جمعية صحفيي دجلة فرات: لن نحتفل بيوم الصحفيين في تركيا

أكدت جمعية صحفيي دجلة فرات(DFG) أنها تعتبر يوم 10 من كانون الثاني يوم "الصحفيين غير القادرين على العمل" ولكنها لن تحتفل فيه.

أصدرت جمعية صحفيي دجلة فرات(DFG) بياناً بمناسبة يوم 10 كانون الثاني للصحفيين، مؤكدة بأن تركيا تعد يوم 10 من كانون الثاني هو يوم للصحفيين منذ عام 1961 وحتى يومنا هذا والذي نشر مع التعديل الدستوري يحمي حقوق الصحفيين. 

وأوضحت الجمعية أن الحكومة التركية آنذاك أرادت أن تعد هذا اليوم كعيد للصحفيين وقالت: "إن 10 كانون الثاني لم يعُد عيداً في تركيا ولن يعد اليوم أيضاً. حيث لا تزال الرقابة والضغوطات مستمرة على وسائل الإعلام، ففي 20 أيلول 2016، تم إعلان حالة الطوارئ وصدر حينها قرار بإغلاق 179 مؤسسة إعلامية و53 صحيفة و37 إذاعة و34 إذاعة تلفزيونية و29 مطبعة و20 مجلة و6 وكالات أنباء. وبقي الآلاف من الصحفيين عاطلين عن العمل. وتم إلغاء الهوية الصفراء لـ 3804 صحفي خلال هذه العملية. واعتبرت كل الأخبار والتغطية الإخبارية للصحفيين جريمة".

كما أكدت جمعية صحفيي دجلة وفرات DFG أن تركيا كانت أكبر سجن من قبل العديد من الأشخاص، وقالت: كثير من الناس يعرّفون تركيا بأنها "سجن كبير". حيث يستقبل أكثر من 100 صحفي يوم 10 كانون الثاني داخل السجن. وهناك ضغوطات كبيرة على وسائل الإعلام المعارضة، ففي عام 2019 نفي الصحفيين من الساحة بالاعتقالات والمحاكمة. تستقبل تركيا يوم 10 كانون الثاني بالحرمان والضغط والاحتجاز والرقابة. لهذا يطلق الناس على "يوم الصحفيين"، "يوم الصحفيين العاطلين عن العمل" لهذا لا نحتفل بهذا اليوم.

وأضافت الجمعية "بمناسبة يوم الصحفيين في 10من كانون الثاني، نستذكر الصحفي متين غوكتيب الذي احتُجز في أليبيكوي بإسطنبول منذ 24 عاماً في 8 كانون الثاني وتم قتله تحت التعذيب، بكل تقدير واحترام".

وتابعت: "رغم كل هذه الظروف، فإننا ندعو جميع مؤيدينا إلى العمل سوياً لإلقاء الضوء على الحقيقة وتقديمها إلى المجتمع ومحاربة العنف".