أوضح الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك أن هيئة قامت بزيارة سجن إيمرالي بعد احتلال عفرين وبعد اللقاءات تم تشديد العزلة المفروضة على أوجلان، وأفاد بايك بمعلومات جديدة عن اللقاء الذي جرى في إيمرالي.

وانتقد جميل بايك بشدة بيان لجنة مناهضة التعذيب (CPT) عن وضع أوجلان وأوضح أن هذه المؤسسة قد غدت شريكةً لسياسة العزلة التي تنتهجها تركيا. وأشار بايك إلى أن هناك هجوماً على أفكار أوجلان التي بعثت الروح في كردستان والشرق الأوسط موضحاً أن الكفاح في سبيل حرية وأمن وصحة أوجلان يتشابك بالكفاح ضد الفاشية.

حديث الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك ركّز على النقاط التالية:

"ارتفعت حدّة الضغوط بعد رفض أوجلان"

وصلتنا بعض الأخبار بعد صدور بيان لجنة مناهضة التعذيب، وراودتنا أفكار عن بيان لجنة مناهضة التعذيب الذي صدر بعد عامين من الصمت، وراودنا الشك إن كان هذا البيان لتغطية الضغوط والتعذيب المُمارس في معتقل إيمرالي. وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها، خلال مسيرة مقاومة عفرين، قامت هيئة بزيارة إيمرالي وتعرض القائد آبو لضغوطات، وبعد أن رفض القائد آبو الإملاءات، تم تشديد الضغوط والعزلة المفروضة عليه. الممارسات التي تعرّض لها القائد آبو مرتبطة بموضوع عفرين وروج آفا، وهنا أظهر القائد آبو موقفاً واضحاً رافضاً للإملاءات، وفي مقابل موقف أوجلان قامت السلطات بإخراج التلفاز والراديو من المعتقل وتضييق الإمكانيات التي كانت متوفرة من قبل.

حصلنا على هذه المعلومات بعد احتلال مركز عفرين، حتى أن السيد قريلان أدلى بتصريحاته خلال الأيام الفائتة، لذلك راودتنا الشكوك بعد هذه المعلومات التي حصلنا عليها وبعد بيان لجنة مناهضة التعذيب، ولذلك دعا السيد قريلان لجنة مناهضة التعذيب إلى القيام بمسؤولياتها وواجباتها وتنبيّه المسؤولين الأتراك إلى ممارساتهم.

لم تكن المعلومات التي حصلنا عليها موسّعة، حيث وصلت معلومات إلى إحدى مجموعاتنا تقول بأن القائد آبو تعرّض خلال مقاومة عفرين إلى ضغوط للتحرك وحين رفض الإملاءات، قامت السلطات بإخراج الراديو والتلفاز من المعتقل وتم تقليص الاحتياجات الحياتية.

"بالنسبة لنا، قيادتنا تمثّل الموضوع الأكثر حساسية"

حين يتعلق الموضوع بقيادتنا، جميع المعلومات تدفعنا إلى الشعور بالقلق ونتعامل معها بشكل جدي، خاصة البيان الذي أصدرته لجنة مناهضة التعذيب بعد عامين من الصمت والمعلومات التي حصلنا عليها، والتي أدلى السيد قريلان بتصريحات بخصوصها. حين أدلى السيد قريلان بتصريحاته، دعا لجنة مناهضة التعذيب إلى تحمّل مسؤولياتها والقيام بواجباتها. تغيّرت الكثير من الأمور خلال العامين الماضيين، تصاعدت حدة الضغوط والتعذيب في تركيا، لذلك فإن المعلومات التي تم تقديمها قبل عامين لا تفيد بشيء اليوم. فهل يمكننا تقييم الوضع الحالي لإيمرالي وفقاً للمعلومات المقدمة قبل عامين؟ كل شيء يتغير خلال هذه المرحلة التي تمرُّ بها تركيا، لذلك لا يمكن تقبّل الاعتقالات والتوقيفات التي يتعرض لها المجتمع في تركيا والتحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هذا التحالف الذي يعادي الكرد أينما كانوا، وكذلك لا يمكن تقبّل بياناتلجنة مناهضة التعذيب المتعلقة بقيادتنا.

باستثناء لقائه مع أخيه محمد أوجلان في عام 2016، منذ نيسان عام 2015 ليس لدينا معلومات عن قائدنا، ولا نملك معلومات واضحة ومؤكدة عن وضعه، لكن كل فترة نحصل على معلومات شبيهة بالمعلومات التي حصلنا عليها مؤخراً. يجتمعون مع قائدنا ويريدون أن يملوا عليه بعض الطلبات، لكن قائدنا يوضّح أنه فعل كل شيء ضروري وليس هناك ما يفعله بعد الآن.

"بعد عامين من الصمت، بيان لجنة مناهضة التعذيب يدفعنا إلى القلق"

هذا الموضوع مرتبط بأربعين مليون إنسان، ولا يتعلق بحركتنا وحسب، هذا الموضوع مرتبط بجميع القوى الديمقراطية في تركيا، وبكافة شعوب الشرق الأوسط. في هذا الإطار، وبعد عامين من الصمت، فإن بيان لجنة مناهضة التعذيب يدفعنا إلى القلق ولا يقدّم أي أجوبة عن الأسئلة المطروحة. هذا البيان الذي صدر في أوج الضغوط وبموازة سياسة التعذيب التي تُمارس في تركيا وعملية احتلال عفرين يعبّر عن اللامسؤولية.

"على لجنة مناهضة التعذيب الاضطلاع بمسؤولياتها"

خاصة بعد المعلومات التي حصلنا عليها بُعيد احتلال مدينة عفرين وخلال المقاومة القوية المستمرة في عفرين، توضّح لنا أن قوة عزيمة القائد آبو كانت السبب في تشديد العزلة والضغوط التي يتعرض لها. في الحالة العادية، على لجنة مناهضة التعذيب (CPT) الاضطلاع بمسؤولياتها وإجراء لقاءات في إيمرالي، وفي حال كان هناك إخلال بشروط الاعتقال أو كانت الشروط مخالفة للأنظمة الداخلية الأوربية، على اللجنة التحرك بسرعة لتصحيح الوضع وعلى مجلس أوربا توضيح موقفه.

"ميلاد القائد آبو غدا هو ميلاد شعوب الشرق الأوسط"

ميلاد القائد آبو يعني ولادة ثانية لكافة شعوب الشرق الأوسط، وليس للشعب الكردي فحسب. بهذه المناسبة، نبارك عيد ميلاد القائد آبو. خلال سنواته الماضية، حقق القائد آبو الكثير من المكتسبات للشعب الكردي ولشعوب الشرق الأوسط قاطبةً. أفكار وفلسفة القائد آبو غدت طريق النصر لسائر شعوب الشرق الأوسط والحركات الإنسانية التقدمية وليس للشعب الكردي وحسب. هناك مقاومة عظيمة لنشر أفكار وفلسفة القائد آبو.

"ما يجري هو معاداة أفكار قيادتنا"

قوة أفكار وفلسفة القائد آبو تدفعهم إلى فرض هذه العزلة الشديدة عليه، لذلك أصبحت أفكار وفلسفة القائد آبو هدفاً لمؤامرة القوى المهيمنة. طرح القائد آبو نموذجه الفكري القائم على الحداثة الديمقراطية التي تساند المجتمع في مواجهة نظام الحداثة الرأسمالية التي تدفع المجتمع نحو الهشاشة وتقضي على التعددية، لأن قيادتنا دائماً ما عارضت نظام القوى الإمبريالية الذي يفرض القوموية العربية والفارسية والتركية على الجميع. العزلة الشديدة التي تتعرض لها قيادتنا مرتبطة بموقفه هذا، ولذلك تراهم يهاجمون المناطق التي تأسست فيها كيانات على أساس النظام الديمقراطي الذي طرحه القائد آبو، ولهذه السبب كان عدوانهم على عفرين. العدوان الذي تعرضت له عفرين هو عدوان على الشعب الكردي وعدوان على نهج القائد آبو الذي تم تشييده هناك.

"أفكار أوجلان لاقت الترحيب والموافقة من الجميع"

بالرغم من جميع العوائق، لاقت أفكار القائد آبو الترحيب والموافقة من جميع الكرد، ولذلك كانت إحدى أهداف المؤامرة هي فصل القائد آبو عن الشعب، وهذا ما لم يتحقق. اليوم نرى أن أفكار القائد آبو تؤثّر في كافة أجزاء كردستان وسيعيش الشعب الكردي مستقبله الحر من خلال أفكاره، لأن الشعب الكردي يمارس دوراً طليعياً لشعوب الشرق الأوسط من خلال أفكار وفلسفة القائد آبو، والنصر في الشرق الأوسط ممكن من خلال الحرية والديمقراطية، أفكار القائد آبو تقود سائر شعوب المنطقة نحو الحرية والديمقراطية.

"القوى الاستبدادية تخشى من انتشار أفكار القائد آبو"

ليس هناك شعب في الشرق الأوسط يقول عن أفكار القائد آبو بأنها أفكار خاطئة، حتى أنهم يقولون أنه ليس قائد الشعب الكردي وحسب، بل قائدنا جميعاً، هكذا يظهرون مساندتهم للقائد آبو. لذلك تخشى القوى الاستبدادية في الشرق الأوسط من أفكار القائد آبو، وتخشى من انتشار أفكاره،ولذلك يقوم المستبدون والتحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بمعاداة الشعب الكردي والقائد آبو، ويريدون إنهاء أفكار القائد آبو وكل من يسير على دربه.

"التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يعادي كل من يحمي أفكار أوجلان"

فاشية وسلطة أردوغان تتحدث عن وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في روجآفا، ليس هناك وجود لحزب العمال الكردستاني في روجآفا، لذلك فإن تركيا تخشى من أفكار قائدنا هناك. التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يعادي كل من يحمي أفكار أوجلان ويتبناها وينشرها. ليس الكرد فقط من يتبنى أفكار القائد آبو، بل العرب والسريان أيضاً، ولذلك فإن التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يعاديهم أيضاً، وسيعادون مجلس الرقة أيضاً إذا تبنى أفكار أوجلان وبنى حياة جديدة على أساسها. هم ليسوا من حزب العمال الكردستاني، فهل سيذهبون ليقضوا عليهم أيضاً؟ وفي شنكال أيضاً، كان تبني وحماية أفكار القائد آبو جريمة في نظرهم. المعاداة تكون لكل من يرى الحقيقة في أفكار أوجلان ويريد بناء حياة ديمقراطية على أساسها، هكذا يرونهم خطرين ويريدون القضاء عليهم. العداء الذي يكنّه التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يُختزل في الوقوف أمام انتشار أفكار وفلسفة القائد آبو. لماذا يتحدثون عن شنكال اليوم؟ يقولون أن الإيزيديين ينهلون من أفكار الحركة الآبويية. يقولون:"لا تفكروا بهذا الشكل، لا تنتظموا في ظل نظام ديمقراطي، لا تتبنوا نظام فدرالي ديمقراطي ولا تتبنوا حرية المرأة، لا تبنوا نظام قائم على المساواة والسلام، لأنني سأحسبكم كأعداءحينها"، هنا تكمن معاداة أردوغان لثورة روجآفا.

"على جميع دعاة حماية الديمقراطية الوقوف إلى جانب المقاومة التي يبديها الكُرد"

من المؤكد ان أفكار القائد آبو ستقود شعوب الشرق الأوسط نحو الديمقراطية، وسيتحرر المجتمع على أساس حرية المرأة، إذا وقف مدّعو الديمقراطية إلى جانب الديمقراطية، عليهم مساندة كفاح الشعب الكردي؛ كفاح الشعب الكردي ليس لتحرير ودمقرطة الكرد فقط، بل هو نضال دمقرطة الشرق الأوسط بأسره.

"أصبحوا شركاء الفاشية"

تفرض الدولة التركية عزلةً شديدة على قائدنا، ويلعب مجلس أوربا ولجنة مناهضة التعذيب دور الشريك في هذه الجريمة. إنهما يغضّان النظر عن هذه العزلة الشديدة المفروضة على القائد آبو، وبهذا الشكل يتم عرقلة لقاءاته مع عائلته ومحاميه. هكذا يرغبون في قطع الطريق أمام انتشار أفكار قائدنا، هذه العزلة لا تستهدف شخصاً فقط، بل إنها عزلة مفروضة على شعبٍ بأكمله، وعزلة مفروضة على الإنسانية جمعاء.

"بالنسبة لنا، قيادتنا تمثّل كل شيء"

دائماً ما كانت حركتنا وشعبنا يتعاملان بحساسية حيت يكون الموضوع مرتبطاً بقائدنا، وسيستمر ذلك من قبل كافة شرائج شعبنا. تمثّل صحة وسلامة وحرية قائدنا موضوعاً مهماً بالنسبة لنا ونتعامل في كل ثانية بحساسية معه. لذلك ستستمر فعالياتنا ونشاطاتنا في كل لحظة لأجل صحة وسلامة وحرية قائدنا ولن نسمح أبداً بتجاهل هذا الموضوع وإهماله. لا يمكن لأي قوة أن تُضعف حساسيتنا تجاه قائدنا. سنواصل الكفاح من أجل صحة وسلامة وحرية قيادتنا وسنبقي هذه القضية على جدول الأعمال باستمرار. حرية الشعب الكردي مرتبطة بحرية القائد آبو،لا يمكن حل مشكلة صحة وسلامة وحرية القائد آبو من دون تطوير كفاح الشعب الكردي في سبيل الحرية.

"وحده الكفاح قادر على تحرير القائد آبو والشعب"

وحده تصعيد الكفاح قادرٌ على تأمين صحة وسلامة وحرية القائد آبو، هكذا نرى الالتزام بنهج القائد آبو. إن لم نطوّر كفاح تحرير الشعب الكردي ولم نناضل ضد سياسات الاحتلال والإبادة التي ينتهجها التحالف الفاشي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد الشعب الكردي، لن نتمكن من الحصول على معلومات إيجابية عن حرية وسلامة وصحة القائد آبو، فوضع القائد مرتبط بكفاح الشعب الكردي ضد الفاشية. لذلك إن لم يتم توحيد كفاح مساندة القائد آبو وكفاح الشعب الكردي، لن يكون هناك التزام حقيقي بأفكار القائد آبو. على هذا الأساس، يجب على كل النساء والشباب والنساء وكافة شرائح المجتمع الكردي وأصدقائه والقوى الديمقراطية العمل بجدّ في سبيل تصعيد نضال تحرير الشعب الكردي.

"تصعيد كفاح الكريلا يعني مساندة القائد آبو"

الكريلا تعرف مكانها ضمن هذا الكفاح. لأن الدولة التركية أزالت كل أدوات الكفاح الديمقراطي من الوجود، وحتى أولئك الذين يتحدثون عن الكفاح الديمقراطي يتم سجنهم وإسكاتهم. على هذا الأساس، على الجميع مساندة كفاح الكريلا، يجب تقديم عون قوي، على الجميع تقديم عون كبير للنضال التحرري وعليهم المشاركة بقوة في كفاح الكريلا. إظهار المساندة للقائد آبو مرتبط بتعزيز كفاح الكريلا. جميع العمليات التي يتم تنفيذها في المدن التركية ومدن وبلدات كردستان الكبيرة والصغيرة هي عمليات مهمة وقيّمة.

"سنعزز النضال على نهج قيادتنا"

في ذكرى ولادة القائد آبو، يجب فهم القائد بشكل أفضل، يجب على الجميع فهم القائد آبو وتبني أفكاره. لن يفيد الالتزام بأفكار القائد دون فهمه. لذلك سيكون عام 2018 عام تعزيز الكفاح على نهج القائد آبو. فليهاجم المحتلون والمعتدون وفقاً لرغبتهم، لأننا سنعزز الكفاح على نهج القائد وسنمضي بالكفاح في سبيل تأمين صحة وسلامة وحرية القائد آبو. سنحوّل أفكار القائد إلى واقع عملي. هكذا ستكون مقاربتنا ونظرتنا للقائد خلال عام 2018. وهنا لا نتحدث عن الالتزام العاطفي فقط، لا مجال للالتزام العاطفي ولا يجوز الارتباط بالقائد آبو من خلال الكلام فقط، وكذلك لا يمكن تأمين صحة وسلامة وحرية القائد آبو من خلال بضعة فعاليات، لذلك سنعتمد على تعزيز كفاح حرية الشعب الكردي ضد الفاشية وكفاح تحرير وأمن وسلامة القائد آبو بشكل موازٍ.