قال الرئيس المشترك لمجلس قيادة منظومة المجتمع الكردستاني KCK, جميل بايك إنّ أبناء الجالية الكردستانيّة المقيمين في أوروبا يتحمّلون مسؤوليّة قيادة النضال الثوري في وجه المؤامرات التي يحيكها "الأعداء" ضدّ وجود الشعب الكردي.
جاء حديث بايك خلال مشاركته في احتفاليّة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس حزب العمّال الكردستاني التي أقيمت في مدينة دورتموند الألمانيّة, وذلك عبر فيديو مسجّل تمّ عرضه أمام المشاركين في الاحتفاليّة التي ركّز فيها عدد من المتحدّثين على العزلة التي تفرضها الدولة التركيّة على القائد الكردي عبد الله أوجلان في سجنه بإيمرالي, كما تمّ التطرّق للقرار الأمريكي بحقّ 3 قادة من "حركة حرّية كردستان" من بينهم جميل بايك.
وهنّأ بايك في مستهلّ حديثه عموم الشعب الكردي بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب "كما أهنّئ القائد أوجلان, مقاتلي الكريلا, أصدقاء الشعب الكردي وعموم القوى الديمقراطيّة في العالم بهذه المناسبة, وأوجّه تحيّة إجلال لشهدائنا الذين نحن مدينون لهم ولتضحياتهم في سبيل قضيّة شعبهم".
وأشار القيادي الكردي إلى أنّ حزب العمّال الكردستاني "تاريخ حافل بالنضال والكفاح" مضيفاً بالقول: "قبل تأسيس حزبنا, كان الشعب الكردي يعيش حالة من العبوديّة بسبب تسلّط الأنظمة الحاكمة. لقد جاء القائد أوجلان ليغيّر مصير شعبنا, ويؤسّس لتاريخ جديد, لذا فإنّ القوى الإمبرياليّة خطّطت للكثير من المؤامرات ضدّ النضال التحرّري لشعبنا, منها المؤامرة على قائدنا, لكنّنا مصمّمون على مواصلة كفاحنا لأجل تحقيق الديمقراطيّة في الشرق الأوسط".
ودعا بايك أبناء الشعب الكردي المقيمين في أوروبا إلى تولي قيادة النضال الثوري "في كلّ مدن أوروبا", مذكّراً بالتظاهرات المندّدة بالمؤامرة التي استهدفت "أوجلان", في العام 1999 حيث "خرج الآلاف من الكرد إلى الشوارع في عموم المدن الأوروبيّة استنكاراً لتلك المؤامرة".
ونوّه بايك إلى أنّ المؤامرة التي "لم تستهدف القائد أوجلان فحسب, بل عموم الشعب الكردي" لم تحقّق أهدافها و"فشلت في القضاء على حركة التحرّر الكردستانيّة" وذلك بسبب المظاهرات التي شهدتها أوروبا والتي "أثبت فيها الشعب الكردي أنّه يقف خلف قضيّته بكلّ روح فدائيّة, وأوضح للعالم أجمع أنّ مستعد بالتضحية بكلّ شيء في سبيل نيل حقوقه".
وأكّد الرئيس المشترك لمجلس قيادة منظومة المجتمع الكردستاني KCK على أنّ حزب العمّال الكردستاني PKK ومن خلال تمسّكه بنضاله التحرّري "تمكّن من إفشال المخطّطات القذرة التي تحاول القوى الدوليّة تنفيذها في الشرق الأوسط" وأضاف بالقول: "يأتي نجاح حزبنا في خوض نضاله بسبب دعم الشعب له, هذا الشعب الذي وقف خلف فكر القائد أوجلان ويكافح بشتى الوسائل المشروعة لرفع الظلم وتأسيس نظام ديمقراطي في عموم المنطقة".
