ترياكي: لجنة مناهضة التعذيب تساهم في تشديد العزلة

أكد عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP النائب محمد روشتو ترياكي أن العزلة المفروضة على إيمرالي جريمة لم تحدث في أي مكان في العالم، محملاً لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات المسؤولية لهذه الانتهاكات والعزلة.

وتحدث عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP محمد ترياكي لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن العزلة المشددة التي تفرضها السلطات التركية على القائد أوجلان، موضحاً أن حالة العزلة المفروضة على أوجلان هي سابقة من نوعها لا مثيل لها في أي مكان من العالم في مرحلة نتحدث فيها عن الحقوق والحريات الأكثر تقدماً في العالم.

وأكد أن ما تفرضه تركيا على إيمرالي انتهاك للاتفاقات والمعاهدات الدولية وكذلك القوانين في تركيا، لافتاً إلى أن كل الحجج التي تعلنها السلطات التركية لمنع لقاء الجهات القانونية والحقوقية مع أوجلان غير منطقة ولا علاقة لها بالقانون والحقوق.

وقال ترياكي: إن "ما يُفرض على أوجلان انتهاك للحقوق والقوانين الدولية والمحلية. ولا علاقة لهذه العزلة بالقانون بل تفرض بقرار سياسي من قبل الحكومة تحاول من خلاله معاقبة المجتمع. جميع المعتقلين السياسيين في كل المعتقلات في تركيا وأولهم البرلمانية ليلى كوفن أعلنوا رفضهم لهذه العزلة وبهدف رفع العزلة أعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام".

وأوضح: هم لم يطالبوا بشيء خاص بهم وهذا ما أكدته ليلى كوفن حين قالت للمدعي العام: "أنا لا أطالب بشيء من أجلي، مطلبي الوحيد هو رفع العزلة وحرية أوجلان".

ولفت ترياكي إلى دور أوجلان الفعال في السياسية وتأثيره على تركيا، موضحاً أن مرحلة مشروع السلام في الفترة بين 2013-2015 هي خير مثال على دور أوجلان الفعال في السياسة في تركيا.

وتابع: "جميع الأطراف السياسية تعترف بدور أوجلان الفعال في السياسة التركية وحتى الدولة التركية، لهذا يجب فتح الطريق أمام أوجلان ليتولى مهامه السياسية ويلعب دوره الحاسم في السياسة، ويُمنح الفرصة للمشاركة في كل القضايا. وعليه يجب رفع العزلة من أجل إنهاء الحرب الدائرة، الفوضى، الأزمات والمشاكل العالقة ويتحقق الأمان، السلام والديمقراطية، واليوم تركيا بحاجة ماسة إلى سياسة أوجلان للخروج من هذه المرحلة الصعبة".

وتطرق ترياكي إلى حملة النائبة ليلى كوفن، التي دخلها يومها الواحد والسبعين، وقال: إن "كوفن أعلنت إضرابها بهدف رفع العزلة المشدة المفروضة على أوجلان دفاعاً عن الحرية، السلام والديمقراطية وهي تخوض نضالها منذ 71 يوماً. لكن وحتى الآن تتجاهل الحكومة التركية مطالبها".

وأضاف "بغض النظر عن القضية، فإذا قلنا إن أي نائب في أي دولة كانت أو نائب من الحكومة الفلسطينية أضرب عن الطعام لمدة أكثر من شهرين فهل كانت الحكومة التركية ستلتزم هذا الصمت؟ مطلقاً لن يحدث هذا بل لكانت القضية الأولى في البرلمان التركي، لكن للأسف هذا البرلمان وحتى اليوم يلتزم الصمت تجاه أحد أعضائه".

وتابع: "نحن وأصدقائنا النواب نضغط على المجلس بشكل يومي ليقوم بدوره لكن للأسف النواب والكتل البرلمانية للأحزاب فقدوا ضميرهم ولا يملكون شيء من العدالة. لا يوجد إنسان يملك شيء من الإنسانية ويتجاهل مسؤولياته لمدة 71 يوماً في قضية مثل قضية ليلى كوفن".

وأوضح: "ما نستطيع القول عنهم هنا اليوم هو أنهم عديمي الوجدان والضمير، وهذا أقل وصف يمكننا أن نصفهم به. ليلى كوفن تناضل من أجل السلام والديمقراطية في المقابل نواب البرلمان يلتزمون الصمت حيال حملتها، واليوم هي قضية ليلى كوفن وربما غداً سيكون لهؤلاء نفس الموقف من نائب آخر".

واستنكر النائب ترياكي موقف لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات تجاه العزلة المشددة المفروضة على أوجلان، مؤكداً أن "أوجلان سلم إلى تركيا في إطار مؤامرة دولية، وصمت لجنة مناهضة التعذيب وباقي المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية ما هو إلا استمرار لهذه المؤامرة".

ودعا اللجنة للالتزام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه قضية أوجلان، وأن تبادر إلى اتخاذ خطوات فعلية فوراً، لافتاً إلى أنه رغم كل الجهود المبذولة من قبل لجنة الدفاع والجهات الأخرى لدفع اللجنة لاتخاذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه إلا أنها تلتزم الصمت حتى الآن.

وأكد أن "هذا الموقف يثير قلقنا، فهذا الصمت يعد دعماً لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق أوجلان، بمجرد أن تبادر اللجنة إلى اتخاذ موقف رافض من العزلة فهذا يعني بداية مرحلة جديدة من الانفراج الحقوقي والقانوني. لكن وللأسف اللجنة وعوضاً عن اتخاذ مبادرة بهذا الشكل تلتزم الصمت لتساهم في تعميق وتشديد العزلة بشكل أكبر".

وعبر عن الرفض الكامل لموقف لجنة مناهضة التعذيب داعياً اللجنة وجميع المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية إلى المبادرة باتخاذ موقف وخطوات فعلية لرفع العزلة المفروضة على أوجلان.