تمل: حملات الإضراب عن الطعام فعاليات ثورية

أكد البرلماني من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) طيب تمل أن "حملة الإضراب المفتوحة وبدون تناوب عن الطعام، التي يخوضها أبطالنا لا تختلف عن النضال الذي قدمه كل من مظلوم وكمال وخيري".

تستمر المقاومة التي تخوضها الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD) والبرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ليلى كوفن تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان في يومها 123.

كما يواصل الممثل عن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في هولير ناصر ياغز نضاله في يومه 110.

وأيضا دخلت حملة 14 ناشطاً من نشطاء ستراسبوغ وأمام شيش في جالر في يومها 84، ويواصل المعتقلون، الذين اعتقلوا في 16 من كانون الأول إضرابهم عن الطعام في يومهم 85. 

كما يواصل المعتقلون السياسيون من حزب العمال الكردستاني(PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) في المعتقلات التركية إضرابهم عن الطعام، الذي بدأ في 1 من آذار/مارس، ودخلوا يومهم العاشر .

كما بدأت كل من البرلمانية من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في مدينة آمد ديرسم داغ والأعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) صالح جانسفر، عصمت يلدز ، سفيجان ياشار ، صالح تكين وبيلا اوزكزر حملة الاضراب عن الطعام في 3 من آذار /مارس في مبنى الحزب في مدينة آمد.

وكذلك بدأ كل من البرلمانيين في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) طيب تمل ومراد ساريساج حملة الإضراب عن الطعام تنديداً بالعزلة المشددة على القائد أجلان.

وفي هذا السياق تحدث البرلماني من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) طيب تمل لوكالة فرات للأنباء ANF عن اعتقاله بسبب إضرابه عن الطعام.

وأوضح تمل أن تاريخ كردستان شهد الكثير من الأحداث الهامة والعصيبة وأن النضال، الذي يخوضه شعبنا اليوم هو أحد تلك الأحداث، وأن حملات الإضراب المفتوحة وبدون تناوب عن الطعام التي يخوضها مناضلينا ترسم طريقاً لنا وللنضال الثوري.

وأكد أن هذا النضال الثوري، الذي يخوضه أبطالنا في هذه المرحلة العصيبة، لا يختلف عن النضال الذي قدمه ثوارنا في عام 1982.

وقال: "عندما بدأ كل كمال وخيري بالأضراب المميت عن الطعام في سجن آمد في عام 1982، كان حينها الشعب الكردي مضطهداً ومهددا ً بالإبادة. وكان الظلام مخيم على المجتمع التركي. ولأن النضال الذي قدمه أبطالنا حينها في سجن آمد أنار طريق الحياة أمام الشعب وأخرجهم من الظلمات وتحولت هذه الفعالية التاريخية إلى إحياء للمجتمع وللنضال، والمرحلة التي نخوضها في يومنا هذا لا تختلف عن مرحلة عام 1982".

وأشار تمل إلى أن الاتفاقية التي عقدها كل من حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP) المبنية على الاضطهاد والإبادة هي لتصفية الشعب الكردي ولقمعه.

وأكد أن الحكومة التركية أعلنت وبشكل واضح حربها ضد الشعب الكردي.

وقال: "إن الحكومة التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP) تسعى بكل امكانياتها لاضطهاد الشعب الكردي وإبادته، واليوم الشعب الكردي يتعرض لتهديدات الدولة التركية وأردوغان ينادي بأنه يجب إخراج الشعب الكردي من ديارهم ووطنهم وفرض سياسة التهجير عليهم.

وتابع: "والمقاومة التي يخوضها أبطالنا في هذه المرحلة بإضرابهم عن الطعام هي مقاومة مشروعة، والنشطاء يملكون كل الحق كي يناضلوا من أجل هدفهم، ولهذا يجب التحرك بشكل فوري وانهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان".

وشدد على أن "هذا الظلام وهذه الفاشية بدأت في البداية في إمرالي، العزلة على القائد أوجلان هي عزلة على المجتمع بأكمله. حيث بدأت الدولة التركية بالقتل، الاضطهاد، المجازر والاعتقالات عندما فرضت العزلة على القائد أوجلان".

واستطرد: "إن هدف البرلمانيين الذين بدأوا بحملة الاضراب عن الطعام متأخراً هو مساندة لمقاومة النشطاء المناضلين المضربين عن الطعام تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد اوجلان. ونسعى بأن نضع حداً للصمت الذي سيؤدي إلى موت رفاقنا. فنحن نرى أن هذا واجب أخلاقي وقانوني يقع على عاتق الساسة".

وأكد تمل رفضه للهجمات التي تشنها الحكومة التركية على حزبهم في مدينة آمد.

وقال: "قبل يومين داهم الآلاف من الشرطة التركية مبنى حزبنا في مدينة آمد، حطموا الأبواب وهددوا البرلمانيين والساسة بأسلحتهم. وحاول المئات من مؤيدي حزبنا بأن يقدموا الدعم للبرلمانيين ولكن الشرطة التركية هاجمتهم بشكل وحشي ولم تسمح للمواطنين بالمجيء إلى مبنى الحزب".

وأكد أنهم سيواصلون نضالهم برغم الظروف العصيبة.

وتابع: "ونحن البرلمانيين الثلاثة سنواصل إضرابنا وفعاليتنا في مبنى حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في مدينة آمد. وأدعوا الجميع للانضمام إلى هذا النضال، فالهدف منه الوقوف في وجه الاضطهاد والانتهاكات التي تمارسها تركيا في إمرالي، ويجب أن يُسمح للقائد أوجلان بلقاء بذويه ومحاميه وهذه مطالب مشروعة وقانونية. فالدولة التركية تخاف من فكر وفلسفة القائد أوجلان وتخاف بأن يتواصل القائد مع المجتمع لهذا هي تشدد العزلة عليه".

وقال: "إننا لم نقم بواجبنا على أكمل وجه ولم نقف ضد الفاشية، مما أدى بذلك إلى نهوض رفاقنا المعتقلين داخل معتقلاتهم ووقوفهم في وجه الفاشية وها هم يضحون بأرواحهم. فالتاريخ يشهد على نضال المعتقلين في المعتقلات وكيف كانوا يحاصرون الفاشية بنضالهم وبإرادتهم وتصميمهم. واليوم التاريخ يعيد نفسه ويشهد على نضال المعتقلين مرة أخرى. وهذا النضال هو نداء للساسة، المثقفين، الفنانين وجميع الذين ينادون بالديمقراطية والسلام وهو لا يختلف عن النضال الذي قدمه كل من مظلوم، كمال وخيري في سجن آمد وأشعلوا حينها شرارة الثورة".