جان: سيتواصل الكفاح العسكري بوتيرة أعلى

أعلن عضو اللجنة القيادية في حركة الثورة المتحدة للشعوب ( HBDH) فرزات جان أن الهجمات الاحتلالية لحزب العدالة والتنمية (AKP) الحاكم في تركيا، يدفعنا لمواصلة الكفاح العسكري بوتيرة أعلى، وقال: "الكفاح المشترك ضرورة حتمية لإفشال هجمات الدولة التركية الفاشية ".

قيّم العضو القيادي في حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH ) فرزات جان، لوكالة أنباء فرات (ANF)، العمليات الأخيرة للحركة  الثورية والمستوى النضالي المنتظر الذي تخطط له الحركة.

أعلن فرزات جان أن دولة الاحتلال التركي تمر بأزمة خانقة من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وتعيش في فوضى عارمة، فقد نشرت الحرب التي تديرها منذ عقود في شمال كردستان إلى جميع أرجاء تركيا وشمال سوريا (روج آفاي كردستان) وجنوب كردستان.

وتابع جان في حديثه أن الحكومة التي لا تستطيع حل المشاكل في بلادها، تفقد ثقة ودعم المجتمع يوماً بعد يوم، وقد أصبحت الحكومة التركية في وضع لا تستطيع فيه قيادة البلاد.

وذكر فرزات أن حكومة الاحتلال التركي تسعى إلى لفت الأنظار عن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد من خلال إشغال الراي العام التركي بالهجمات العسكرية الفاشية على روج آفا وجنوب كردستان، وجعل العمال والكادحين يدفعون فاتورة حروبه.

كما أوضح جان أن الهجمات على روج آفا وجنوب كردستان تأتي في إطار محاولة النيل من مكتسبات الكرد وقال:"الدولة التركية تسعى للقضاء على القوى الثورية وفي مقدمتها حركة حرية كردستان، والنيل من إرادة الأحزاب والمنظمات النسائية والحركات المناضلة ضد الفاشية، وتحطيم آمال العمال والفلاحين، بهكذا اعمال تريد بسط هيمنتها وتقوية سلطنتها".

وأشار جان إلى أن المجازر ضد النساء ازدادت في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP)، وقال: "الكفاح المنفرد  لا يكفي لهزيمة الفاشية، لا بد من تكاتف كافة شرائح المجتمع وجميع القوى في الكفاح لأجل دحر الفاشية وهجماتها".

العنف الثوري أصبح أكثر شرعية 

أوضح عضو اللجنة القيادية في حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) أنه في مواجهة الجرائم التي تقوم به الفاشية التركية، لم يعد هناك إمكانية الكفاح اللاعنفي، وقال "عندما تُزال أرضية النضال السياسي المشروع، يصبح العنف الثوري أكثر شرعية من أي وقت مضى".

كما ذكر جان انه في مواجهة حرب الإبادة الشاملة التي تقوم بها الفاشية لم يبقى طريق للحل إلا طريق "العنف الثوري"، وقال: "بالطبع العمليات العسكرية التي تنفذ مهمة للغاية، حيث استطاعت حركة الثورة المتحدة للشعوب ( HBDH ) من خلال عملياتها الأخيرة لفت انتباه الرأي العام، لما تميزت بها هذه العمليات من الجرأة والتعددية التكتيكات العسكرية وغناها".

كما أفاد جان ايضاً أن التحالف الحكومي الفاشي الممثل بحزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP ) يرتكب المجازر ويمارس التعذيب بشكل علني، ويسعى إلى إخضاع المجتمع لسلطته من خلال بث الرعب والخوف بالأساليب القمعية، ولذلك يجب نقل العمليات إلى المدن الكبرى، وقال: "يجب شن هذه الحرب في قلب الفاشية، غير ذلك لا يوجد حل آخر، هذا لا يعني أن العمليات في ساحة النضال المشروع ليست ذات اهمية، ولكن من الخطأ أن يفهم المرء أن الفاشية ستضعف هكذا فقط، لذلك يمكننا خوض كفاح مثمر بتصعيد وتيرة الكفاح المسلح والعمليات العسكرية، وتكثيف الانضمام إلى صفوف الكريلا في الجبال والمدن، وتوسيع منطقة عمليات الكريلا، والالتفاف الجماهيري حول وحدات ولجان المقاومة في المدن".

وأكد فرزات جان أنه من أجل هزيمة الفاشية، يجب عليهم تعزيز خطواتهم السياسية والتنظيمية، وقال: "سنعيد نشر قواتنا وفقًا لظروف الوضع الجديد، وبهذه الطريقة نريد تطوير الكفاح العسكري والسياسي، سنقوم بتوسيع الأنشطة التي نفذتها مجموعات حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) حتى الآن، لنصل إلى مستوى أعلى، واتباع هذه الطريقة لتوجيه ضربات أكثر فعالية للنظام السلطوي".

وذكر فرزات جان أنه ليس لديهم خيار سوى المقاومة وتصعيد الكفاح والعنف الثوري من  أجل هزيمة الفاشية وضمان مستقبل الشعب، مضيفًا أن جميع الأفراد والمؤسسات المرتبطة بنظام حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP ) والجيش، هم ضمن دائرة الاستهداف.

وفي هذا السياق، دعا القيادي فرزات جان الشعوب المضطَهَدة والعمال، الفلاحين، النساء والشبيبة للالتفاف حول الحركة الثورية المتحدة، والحركة الثورية الموحدة للمرأة، وحركة الشباب الموحدة والتكاتف معهم لخوض النضال المصيري ضد الدولة الفاشية التركية.