جنوب كردستان: كتلة كردستانية تعلن مقاطعتها التصويت على رئاسة البرلمان والديمقراطي يعلن حسم المنصب للاتحاد الوطني

يعقد، اليوم الخميس، اجتماعاً لرؤساء الكتل الكردستانية في برلمان كردستان، لبحث تفاصيل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان في 18 شباط الجاري.

يعقد برلمان إقليم كردستان جلسته، في 18 من الشهر الجاري، والتي ستشهد التصويت لهيئة رئاسة البرلمان ومن المتوقع أن يتم في الجلسة أيضا تكليف رئيس حكومة الإقليم لتشكيل كابينته الوزارية، فيما عقد اليوم الخميس اجتماع رؤساء الكتل الكردستانية في برلمان كردستان، لبحث تفاصيل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان في 18 شباط الجاري.

وأعلن رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني شيركو جودت اليوم الخميس أن كتلته لن تصوت على هيئة رئاسة برلمان إقليم كردستان في الجلسة المقرر عقدها في 18 من شهر شباط الجاري.

وقال جودت في مؤتمر صحفي عقده أمام البرلمان أن "كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني ستشترك في جلسة البرلمان"، مستدركا: "ولكننا لن نصوت على هيئة الرئاسة التي سيتم انتخابها".

وأردف أن "رئاسة البرلمان جزء من منظومة الحكم في الإقليم وهي خاضعة للسلطة ونحن نرفض هذا الشكل في إدارة الحكم".

إلى ذلك أعلنت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان إقليم كردستان، اليوم الخميس، حسم منصب رئيس برلمان اقليم كردستان ونائبيه.

وقال رئيس الكتلة هيمن هورامي للصحفيين اليوم من أمام البرلمان، إنه "طالما أن الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني قد اتفقا يوم 5/2/2019 على عقد جلسة برلمان الإقليم يوم 18 من شهر شباط الجاري، فنحن مصرون على عقدها في موعدها"، مردفاً بالقول إن "الجلسة ستعقد في موعدها بنسبة 100%".

ونوه إلى عقد اجتماع بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني يوم غد الجمعة لتوقيع الاتفاق الثنائي لإدارة الحكم بينهما، مؤكداً "نحن نتمنى أن يتم التوقيع اليوم لا غداً، فلا خيار أمامنا سوى المضي في توقيع الاتفاق".

وبشأن هيئة رئاسة البرلمان قال رئيس الكتلة إن "منصب رئيس البرلمان سيكون للاتحاد الوطني، ونائب الرئيس الاول للديمقراطي الكوردستاني، وسكرتير البرلمان للمكون التركماني".

وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد أعلن خلال بيان، الأربعاء، أن اجتماع الـ 18 من شهر شباط الجاري لبرلمان كردستان، مرتبط بتوقيع الاتفاقية السياسية بين الاتحاد الوطني والديمقراطي، كحزمة واحدة للإقليم وبغداد وكركوك والمسائل الوطنية، لحل المشاكل ذات العلاقة بالعملية السياسية والحكومية وتحقيق الشراكة الحقيقية في اتخاذ القرارات وتمشية المسؤوليات، بالتأكيد على موقف الاتحاد الوطني الشامل للاتفاق السياسي بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني.

وهو الأمر الذي أكده أمس عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قادر عزيز، والذي أعلن خلاله، عن أن انعقاد جلسة البرلمان مشروط بالتوصل إلى الاتفاق النهائي بين حزبه والديمقراطي الكردستاني.

وشدد على أن الشراكة الحقيقية أساس المشاركة في الحكومة الجديدة، مؤكداً أن انعقاد جلسة برلمان كردستان يرتبط بالتوقيع على الاتفاقية السياسية بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وأوضح قادر عزيز في حوار لفضائية "كلي كوردستان" تابعته وكالة فرات للأنباء : أن تشكيل أي حكومة من الديمقراطي بدون مشاركة الاتحاد الوطني، هو فرض ادارتين في الاقليم، مشيراً إلى أن مطالب الاتحاد الوطني لا ترتبط بمصالحه وإنما هي مطالب جميع الاحزاب السياسية.

وأضاف: إن علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني جيدة مع الأحزاب الكردستانية، لافتاً إلى أن جلسة برلمان كردستان المقررة في 18 شباط الجاري ترتبط بالتوقيع على الاتفاقية المشتركة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وكان برلمان كردستان عقد جلسته الافتتاحية، والتي شهدت قسم النواب الجدد، في 6 نوفمبر 2018 وابقت الجلسة مفتوحة بعد عدم توصل الكتل الكردستانية البرلمانية حول هيئة الرئاسة.

ويذكر أن إقليم كردستان (جنوب كردستان) ، شهد في 30 أيلول /سبتمبر الماضي، انتخابات الدورة الخامسة لبرلمان كردستان، وتصدر الحزب الديمقراطي الكوردستاني النتائج بحصوله على 45 مقعداً، تلاه الاتحاد الوطني الكوردستاني بـ 21 مقعداً، ثم حركة التغيير بـ 12 مقعداً، حراك الجيل الجديد (8 مقاعد) ، الجماعة الإسلامية (7 مقاعد )، قائمة نحو الإصلاح (5 مقاعد)، تحالف العصر (سردم) (مقعد واحد)، قائمة آزادي (مقعد واحد).