تجار: الأزمة الاقتصادية في أوجها وتركيا بانتظار أيام عصيبة

بلغت الأزمة الاقتصادية في تركيا أقصى حد لها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة العامة للمحال التجارية وتعرضها للإفلاس.

اضطر الكثير من التجار في وآن إلى إغلاق محالهم التجارية بعد الزلزال الكبيرعام 2011، ومع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا في الآونة الأخيرة تعرضت الكثير من المحال التجارية للإفلاس باعتبارها أحد أكبر الأزمات التي جرت في الفترة الأخيرة، حتى أن الكثير من المعامل توقفت عن العمل، مئات الآلاف من المواطنين باتوا دون عمل، وأصبحت الصادرات على وشك النفاذ.

أيام عصيبة تنتظرها تركيا

وفقدت الليرة التركية قيمتها بشكل كبير جدا أمام الدولار واليورو خلال الأسبوعين الماضيين، بعد الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبات الغلاء فاحشاً والبطالة والفقر في تزايد مستمر.

الحرب السبب الرئيس في الأزمة

ويعد السبب الرئيسي في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا هي حالة الحرب التي تشنها الدولة التركية على الكرد في الشمال والجنوب وشرق كردستان، ونتيجة هذه الأزمة قامت العديد من المحال التجارية بالتوقف عن العمل كما أن الشركات الكبيرة أيضا على وشك الإفلاس وأصبحت معرضة للإغلاق في أي وقت.

وتعد وآن أحد المدن التي تأثرت بالأزمة بشكل كبير، غالمديمة انتاجها قليل، كما أن نسبة البطالة فيها تعادل 50%، والحالة الراهنة التي يعيشها أهل وآن أشبه للتي جرت مع الزلزال الذي وقع عام 2011 وتوقف في إثره ما يقارب من 5 آلاف معمل عن العمل، وبالتالي فإن شعب وآن الذي تأثر بشكل كبير بالزلزال، سيواجه الآن مع حلول الأزمة الاقتصادية مشاكل أكبر في الأيام المقبلة.

لم نشاهد مثل هذه الأزمة من قبل

أيام قليلة ويحل عيد الأضحى المبارك ومع ذلك لا تزال الأسواق في ركود والمحال التجارية أغلبها مغلقة بعد أن كانت تضج بالحركة وعمليات البيع والشراء في مثل هذه الفترة، ومع ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة التركية شهدت وآن أزمة كبيرة في الأسواق.

ويقول التاجر حسين آكداك إن وضعهم يسير نحو الأسوأ، لافتاً إلى أنه يعمل في التجارة منذ زمن لكنه لم يشهد مثل هذه الأزمة.

وأضاف آكداك "المواطنون لم تعدوا يمتلكون النقود، أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى لكن الأسواق تعاني الركود، هذه الأزمة في تركيا تخدم مصالح بعض العالم، والوضع الاقتصادي متأزم للغاية، أستطيع أن أقول لكم بكل ثقة أن الكثير من المحال التجارية ستضطر للتوقف عن العمل في ظل هذه الأزمة".

الوضع مزري

وأكد التاجر محمود أصلان أن الأزمة أثرت فيهم كثيراً، مضيفاً: "كنا نعمل في ظروف صعبة للغاية، لكن مع هذه الأزمة لم نعد نستطيع العمل، جميع المواد تأتي إلينا بالدولار لذلك نضطر إلى بيع المواد بأضعاف مضاعفة، لكن هذا الأمر أدى إلى توقف عملية البيع والشراء وإن بقي الوضع على ما هو عليه سيزداد الوضع سوءاً، وبشكل خاص عايشنا بعد زلزال 2011 أوضاعاً مزرية، والآن تتكرر الحالة مع هذه الأزمة".