وشارك في مراسم تشييع جثمان الشهيدة، التي استشهدت بتاريخ 12 تشرين الأول الجاري، أثناء مشاركتها في معركة دحر الإرهاب التي تعتبر المرحلة الأخيرة من عاصفة الجزيرة, المئات من أهالي مدينة قامشلو، بالإضافة إلى مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت, من ثم تحدثت كل من الإدارية في مجلس عوائل الشهداء بإقليم الجزيرة وليدة بوطي، والقيادية في وحدات حماية المرأة أنكيزة قامشلو.

وأكدت أنكيزة ووليدة من خلال كلمتيهما أن الشهداء هم قادتهم المعنويون وقدمتا التعازي لعائلة الشهيدة وتمنتا لهم الصبر والسلوان. كما عاهدتا على مواصلة درب الشهداء مؤكدتين بأن الشهداء تركوا إرثاً نضالياً، وأنه يجب متابعة دربهم ومحاربة الإرهاب الداعشي حتى آخر قطرة دم.

من ثم تحدث خال الشهيدة برفين آمد، عبد العزيز خليل وقال بأن برفين كانت دوماً تبحث عن الحرية، وأنها كبرت في كنف عائلة وطنية، وتابع "هي لم تقبل الهجمات على شعبها وانضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة عام 2015 لتتحول إلى منبع للمعنويات، لتستشهد في سبيل حماية الشعب ومكتسبات الثورة".

وأكد خليل بأن قوة المرأة في محاربة الإرهاب ظهرت في شخصية برفين، وأضاف "ابنة عفرين، أظهرت للجميع بأن المرأة لديها قوة كبيرة في محاربة الإرهاب والعبودية، فهي كانت تناضل بروح مقاومة العصر".

بعدها قرأت وثيقة الشهادة من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء رفين شيخموس، وسلمت لذوي الشهيدة. وفي ختام المراسم وري جثمان برفين الثرى في مزار الشهيد دليل صاروخان وسط زغاريد الأمهات.