بيريفان أيدن: لنرفع أصواتنا ضد الظلم والاضطهاد

أفادت بيريفان أيدن، زوجة أحد شهداء جزير ، صاحب أيدن، أن صوت جزير لم يسمع بشكل كافٍ، وقالت: "التزم الجميع بالصمت، لكن على الشعب الكردي في كل أجزاء كردستان أن يناضلوا من أجل إرادتهم، ويرفعوا صوتهم ضد الظلم والقمع".

تستمر حملة الديمقراطية، التي انطلقت أمام البلدية في شارع "ليسه" وسط مدينة آمد، المنددة باستيلاء سلطات العدالة والتنمية على 3 بلديات لحزب الشعوب الديمقراطي في مدنٍ كرديّة (آمد، وان وماردين)، في يومها الـ 33، والذي نظّمه حزب الشعوب الديمقراطي بإصرار "المقاومين" على تحقيق النصر واسترجاع البلديّات التي تم الاستيلاء عليها، وتتواصل هذه الفعالية بالدعم من الأهالي، الجمعيات، المؤسسات، منظمات المدنية وعضوات مجلس الأمهات.

ومن جهة أخرى يتواصل حصار قوات الشرطة التركية أمام البلدية، وحضرت عائلات الشهداء المقاومين في جزير، في ساحة المقاومة للمشاركة في الفعالية وأن يرفوا اصواتهم ضد وكلاء الحكومة التركية.

وشاركت المواطنة بيريفان أيدن زوجة أحد شهداء مقاومة الإدارة الذاتية في جزير صاحب أيدن، أيضاً مع طلفها البالغ من العمر ثلاثة أعوام في الاعتصام، وتناضل ضد وكلاء حزب العدالة والتنمية.

ويشاهد أطفال كردستان وهم في رحم أمهاتهم المقاومة، الإبادة والنضال، أحد من هؤلاء الأطفال هو الطفل صاحب باران أيدن، الذي كان لا يزال في رحم والدته عندما استشهد والده صاحب أيدن في مقاومة الإدارة الذاتية في جزير.

وبعد استشهاد والد صاحب، وُلد وتم تسميته باسم والده الشجاع صاحب، قبل ثلاثة سنين كان الطفل صاحب شاهداً على الإبادة والبطولات التي حصلت في جزير، والآن أيضاً يتواجد صاحب برفقة والدته في ساحات مقاومة بـ "آمد"، كما أنه يظهر إشارة النصر بصوته الناعم خلال مشاركته بزغاريده مع والدته، كما أنه يرفع علم "حافظ على كيانك".

في كردستان عندما يتعلم أطفال الشعب الكردي النطق، وعندما يبدأون الكلام لأول مرة قبل نطق كلمة أبي وأمي، يرددون شعار "يحيا القائد آبو".

أحموا وجودكم وإرادتكم

وفي ساحة المقاومة التقينا بيريفان أيدن والتي بدأت حديثها معنا قائلة: "لم يتم سمع صوت جزير جيداً، بقي الجميع صامتين، لكن على شعبنا الكردي  في كل أجزاء كردستان أن يحموا وجودهم وإرادتهم وأن ينتفضوا ويرفعوا أصواتهم ضد الظلم والاضطهاد".

 أطفالي دائماً يقولون "قوات الشرطة قتلوا والدنا"

وتُظهر بيريفان أيدن، البالغة من العمر (27) عاماً، مع أطفالها الثلاثة درة فعلها وموقفها تجاه وحشية الدولة التركية في جزير، وبهذه الكلمات تحدثت لنا عن ذكرياتها مع زوجها، قائلة: "لقد تزوجنا لمدة 9 سنوات، كنا نواصل حياتنا ونلبي احتياجاتنا حتى قبل استشهاد زوجي بجهودنا الخاصة، عندما أتحدث لأطفالي عن والدهم، يقول الأطفال أيضًا أن الشرطة قتلت والدنا، عندما بدأ منع التجوال في جزير بقينا هناك لمدة 25 يوماً، لكن في النهاية اضطرنا الخروج من المنطقة لأنني كنت حامل بطفلي الثالث وكان لي أطفال صغار بالسن، أطفالي دائماً ينظرون إلى صورة والدهم ويقبلونها، ابني سليمان يقول " والدي لم يمت"، بعدما استشهد زوجي أنجبت طفلي الثالث وسميته صاحب باران أيدن".

وأضافت "أنا غاضبة جداً من هذه الدولة، لم يتم سماع صوت جزير بشكل جيد، لقد التزم الجميع الصمت، لكن على شعبنا وأهالينا في أجزاء كردستان أربعة أن يحموا وجودهم وإرادتهم وأن ينتفضوا ويرفعوا أصواتهم ضد الظلم والاضطهاد".

وأشارت أيدن إلى أنه لا يجوز أن يقول أحدهم أن هذا الظلم والقمع سيمارس في هذه الأماكن فقط، وقالت: "غداً سيكون دور جميع نواحي ومدن كردستان وتركيا، لا توجد نهاية لها، يجب كسر هذا الصمت، وعلى الجميع انتفاض ضد هذا الظلم ونردد شعارات لنيل السلام وأخوة الشعوب".

واختمت حديثها قائلة: "نُطالب بقضية السلام وحماية وجودنا، ونحن نرفض العنف، كيفما كسرنا العزلة يوم أمس بمقاومتنا، نحن نستطيع اليوم أيضاً أن نكسر وجود الوكلاء بنفس المقاومة".