برادوست.. الحياة أصبحت مستحيلة في وجود الجيش التركي

بات العيش شبه مستحيل مع قصف الجيش التركي وصمت حكومة إقليم كردستان وحكومة بغداد على التجاوزات التي تتم في منطقة برادوست في جنوب كردستان.

منذ أكثر من سنة وتمدد الجيش التركي يزداد ضمن أراضي اقليم كردستان والعراق، حيث أسس في الكثير من الأماكن قواعد استخباراتية وعسكرية، وبشكل خاص في منطقة ليلكان، دشت هيرت، خاكورك ويواصل القصف بشكل يومي.

ومع قدوم فصل الربيع لا يستطيع أهالي المناطق المذكورة سابقا بالذهاب إلى البراري كما باتوا غير قادرين على الخروج من أجل جمع الأعشاب والخضروات البرية، التي يتدبرون بها أمورهم اليومية، وذلك بسبب القصف العشوائي لدولة الاحتلال التركي.

وتحدث شمال قادر، أحد أهالي منطقة برادوست، لوكالة الفرات ANF، قائلاً: "لا يوجد لدينا أي دخل آخر مصدر زرقنا هو جمع النباتات والخضر البرية وبيعها، لكن مع وجود الجيش التركي في هذه المناطق والقصف المستمر عليها لم يعد بإمكاننا الخروج".

وناشد قادر الحكومة العراقية للقيام بواجبها حيال ما يجري من انتهاكات داخل هذه الأراضي .

وبحسب احصائية فقد اضطرت أكثر من 200 عائلة إلى النزوح من مناطقها خلال 2018 وكذلك فقد تصحرت الكثير من المزارع والبساتين بسبب القصف وأصبحت خاوية، عدا عن ذلك فقد تسبب القصف بموت العشرات من المدنيين.

وحتى الآن تم إخلاء 115 قرية من سكانها ومن المرجح إخلاء عشرين قرية أخرى وهذا ما يدعو للخوف .

في سنة 1932 كانت منطقة برادوست مدينة صغيرة تابعة لناحية صوران في جنوب كردستان، التي تبعد 145 كيلومتر عن مركز هولير، بهذه الخصوصية أصبحت إحدى أكبر المدن في العراق وإقليم كردستان.