاز، والضغط عليها للخروج من الأراضي السورية.
وجاء في نص البيان ايضاً  :
إننا في حركة المجتمع الديمقراطي ( TEV-DEM  ) ندين ونستنكر ونرفض بأشد العبارات، قيام دولة الاحتلال التركي ببناء جدار لعزل عفرين عن جغرافية سوريا، ونؤكّد بأننا سنقاوم الاحتلال بكل الوسائل الممكنة التي شرعها القانون الدولي.
في الوقت الذي تجري محاولات دولية لتشكيل لجنة لصياغة دستور سوري انتقالي جديد، للتوجه لحل سياسي، تعمل دولة الاحتلال التركي على تصعيد وتأزيم الموقف لتعطيل الحل السياسي، بتجاوز حالة الاحتلال لتصل مرحلة الضم والصهر والتغيير الديمغرافي الكلي وتغيير هوية عفرين الكردية السورية، وجعلها جزء من كيان الدولة التركية، متحديةً كل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية بالاعتداء على سيادة دولة عضوة في الأمم المتحدة.
إن النظام السوري، الذي كان يزج بالمناضلين الكرد في السجون بتهمة "اقتطاع جزء من تراب الوطن وضمه لدولة أجنبية"، يتقف صامتاً ومتواطئاً حيال ضم تركيا لجزء من تراب سوريا، بذلك يستحق النظام ورموزه المحاكمة بنفس التهمة وبالدليل أنه شريك بهذا الاحتلال بصمته وتواطؤه، وعدم مطالبته بعقد جلسة لمجلس الأمن بهذا الخصوص.
تركيا صمتت ولم تقم ببناء جدران عازلة بينها وبين التنظيمات الإرهابية من داعش والنصرة، وبقية التنظيمات، بل كانت تزودها بالسلاح والمال والدواء وتوفر لها كل الإمكانيات اللازمة لاستمرار العنف والإرهاب في سوريا، وعرقلة أي تقارب بين القوى السورية، وهيمنة قوى الإرهاب على جغرافيا واسعة من سوريا بتخطيط ودعم فاضح رصدته وسائل الإعلام في وضح النهار، بالجدار العازل تركيا تسعى إلى ضم عفرين إلى حدود الدولة التركية، حيث يمثل الجدار الذي شرعت قوات الاحتلال التركي في بنائه حول مدينة عفرين السورية أحدث فصل في محاولة منها لضمها إلى تركيا المحتلة، وبينما تتذرع أنقرة بالاعتبارات الأمنية، إلا أنها تريد تطبيق السيناريو القبرصي وسيناريو لواء إسكندريون في الأراضي السورية مرة أخرى أمام صمت دولي مخزٍ وتواطؤ روسي خاص، والذي يشرعن التقسيم والاحتلال والاقتطاع لصالح تركيا المحتلة، وعلى روسيا أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية الكاملة والتاريخية لأي عواقب تصدر من جراء الفعل التركي الشنيع.
ندعو شعبنا في كل مكان إلى النضال ومقاومة هذه الممارسات العدائية السافرة لدولة الاحتلال التركي الفاشي في عفرين وكل الأراضي السورية بكل الاشكال والوسائل الممكنة، في باكور وباشور وروج آفا كردستان، فتركيا تسعى لضم باشور وروج آفا بشكل كامل، لكننا على ثقة بإرادة شعبنا المقاوم، وبأنه سيسقط ويفشل كل مخططات حزب الإرهاب، حزب العدالة والتنمية، والتي كانت هزيمته الأخيرة في الانتخابات بداية النهاية، ومن خلال هذه الممارسات يحاول إحياء ذاته العنصرية القومية من جديد.
إننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ندعو المجتمع الدولي بكل منظماته وقواه من مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
كما ندعو كل القوى الديمقراطية ودعاة السلام و الحرية إلى التحرك لوقف كل ممارسات دولة الاحتلال التركية في عفرين وإدلب والباب وجرابلس واعزاز، والضغط عليها للخروج من الأراضي السورية واحترام إرادة شعبها في العيش على أرضه وفق دستور نابع من إرادته الحرة دون تدخل خارجي .