بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني: سندعم وحدات حماية الشعب إذا هجمت تركيا

أعلن الجنرال مصطفى شورش القيادي في بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني الاستعداد لتقديم السلاح والمال والخدمات الطبية والإغاثة وكل أنواع الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية إن فكرت تركيا فتح جبهة ضدهم، حسبما ذكرت صحيفة الدفاع البريطانية.

وقال القيادي والمسؤول البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني أن البيشمركة مستعدة لمساعدة القوات الكردية السورية إذا كانت تركيا سوف تهاجم الكرد في شمال سوريا، موضحا إن الاتحاد الوطني الكردستاني مستعد لتقديم مساعدات مادية للقوات الكردية السورية إذا هاجمتهم تركيا في شمال سوريا.

وقال مصطفى شورش إن الاتحاد الوطني الكردستاني سيقدم "أي شيء في حدود إمكاناتنا" لمساعدة وحدات حماية الشعب، إذا أعقب الانسحاب الأمريكي من سوريا هجوم تركي على القوات الكردية.

وقال إن فريقه لن يكون قادرًا على إرسال مقاتلين لخارج إقليم كردستان العراق، لكنه سيكون مستعدًا لتوفير الأسلحة والمساعدات المالية، فضلاً عن المساعدة الطبية، مضيفا: "لأننا جزء من العراق، لا يمكننا إرسال قوات إلى الخارج. ولكن فيما يتعلق بالذخيرة والمادية ورعاية المصابين، فإن أي نوع من المساعدة سيكون مفيدًا لهم". وقال "أي شيء في حدود قدراتنا، نود أن نساعدهم".

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإخلاء مناطق شمال سوريا من وحدات حماية الشعب، وهي عنصر أساسي في قوات سوريا الديمقراطية، شريك التحالف الدولي على الأرض ضد داعش في شمال سوريا.

قال شورش إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يقترب من الاتحاد الوطني الكردستاني للحصول على الدعم.

وأشارت الصحيفة إلى مساعدات قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني لقوات وحدات حماية الشعب في الدفاع عن مدينة كوباني السورية من داعش في عام 2014، معتبرة أن تقديم مساعدات عسكرية إلى وحدات حماية الشعب سيؤثر سلبًا على علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني بتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة المركزية في بغداد.

وقال شورش: "ليس من السهل علينا أن نفعل هذا حتى، لكننا سنبذل قصارى جهدنا. لا نعرف كيف سينتهي الوضع في سوريا".

وتعرض الاتحاد الوطني الكردستاني لضغوط كبيرة من تركيا بسبب علاقاته مع حزب العمال الكردستاني.

وتراجع كبير مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار في آذار/ مارس الماضي عن عرض سابق بإرسال مقاتلين لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية ضد الهجوم الذي تقوده تركيا والاستيلاء على جيب عفرين الكردي في شمال سوريا، معتبرا أن السبب وراء ذلك هو "سياسات المنطقة".

وقال شورش: “نريد من وزارة البيشمركة وحكومة كردستان إرسال مساعدة إلى وحدات حماية الشعب..

وتتم إدارة الوزارة بشكل مشترك من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني وبيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بقيادة مسعود البرزاني الذي كان أيضًا رئيسًا لإقليم كردستان حتى أدى استفتاء الاستقلال لعام 2017 إلى استقالته. ويعمل الحزبان الرئيسيان حاليًا على استعادة العلاقات وتشكيل حكومة إقليمية موحدة.

وقال شورش "نيابة عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ستكون المساعدة موجودة"، مضيفًا أن الاتحاد الوطني الكردستاني يعالج حاليًا جرحى وحدات حماية الشعب في مستشفيات السليمانية.

وتابع: "لقد كنا دائما أنصارهم"، لكن في الوقت الحالي، نحن لا ندعمهم ماديا، لأن أمريكا تدعمهم.. ولدينا علاقة روحية معهم. نحن نريد نجاحهم فقط".