ثكنات عسكرية تركية أخرى بشمال أربيل ومعصوم يتخوف من تكرار سيناريو عفرين في شنكال

تستمرّ الدولة التركية بتوسّعها العسكري في جنوب كردستان, حيث أنشأت عدداً من الثكنات العسكرية الجديدة في مناطق بشمال أربيل, في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس العراقي عن مخاوفه من تمدّد النفوذ التركي في تلك المناطق.

كشفت مصادر مسؤولة في جنوب كردستان عن ان القوات التركية أقامت ما بين 8 ــ12 ثكنة عسكرية في سيدكان شمال اربيل، وانها شقت طريقا بطول 17 كم قرب قرة ماوانة التابعة لها، فيما أعرب رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، الاربعاء، عن قلقه من تكرار سيناريو عفرين في شنكال.

وقال إحسان جلبي مدير ناحية سيدكان بأربيل، إن التحركات التركية في المنطقة، نشرت القلق وسط السكان وفاقمت مخاوفهم من الاشتباكات العسكرية المتوقعة بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني. ونقلت مواقع محلية عراقية، عن جلبي، أن "سيدكان شهدت تحركات مقلقة للجيش التركي الأمر الذي أثر على حركة السكان".

ويذكر إنه وبحسب شهود في سيدكان فإن القوات التركية أقامت ما بين 8 ــ12 ثكنة عسكرية في سيدكان، بعضها قريب جدا من المناطق المأهولة بالسكان، وشقت طريقا بطول 17 كم قرب قرة ماوانة التابعة لها.

ويأتي التحرك بعد أسبوع من إعلان وسائل إعلام تركية رسمية البدء في بناء قاعدة عسكرية في جبال بالقايا بولاية هكاري. الى ذلك أعرب رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، الاربعاء، عن قلقه من تكرار سيناريو عفرين في شنكال.

وقال معصوم في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية ، انه "بعد خروج عناصر حزب العمال الكردستاني لا يمكن أن تأتي قوات أجنبية وتغزو جزءاً من العراق"، معربا عن قلقه "من تكرار سيناريو عفرين".

وتابع معصوم "نأمل أن لا يقدموا على مثل هذه الخطوة". و جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس تأكيده، أن مسألة التدخل العسكري التركي في شنكال قائمة، في وقت أنسحبت فيه قوات الدفاع الشعبي الكردستاني (الكريلا) من شنكال والتي اكملت انسحابها بشكل كامل قبل يومين.