جنوب كردستان: عائلات ضحايا القصف التركي تستعد لمقاضاة أردوغان في لاهاي

تستعد عائلات في جنوب كردستان لمقاضاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام محكمة العدل الدولية بعد قيامه بقتل مدنيين خلال قصف قواته لمواقعفي جنوب كردستان.

 وهذه العائلات قتل الجيش التركي أبناءها في قصف جوي استهدف منطقة "بالكايتي" شمال محافظة أربيل ، مارس/آذار الماضي، متذرعا بأنه يهاجم حزب العمال الكردستاني، في حين تبين لاحقا أن هؤلاء ليسوا ناشطين بالحزب. وأصدرت عائلات الشهداء الأربعة بياناً وصلت نسخة منه الى وكالة فرات للأنباء ANF، دعت فيه مجلس النواب العراقي، وحكومة وبرلمان جنوب كردستان، ومجلس القضاء إلى تقديم الدعم لهم ومساعدتهم لإعداد ملف عن "الشهداء الأربعة" وظروف مقتلهم وتقديمه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمحاكمة أردوغان.

وقال أمانج أحمد، وهو أحد العاملين على إعداد الملف، إن ابن عم له قتل في القصف التركي، وقام مع عراقيين آخرين قُتل أقرباء لهم وبمساعدة محام ومنظمات حقوقية، بإعداد ملف لتقديمه لمحكمة العدل الدولية. وأضاف في تصريح صحفي لمواقع محلية:"لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنعمل مع المنظمات المحلية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان لإيصال ملف شهدائنا إلى المراكز الدولية، لمقاضاة أردوغان وتحميله المسؤولية وإلزامه بالتعويض المادي والمعنوي لأسر الشهداء".

 وأمس السبت أستشهد ثلاثة أشقاء خلال عملهم في بستانهم في قصف تركي لمحافظة دهوك. وعثرت السلطات الأمنية على جثث الاشقاء الثلاثة وهم (طاهر محمد، ومجيد محمد، ورمضان محمد)، وهم مقاتلون في قوات البيشمركة، في منطقة آمدي حيث كان الاشقاء قد ذهبوا الى المنطقة المذكورة قبل نحو أسبوع لمتابعة أعمال لهم اذ انهم يمتهنون بيع عسل النحل، ولكن قد اختفى اثرهم بحسب زملاء لهم بلغوا بذلك. يذكر أن المناطق الحدودية المحاذية لتركيا تتعرض لقصف جوي ومدفعي مكثف منذ عدة أيام أسفرت عن أستشهاد وإصابة مدنيين.

 وكانت القوات التركية توغلت في أراضي جنوب كردستان مسافة 20 كيلومتراً، وشرعت في إنشاء مقار عسكرية لها، أدت إلى نزوح 100 عائلة.

 وتملك دولة الاحتلال التركي عددا من القواعد العسكرية في محافظة دهوك، لم تنسحب منها رغم مطالبة بغداد بذلك مرات عدة. ويتكرر وقوع ضحايا مدنيين في الاعتداءات التركية، إضافة إلى أنه خلال السنوات الـ20 الماضية، أخليت 300 قرية في قضاء العمادية، نظرا للهجمات التركية المستمرة على المنطقة، التي تقول أنقرة إنها تستهدف من خلالها مواقع لحزب العمال الكردستاني.