تظاهرة حاشدة لأهالي كوباني مندّدة بقوى الاحتلال التركي

تظاهر الآلاف من السوريين القادمين من مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا وسط مدينة كوباني حاملين لافتات كتبت عليها عبارات ترفض الاحتلال التركي، وتتضامن مع المضربين عن الطعام في عدد من المدن حول العالم.

واحتشد المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى في ساحة المرأة الحرة التي زُينت بصور المضربين عن الطعام في عدد من مدن العالم وفي سجون الحكومة التركية والمناضلة الكردية ليلى كوفن، وصور القائد أوجلان.

وألقى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أحمد خوجة كلمة أمام حشدٍ من الأهالي قال فيها بأن بناء الجدار حول مقاطعة عفرين من قبل تركيا وصمت الدول الضامنة يعتبر إشارة واضحة وصريحة حول اتفاق تلك الدول في منصة أستانا، لخداع الشعب السوري بالشعارات التي لا أساس لها وإجهاض مشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

من جانبه طالب الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لمنبج محمد علي المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية ما يحصل في عفرين والمناطق السورية الأخرى التي تتعرض للهجمات الإرهابية، مضيفاً "لقد قدم شهداؤنا دمائهم لنحيا بحرية في هذا الوطن وإن تطلب الأمر فإننا سنضحي بأنفسنا صغاراً وكباراً حتى ننعم بالحرية، ونحرر كل شبر من الأراضي السورية ونحقق أهداف الثورة".

هذا وردد الآلاف الشعارات التي حيّت المضربين عن الطعام من بينهم 15 شخصاً أعلنوا الإضراب عن الطعام حتى الموت مطالبين بفك العزلة عن القائد أوجلان وإطلاق سراحه من سجنه إيمرالي.

كما وألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات آلماز رومي كلمة أكّدت فيها بأن المرأة السورية ستقف في وجه الاحتلال التركي، وستستمر في مقاومتها حتى تتمكن من كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، كما دعت "كافة النساء السوريات وفي الداخل التركي التضامن والتكاتف للتصدي للانتهاكات التركية ولنصرة أهلنا في عفرين لما يعانوه من ظلم في ظل الاحتلال الذي يقسم البلاد".

فيما أكدت عضوة مجلس الرقة المدني هند العطا إلى أنهم جاؤوا إلى كوباني ليرفعوا صوتهم عالياً من على مقربة من الحدود التركية، "إننا كأهالي مدينة الرقة نرفض الاحتلال التركي الذي اقتطع الأراضي السورية في عفرين، لم نكن يوماً دعاة للحرب، إننا شعب دعاة للسلام، بوحدتنا سوف نجبر الاحتلال التركي على الخروج من سوريا".