بعد ثلاثة أعوام من التهجير أطفال شنكال يحتفلون بعيدهم في مدينتهم

احتفل المئات من الأطفال باليوم العالمي لأطفال شنكال لأول مرة بعد ثلاثة أعوام من التهجير القسري بسبب احتلال مدينتهم من قبل مرتزقة داعش.

هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي قبل ثلاثة أعوام قضاء شنكال واحتلوا المدينة وأسروا الآلاف من الشنكاليين وارتكبوا المجازر بحقهم بعد أن تركتهم القوات التي كانت موجودة في المنقطة لحمايتها، ولكن قوات "الكريلا" ووحدات حماية الشعب والمرأة تدخلت حينها ولم تدع مرتزقة داعش يستكملون احتلال كامل شنكال وارتكاب مجازر أخرى بحق الأهالي.

وبعد مرور ثلاثة أعوام على التهجير وبعد تحرير قضاء شنكال وتشكيل إدارة ذاتية ديمقراطية فيها لإدارة القضاء وإعلان قوات خاصة لحماية الإيزيديين سميت بوحدات مقاومة شنكال، كل هذا ساهم في عودة الأهالي المهجرين إلى داخل مدينة شنكال.

وبهدف إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال بعد ثلاثة أعوام من الظلم والتهجير نظمت حركة المرأة الحرة الإيزيدية احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لأطفال شنكال، وذلك في مدينة شنكال بحضور المئات من الأطفال ومعلمي قضاء شنكال.

وفي بداية الاحتفالية تحدث باسم معلمي شنكال، أحمد شنكالي، بارك في بداية كلمته اليوم العالمي لأطفال شنكال الذي أعلنته الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال على كافة الأطفال الإيزيديين في شنكال والعالم.

ونوه شنكالي، أن وصولهم إلى هذا اليوم جاء بفضل القوات التي دافعت عنهم وخلصت أهالي شنكال من إبادة جماعية بعد أن تركتهم قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وجهاً لوجه مع مرتزقة داعش دون تقديم أي حماية.

وتمنى شنكالي، في نهاية حديثه أن يتم تحرير كافة أهالي شنكال وأطفالهم الذين ما زالوا مجهولي المصير ممن خطفوا على يد داعش، ليشاركوا هم أيضاً في هذا اليوم الذي أعلنته الإدارة الذاتية في شنكال كيوم عالمي لأطفال شنكال.

بعدها قدم الأطفال فقرات غنائية عبرت عن مدى تمسكهم بإدارتهم وقواتهم التي دافعت عنهم وحمتهم من الإبادة الجماعية.

كما عبر عدد من الأطفال عن فرحتهم لكاميرا وكالة أنباء هاوار وتمنوا أن يعود كافة أطفال شنكال إلى ديارهم ويشاركوهم فرحتهم هذه.

هذا ومن المقرر أن تستمر الاحتفاليات مدة ثلاثة أيام، حيث سيكون اليوم الأخير في بلدة خانه صور التابعة لقضاء شنكال.