تشييع جثامين ثلاثة شهداء إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دجوار بالحسكة

شيّع أهالي مدينة الحسكة وريفها جثماني مقاتلين من وحدات حماية الشعب ومقاتل من قوات الدفاع الذاتي إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية.

شارك المئات من أهالي مدينة الحسكة في مراسم تشييع كل من "الشهيدين من صفوف وحدات حماية الشعب عبد اللطيف مجيد الاسم الحركي شفكر، وأحمد الرفاعي الاسم الحركي دمهات حسكي، والشهيد المقاتل ضمن صفوف قوات الدفاع الذاتي جهاد الشبلي" الذين استشهدوا في ريف دير الزور بتاريخ الأول والثاني من شهر أيار الجاري أثناء تأديتهم لمهامهم العسكرية.

واستلم المشيعون جثامين الشهداء من أمام مجلس عوائل الشهداء، وانطلقوا بموكب مهيب من السيارات والحافلات التي زينت بصور الشهداء وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة صوب قرية الداوودية.

وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تزامناً مع عرض عسكري قدمته وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الدفاع الذاتي، تلاها إلقاء كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقاها إبراهيم حسين الذي قدم العزاء لذوي الشهداء وتمنى لهم الصبر والسلوان، وقال:

"فليشهد العالم بأننا شعب مضحي لا يقبل العبودية والظلم، قدم الآلاف من الشهداء ليحصل على حريته ويعم الأمن والسلام مناطقه، وإننا لنفتخر بشهدائنا الذين بفضلهم تخلصنا من ظلام داعش وعم السلام والعيش المشترك وأخوة الشعوب مناطقنا".

وألقى القيادي في وحدات حماية الشعب عزيز حسكة كلمة أكد فيها بأن الشهداء سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة بقضائهم على المجموعات المرتزقة وتحرير الأرض والشعب، وعاهد على السير على خطا الشهداء حتى تحقيق النصر والوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تنعم فيها كافة الشعوب بالأمن والسلام.

كما وألقى الإداري في حركة المجتمع الديمقراطي فاروق طازو كلمة قال فيها:

"صحيح أن داعش انهزمت عسكرياً ولكن الإرهاب ما زال موجوداً بصورة خلاياه النائمة، حيث لم يبقَ لدى داعش سوى أساليب الغدر لضرب استقرار المناطق المحررة. وللقضاء عليهم نهائياً يجب على الجميع التكاتف لكشف وضرب تلك الخلايا وشل حركتها والقضاء عليها بعزيمة ويقظة قواتنا العسكرية وتعاون جميع المكونات من أهالي مناطق شمال وشرق سوريا معهم، وهؤلاء الشهداء ضحوا بأنفسهم في مواجهة تلك الخلايا ليجلبوا الأمن لنا، لذا علينا الوفاء لدمائهم ومواصلة طريقهم".

بعدها قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء روجدا أحمد وثائق الشهداء وسلمتها لذويهم، الذين رفعوا وثائق أبنائهم عالياً وهم يرددون الشعارات التي تمجد الشهداء، وريت بعدها جثامين الشهداء الثرى في مزار الشهيد دجوار وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تخلد الشهادة والشهداء.