عضو القائمة الانتخابية المرشحة عن حركة الجيل الجديد و رجل الأعمال الشاب سيشوار عبد الواحد قادر وعن الأحداث التي تجري في جنوب كردستان تحدث إلى مراسل وكالة فرات ANF للأنباء وقال : من اجل حل المشاكل في جنوب كردستان يجب عدم تأجيل الانتخابات والسعي بجد من اجل إجرائها في اقرب وقت ممكن .

هناك حاجة ماسة إلى إجراء انتخابات عاجلة

قادر عبر عن استيائه تجاه قرار تأجيل الانتخابات المقرر إجرائها في الأول من الشهر المقبل وقال : من اجل التخلص من هذه الأزمة التي تعصف بالإقليم فنحن بحاجة إلى إجراء استفتاء في وقت عاجل فالمشاكل لا يمكن حلها بالتأجيل بل الأفضل هو إجراء الانتخابات في موعدها و حل المشاكل من خلال سياسة جديدة .

قادر اكمل حديثة باقول : أنا شاب من كردستان ولم ادخل الساحة السياسية سابقاً , أنا و البعض من رفاقي قمنا بتشكيل حركة الجيل الجديد و دخلنا هذه الساحة . أنا من مواليد عام 1978 , ومنذ ذلك التاريخ و القادة و زعماء الأحزاب هم انفسهم لم يتغيروا ولم يتخلوا عن مناصبهم . منذ 50 عام و أكثر يمارسون السياسة ونحن اليوم نهدف إلى تسليم هذه الساحة للشباب و نطالب بفتح المجال أمام الشباب ليخوضوا هذه التجربة بشكلها الجديد , الأشخاص الذين يتولون القيادة اليوم وصلوا إلى هذه المناصب من خلال الكفاح المسلح في زمانهم و يفكرون بهذا الشكل انهم لن يغادروا هذا المنصب سوى بنفس الطريقة التي هم انفسهم تولوا فيها المناصب وهي قوة السلاح وهذا عكس مبدأنا, إنما نؤمن ان الوقت حان لتغير تلك السلطة و تسليم المبادرة و الساحة السياسية للشباب .

البلاد تحولت إلى خراب

قادر أشار إلى ان الأحزاب التي تهيمن على الحكم مسؤولة عن الوضح الحالي الذي يمر به الإقليم وقال : نحن نشكر تلك الأحزاب على كل ما قامت به إلى يوم ونقول لكهم هذا يكفي . يجب ان يتولى أشخاص آخرين هذه المهمة خلال كل هذه السنوات لم تفعلوا شيء من الناحية الاقتصادية , السياسية و الإدارية , حولتم البلاد إلى خراب , هذا ليس فقط على مستوى السياسة الداخلية فعلى صعيد السياسة الخارجية أيضاً لم يقدموا شيء للبلاد . قلنا كثيراً ان هذا الاستفتاء لن يجلب لنا الخير و اطلقنا حملة " لا  " للاستفتاء وتم اتهامنا بالخيانة وفي النهاية ظهر كل شيء على حقيقته و اثبتنا أننا كنا على حق .

نحن نتكفل بتحمل مسؤولياتنا تجاه حل المشاكل التي تعصف بالإقليم

قادر أوضح ان اذا ما أجريت الانتخابات و تمكنوا من الوصول إلى الحكم فهم عازمون على حل المشاكل الجدية التي يعاني منه الإقليم وقال : هدفنا الأول و الأساسي هو حل المشاكل الاجتماعية , السياسية , الاقتصادية , الإدارية و مشكلة عزل الإقليم عن المحيط . نحن ندرك جيداً ان جنوب كردستان اليوم يعاني من مشاكل حقيقية لهذا وقبل الخوض في حل مشاكل باقي أجزاء كردستان سنبدأ من جنوب كردستان و نعمل على حل مشاكلة بالدرجة الأولى .

باقي أجزاء كردستان مهمة جداً بالنسبة لنا وعلينا بناء علاقاتنا الجيدة مع باقي الأجزاء في كردستان و سنطالب الحكومة الحاكمة في باقي أجزاء كردستان حل القضية الكردية و الكف عن اتباع السياسات القمعية و العنف الممنهج ضد أبناء شعبنا الكردي و تعوض عن هذا باللجوء إلى الحوار السياسي الدبلوماسي من اجل حل القضية و إحلال السلام . في جنوب كردستان استمرت الحرب لعشرات السنوات , حكومة بغداد أدركت انها لن تحقق أي شيء من خلال الحرب . وفق وجهة نظري : الحوار و التفاوض هو السبيل إلى حل الخلافات , لهذا سندعو الحكومات في باقي أجزاء كردستان إلى الحوار و سنعمل من اجل هذا بكل جد .

سنحاول حل المشاكل من خلال الحوار

قادر أوضح انهم عازمون على حل الخلافات في ما بين إقليم جنوب كردستان و دول الجوار باللجوء إلى الحوار وقال : سنحاول من اجل حل الخلافات في ما بيننا و بين العراق , ايران و تركيا من خلال الحوار على أساس الابتعاد عن التهديدات المتبادلة وعلى هذا الأساس سنجري لقاءاتنا معهم

ستكون الحكومة هي المتحدث باسم الإقليم لا الأحزاب

قادر وفي دوام حديثة أوضح انهم لا ينوون قيادة البلاد بهذا الشكل الحالي كما تقوم الأحزاب الحالية به وقال :" لا يجوز بناء علاقات مع الخارج باسم حزب إنما يجب تشكيل حكومة وتكون الحكومة هي التي تمثل الإقليم لا الأحزاب وهذا المبدئ من المبادئ الأساسية بالنسبة لنا . فنحن لا نضحي بمصالح الشعب و البلاد في سبيل الحفاظ على مصالح حزبنا نحن إطلاقاً لا نفكر بهذه الطريقة وسنعمل على بناء الحكومة على هذا الأساس .

تجريد السياسة و السياسيين من دورهم

قادر أشار إلى ان السلطة الحاكمة جردت السياسيين و الأحزاب من مهامهم وهذا هو ما دفعهم إلى  النزول لميدان السياسة وأوضح انهم في حال وصولهم إلى الحكم فستكون سياستهم على الشكل التالي :

أنهم لن يعقدوا أي اتفاق مع الأحزاب التي تتولى الحكم منذ سنوات طويلة في جنوب كردستان ولا نيه لعهم  بالتحالف معهم , بل هم مستعدين للاتفاق مع جميع الجماعات , الأحزاب و الحركات التي لها برنامج و اهدف واضحة تخدم مصالح الشعب .

سنعمل على قيادة البلاد من خلال الشعب ان نكون كلمتهم و مصدر قرارهم .

نحن ندعم السلطة الاجتماعية و بالنسبة لنا ليس مهما ان تتحدث تلك السلطة باي لغة او تنتهج أي مذهب المهم بالنسبة لنا هو العيش المشترك نحن نفكر في بناء نظام قادر على حماية حقوق جميع المكونات .

الأحزاب و الحركات التي تتولى الحكم ومن خلال تقيم عملهم مثال غير جيد بالنسبة لنا , لهذا الشعب لم يعد يثق بهم . لا شك ان هذا الشعب كان له دور في حماية الكردايتي لكن في ظروف مثل هذه لم يعد يثق بهذه الأحزاب .

السلطة الحاكمة و على مدار 26 عام لم تفي بوعودها للشعب بل تحركوا عكس تلك الوعود ولم تحقق هذه السلطة ادنى مطالب الشعب والى اليوم لم تتمكن من حل أزمة الماء و الكهرباء وهذه ابسط الأمثلة , لهذا الشعب لم يعد يثق بوعودهم .

نحن لا نيه لنا ان نستغل الحكم كما هو حال حكام اليوم يقومون بتسخير السلطة  و البلاد في تحقيق مصالح عائلية ,  شخصية و عشائرية عوضاً عن إدارة البلاد و تطويره قاموا بافتتاح شركات و عملوا في التجارة على حساب مصالح الشعب ولم تكن لهم رغبة في خدمة البلاد و المواطن .

اذا كانت السلطة الحاكمة تنوي حل مشاكل الشعب لما وصلت كردستان إلى هذه الحال اليوم , لما كان هذا حال الشعب الكردي , لكانت الأوضاع الاقتصادية و الأمنية في البلاد في مستويات اعلى بكثير من هذا الفقر و تدني المستوى المعيشي . ونحن من هذا المنطلق سنعمل على حل جميع المشاكل في الإقليم .