نظم أصحاب الأسواق والمحلات التجارية في مدينة حلبجة، اليوم الأربعاء، إضرابا عاما عبر إغلاق متاجرهم احتجاجا على الأوضاع في جنوب كردستان.

ويأتي الإضراب بعد دعوة مجلس الدفاع عن أهالي حلبجة، أمس الأول، إلى إعلان الإضراب العام احتجاجاً على سوء الأوضاع في جنوب كردستان ودعم قوات البيشمركة لمطالب المحتجين.

وبحسب ناشِطين من حلبجة فإن "مُعظَم أصحاب الأسواق والمحلات التجارية في مدينة حلبجة أغلقوا محلاَّتهم على اعتباره أسلوب آخر من التعبير  المدني عن سخط المواطن اتجاه الأوضاع الاقتصادية والسياسية في جنوب كردستان"، مشيرين في نفس الوقت إلى أن المواطنين مُصرّين على مواصلة الفعاليات المدنية للضغط على الجهات الحكومية للاستجابة لمطالب المواطنين بإجراء الإصلاحات".

ويذكر أن أسواق مدينة كلار جنوب السليمانية شَهِدت، الأحد الماضي، إضراباً عامَّاً، احتجاجاً على الأوضاع في جنوب كردستان.

ودعا مجلس الدفاع عن أهالي حلبجة، أمس الأول، إلى إعلان الإضراب العام احتجاجا على سوء الأوضاع في جنوب كردستان، فيما شَدَّدَ على ضرورة دعم قوات البيشمركة لمطالب المحتجين.

وقال المجلس في بيان تلقت وكالتنا نسخة منه، إن "السُلطات المحلية قامت بتحويل مدن جنوب كردستان إلى معسكرات لبث الرعب بين المدنيين الذين يطالبون بحقوقهم بسبب غياب القانون والخدمات والرواتب وسوء الأوضاع"، مُبيِّناً أن "أية حكومة لا تستطيع توفير الخدمات للمواطنين فمن الأفضل أن تستقيل بأسرع وقت".

وشهدت غالبية مدن واقضية في جنوب كردستان، الأسبوع الماضي، تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين المعيشة وصرف رواتبهم المتأخرة منذ أشهر، فيما اتسعت رقعة التظاهرات إلى مدن أخرى وتم إحراق مقار الأحزاب الكردستانية في هذه المناطق، وقامت القوات الأمنية بتفريق المتظاهرين ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة 80 من المتظاهرين.