بركات كار لـANF: أردوغان هدد اللجنة العليا للانتخابات حال شرعنة رئاسة أوغلو لبلدية إسطنبول

قال المحلل السياسي وعضو حزب الشعوب الديمقراطي، بركات كار، إن التوصيف الأصح لتصرحات أردوغان أمس حول مطالبته إعادة الانتخابات في إسطنبول، أنه هدد اللجنة العليا للانتخابات في تركيا من مغبة قرارها شرعنة فوز أكرم إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول.

تجتمع اللجنة العليا للانتخابات في تركيا غد الاثنين، للبت في الطعن الذي قدّمه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ومطالبته بإلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول وتنظيم اقتراع جديد.

وكانت الهيئة الانتخابية العليا في تركيا قد أعلنت الشهر الماضي رسميا فوز مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول، وسلّمته وثيقة الفوز .

وقال المحلل السياسي والعضو في حزب الشعوب الديمقراطي بركات كار في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF: إن "أردوغان استخدم أسلوبه المعروف بالخشونة والتصعيد والتهديد مرة أخرى، لكن هذه المرة ضد أعلى مجلس قضائي في البلد، ومطالبته باتخاذ قرار بإعادة الانتخابات في إسطنبول، محذراً اللجنة من أنها ستواجه غضب الجماهير حال كانت نتائج النظر بالطعون المقدمة من حزبه غير مُرضية".

وتسائل كار: "لماذا انتظر اردوغان شهرا كاملاً بعد الانتخابات و أدلى بهذا التهديد الان؟ هل خوفاً من إصدار القرار ضد حزبه رغم كل ما قُدم من إدعاءات حول حصول تزوير في الانتخابات؟" وأضاف "لا شك أن أردوغان يخشى بالفعل من إعلان قرار اللجنة".

وأشار إلى أن "أردوغان يدرك استحالة اعادة الانتخابات، لكنه يريد خلق بلبلة جديدة حول قضية التزوير في هذه الانتخابات، وإذا كان بالفعل مقتنعا بحصول تزوير في إسطنبول فبالتأكيد لا يُمكن أن يكون محصوراً في إسطنبول وإنما حصل في عموم تركيا وبالأخص في جنوب شرق تركيا".

واستدرك "لكن هذه المرة لم يحالف الحظ أردوغان ولم يكفه ما قام به حزبه من تزوير لفوزهم، فخسارة حزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان لا يقتصر على فقدانه المدن الكبرى بل أُضيف إليها البلديات التي سجن فيها المنتخبين من حزب الشعوب الديمقراطي، وعين أوصياء تابعين له، وبالتحديد في جنوب شرق تركيا".

ونوه بأن "الخوف الأساسي لأردوغان يتعلق باهتزاز النظام الرئاسي مع التعديلات الأخيرة إضافة إلى الغليان داخل حزبه، وهذا الأهم بالنسبة لأردوغان، لذلك قام بآخر حملة تهديدية له لضرب كل ما يسمى ب "الديمقراطية" البرجوازية وكشف عن نيته مرة أخرى بضرب كل ما يتعلق بالعدل والديمقراطية والقضاء والقانون عرض الحائط إذا لم يكن لصالحه".

وأكد في ختام تصريحه أن "أي قرار للجنة العليا للانتخابات في تركيا غداً بخصوص الإعلان الرسمي عن الطعون لا يُعبر عن الديمقراطية ونزاهة الانتخابات، بالأخص عن عدول المجلس الأعلى عن قرارات بت فيها سابقاً".

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت، مطالبته بإعادة الانتخابات البلدية التي فازت فيها المعارضة في إسطنبول. وقال أردوغان: "ننتظر اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات قرارها بشأن الانتخابات المحلية في إسطنبول، ونتوقع أن تتخذ قراراًعادلاً".

وأضاف "نحن لا نهدد اللجنة العليا للانتخابات، لكنّ مواطنينا يطالبون بإعادة الانتخابات في إسطنبول".