تركيا من خلال الأتراك القرغيزيين تغير ديموغرافية كردستان

الاحتلال التركي الذي استولى على أراضي عشرات قرى گليه زيلان التابعة لناحية أرديش و أسكنت فيها المهاجرين من قيرغيزستان, باتت تستخدم هؤلاء في تهديد القرى الكردية.

 في عهد حكم الرئيس التركي كنعان أورن لتركيا 1980/1989 وبهدف إحداث تغير ديموغرافي في شمال كردستان, اقدم أورن على توطين المئات الأتراك القرغيزيين في اغنى أراضي گليه زيلان في ناحية أرديش في ولاية وآن. تركيا حولت هؤلاء إلى قوات حرس القرى و استخدمتهم في حربها ضد حزب العمال الكردستاني PKK و كوسيلة ضغط على الشعب الكردي.

منطقة گليه زيلان معروفة جداً بخصوبة تربتها, غاباتها الخضراء, غزارة ينابيعها و ساحة لا متناهية من الطبيعة. كذلك موقعها من الناحية الاستراتيجية يعتبر موقعها هاماً حيث تتوسط نواحي أرديش, باتنوس, أباخ, بيغر, بازير و جيادين. كذلك جبال آلاداغلار و تندورك توجد هناك.

تركيا جلبت القرغيزيين بهدف تغير ديموغرافية كردستان

عشرات القرى الكردية في منطقة زيلان لم تخضع لضغوطات الدولة التركية, رفضوا الانضمام إلى قوات حراس القرى و خيانة شعبه. تركيا ولأنها تحفظ جيداً تاريخ مقاومة المنطقة بدأت بممارسة سياسات من شأنها أحداث تغير ديموغرافي في المنطقة. بهذا الهدف رئيس الجمهورية التركية زعيم الانقلاب كنعان أورن وفي العام 1982 اقدم على جلب الأتراك القرغيزيين إلى منطقة زيلان. و أسكنتهم في الأراضي التي استولت تركيا عليها إثناء مذبحة زيلان. فيما بعد بدأت تركيا بتجنيد هؤلاء ضمن صفوف حراس القرى. هؤلاء المرتزقة شاركوا في الكثير النشاطات الغير قانونية منها التعرض للقرويين وممارسة الضغوطات عليهم, سرقة و نهب المواشي بالقوة, مصادرة أملاك القرويين و وضع حواجز أمنيه على الطرقات في المنطقة.

تركيا تتعمد إشراك القرغيزيين في حملاتها ضد الكرد

مؤخراً و بسبب المعارك العنيفة في مناطق تاندورك, آلاداغلار و زيلان, كثف جيش الاحتلال التركي من حملاته في القرى و سهول المنطقة. هذه الحملات التي تستهدف المنطقة ويتم خلالها اعتقال القرويين يشارك فيها حراس القرى القرغيزيين و أولوبامير. حراس القرى من القرغيزيين والذين ينتمون إلى الوحدات الخاصة يمارسون الضغوطات على الكرد في المنطقة.

من ناحية أخرى السلطات التركية فرضت حظر على سهول و مراعي المنطقة وتمنع دخول المدنيين إليها, لم يعد بمقدورهم الرعي في المنطقة. كذلك ولان تركيا منحت الأتراك القرغيزيين قرى و مساحات كبيرة من المراعي و السهول, أهالي القرى الكردية لم يعد بمقدورهم إخراج مواشيهم إلى الرعي في تلك المناطق.

أهالي تلك القرى أكدوا لوكالة الأنباء فرات أن تركيا مؤخراً تمارس ضغوطات كبيرة عليهم و أن المداهمات للقرى تحصل بشكل يومي و يتم اعتقال و توقيف أعداد كبيرة من القرويين. كذلك اكدوا ان الكثير من القوات التي تشارك الجيش التركي في عمليات المداهمة هذه هم من الأتراك القرغيزيين.