حدود كردستان الشمالية بطاقة تركيا الرابحة

خلال 15 عاما وعلى الحدود مابين شرق وشمال كردستان قتل نحو 125 مواطن كردي بحجة محاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني، فيما هذه الحدود هي مفتوحة أمام المهاجرين و تجار المخدرات و الممنوعات.

وفي كردستان و تحديداً في المنطقة الحدودية ما بين شرق و شمال كردستان يقتل العشرات من أبناء الشعب الكردي بحجة العبور الغير الشرعي للحدود، رغم انه قد تم بناء جدار طويل على الحدود وانتشار نقاط مراقبة على امتداد تلك الحدود المصطنعة إلا أنها جميعاً لم تمنع المهاجرين و تجار المخدرات من عبورها.

واعلن وزراء في حكومة حزب العدالة و التنميةAKP، ان تركيا بانتظار دخول 3 ملاين لاجئ عبر الحدود الإيرانية، وبعد هذه التصريحات ازداد عدد اللاجئين المتجهين إلى تركيا، فيما تتولى جمعيةIHH والتي تعتبر احدى فروع MİT- (الاستخبارات التركية) وجماعة الإخوان المسلمين بتركيا، استقبال هؤلاء اللاجئين.

من جهته محافظ ولاية وان يدعم دخول هؤلاء إلى تركيا و يؤمن لهم الملاجئ المؤقتة في الملعب الرياضي في المدينة. بعد هذا الاستقبال الحار لهؤلاء و استضافتهم يتم ترحيلهم، لكن إلى أين لا احد يعلم؟!!.

ويبلع طول الحدود /560كم/ وبدأت تركيا ببناء الجدار بين شرق و شمال كردستان بطول /144كم/ العام الماضي، وادلى الرئيس التركي أردوغان في شهر حزيران 2017 بتصريح أوضح خلاله ان تركيا تنوي بناء هذا الجدار بين شرق و شمال كردستان وعلى طول الحدود مع ايران، مضيفاً ان الهدف هو السيطرة على الحدود و منع الدخول والخروج من والى تركيا دون رقابة،و بعد هذا التصريح كل ما حققه أردوغان هو منع التجارة على الحدود التي تعتبر مصدراً للرزق لأهالي القرى الحدودية، فيما استمرت تجارة المخدرات و الممنوعات عبر الحدود و استمر دخول المهاجرين و اللاجئين إلى تركيا.

جزير قزكابلان من أهالي احدى القرى الحدودية يقول: بناء هذا الجدار منعنا من التجارة كما انه بات بالنسبة لنا تهديداً ولا احد يستطيع الاقتراب من الحدود، أمام بالنسبة للاجئين فهم يعبرون هذه الحدود بكل سهولة، رغم بناء هذا الجدار و النقاط على الحدود كيف يدخلون اللاجئين إلى تركيا؟ هذا هو السؤال المهم الذي يجب ان نستفسر عنه.

بوطان: الحدود أداة سياسية و عسكرية بيد الحكومة

عضو البرلمان من مدينة وان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP لزكين بوطان، وحول قضية الحدود و اللاجئين يقول: قضية اللاجئين بالنسبة لحكومة اردوغان باتت احدى أركان سياستها الخارجية، ووسيلة ضغط على دول الاتحاد الأوروبي. ويضيف بوطان " هذا الجدار بات احد الأدوات العسكرية ضد الشعب الكردي كذلك احدى سبل إجراء التغيير الديموغرافي لكردستان، وتركيا تستخدم ملايين اللاجئين ذو الميول الإسلامية المتطرفة و غير المتعلمين وليس لديهم مهنة ولا يملكون عملاً، كل هؤلاء باتوا فاقدين للأمل، اضافة الى ان المحبطين ذو الميول المتطرفة باتوا يشكلون خطراً على دول الاتحاد الأوروبي و تركيا في كل مرة تهدد أوروبا بإرسال هؤلاء إلى دول أوروبا.

ويشير الى ان " حكومة حزب العدالة و التنميةAKP والتي تدرك مخاوف أوروبا من ان تقوم تركيا بإرسال هؤلاء إلى بلدانهم باتت مجبرة على تقديم التنازلات والقبول بسياسات أردوغان الذي يملك ملايين المتطرفين الذين يهددون العالم".