تشييع جثمان الشهيد أحمد براك إلى مثواه الأخير بمدينة الحسكة

شيّع المئات من أهالي مدينة الحسكة وريفها اليوم السبت، جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية، أحمد براك (الاسم الحركي "براك")، الذي استشهد متأثراً بجراحه.

شيّع المئات من أهالي مدينة الحسكة وريفها اليوم السبت، جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية، أحمد براك (الاسم الحركي "براك")، الذي استشهد متأثراً بجراحه.

واستشهد المقاتل براك رغم كافة المحاولات الطبية التي قُدمت له بعد تعرضه للإصابة قبل أكثر من شهرين أثناء مشاركته في حملة عاصفة الجزيرة.

واستلم المشيعين جثمان الشهيد أحمد براك من أمام مجلس عوائل الشهداء، وانطلقوا بعدها بموكب ضم عشرات السيارات المزيّنة بصور الشهيد إلى مقبرة الشهيد دجوار، حيث بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تزامناً مع العرض العسكري الذي قدمه مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الدفاع الذاتي.

وألقى خلال المراسم عضو مجلس عوائل الشهداء بمقاطعة الحسكة إبراهيم حسين كلمة أكُد فيها على أن الشهداء وبدمائهم وتضحياتهم حرروا الأراضي التي كانوا يحتلها الإرهابيون، مضيفاً بأن الأجيال القادمة ستفتخر بالشهداء ونضالهم.

وبمناسبة يوم الشهداء الذي يصادف الثامن عشر من أيار الجاري، ألقى شيار حسكة كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية عاهد فيها كافة رفاقه الشهداء وذويهم على متابعة خطى الشهداء حتى بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية ينعم فيها الجميع بحقوقه بغض النظر عن عرقه ودينه.

كما وألقى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، داود حاج علي، كلمة قال فيها: "لنصع الحياة الديمقراطية يجب علينا النضال والمقاومة لكي نصنع الحياة التي يطلبها الشعب والشهداء، ومن دون استذكار الشهداء لا يمكن أن نأسس حياة كريمة وديمقراطية".

وباسم عائلة الشهيد ورئيس حزب المحافظين الديمقراطيين، في الحسكة أكرم محشوش قال "نهنئ جميع عوائل الشهداء، ونقول بأن شهيدنا التحق بقافلة شهداء الحرية والمقاومة وأخوّة الشعوب". وأضاف:

"نحن تخطينا مرحلة القضاء على مرتزقة داعش جغرافياً، ولكن فكرهم لا زال مستمراً في المناطق، واليوم يأتي الدور على الشعب للعمل ضد الفكر الظلامي والخلايا النائمة، فنكون يداً واحدة ونواجه هذه الفكر الظلامي الداعشي".

وفي ختام المراسم قرأت عضو مجلس عوائل الشهداء، روجدا أحمد، وثيقة شهادة أحمد براك وسلّمتها لذويه، ليوارى بعدها جثمان الشهيد براك الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تحي الشهداء.