لم تظهر بعد نتائج انتخابات برلمان إقليم كردستان بتاريخ 30 أيلول الماضي. ووفقاً للقوانين المتبعة، يتحتم على المفوضية العليا للانتخابات إعلان النتائج خلال مدة 72 ساعة بعد انتهاء الاقتراع، لكن وعلى الرغم من مرور أسبوع على الانتخابات حتى الآن لم تعلن النتائج الرسمية للانتخابات.

الأحزاب السياسية أعلنت اعتراضها على نتائج الانتخابات الأولية "المسربة" بسبب عمليات التزوير التي حصلت في العديد من المراكز، وبدوره حزب الاتحاد الإسلامي كان أخر الأحزاب التي انضمت إلى قائمة المعارضين للنتائج.

الاتحاد الإسلامي أعلن رفض النتائج

من جانبه أعلن حزب الجيل الجديد عدم مشاركته في جلسة البرلمان اعتراضاً منه على عمليات التزوير التي طالت الانتخابات. حزب كوران "التغير" أيضاً أوضح انه سيقدم اعتراضه على النتائج. وآخرهم حزب الاتحاد الإسلامي أعلن نفس الموقف. ودعا مجلس حزب الاتحاد الإسلامي يوم أمس السبت قياداته إلى اجتماع طارئ, وتلا الاجتماع صدور بيان باسم الحزب جاء فيه: "حزب الاتحاد الإسلامي يعلن رفضه لنتائج الانتخابات، بسبب الانتهاكات وعمليات التزوير والخروقات التي طالت العملية الانتخابية".

لم تنتهي عملية فرز الأصوات

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم جنوب كردستان، وبعد مرور أسبوع على انتهاء الانتخابات، أعلنت أن اللجنة أنهت فرز نسبة 95 بالمائة من الأصوات.

ووفقاً للنتائج غير الرسمية حتى الآن، فاز حزب الديمقراطي الكردستاني PDK بأعلى عدد من المقاعد وهي 44، يليه في المرتبة الثانية حزب الاتحاد الوطني الكردستاني YNK ب‍ـ 21 مقعداً، وحزب كوران 12 مقعداً، والجيل الجديد ثمانية مقاعد، أما الاتحاد الإسلامي فحصد سبعة مقاعد، ونال تحالف الإصلاح خمسة مقاعد، وتحالف سردم مقعداً وحيداً.

كيف سيكون شكل الحكومة الجديدة؟

وفقاً لهذه النتائج غير الرسمية فسيكون شكل الحكومة الجديدة على شكل ائتلاف.

في الجانب الأخر للمشهد السياسي بالإقليم، يزداد الخلاف بين حزبي الديمقراطي الكردستاني PDK والوطني الكردستاني YNK عمقاً بسبب منصب رئاسة الجمهورية العراقية ومحافظ مدينة كركوك. في ظل هذه المعطيات بات من المثير معرفة شكل الحكومة الجديد وعلى أي أساس ستتفق هذه الأطراف رغم الخلاف العميق.