بايك: سننهي دور من يعمل على إنهاء الوجود الكردي 

أشار عضو اللجنة التنفيذية لـ KCK جميل بايك إلى ان الفاشية التركية التي باتت على حافة الهاوية وبهدف انقاذ نفسها من الانهيار تصعد من هجماتها وقال: سنحاسب تلك الفاشية المبنية على أساس عداء الشعب الكردي, من يعمل على القضاء على الشعب الكردي سيقضى علية.

 حول أخر التطورات في روج آفا و شمال كردستان أجرى مراسل وكالة فرات للأنباء ANF حواراً مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK جميل بايك.

بايك وعن سياسات الدول في ما يتعلق بالقضية الكردية قال: سياسات جميع الدول حول القضية الكردية متناقضة و مختلفة وجميع تصريحاتهم التي قالوها بالأمس تتناقض مع ما يحصل اليوم. و أضاف: لهذا وبالإضافة إلى النظر لتصريحاتهم يجب النظر إلى مواقفهم.

بايك أوضح ان الدول وعبر سياساتها لا ترغب في تجاهل القضية الكردية, هذا لان جميع حقوق الشعب الكردي مشروعة, ولأنه يملك الذهنية الديمقراطية و الداعية إلى الحرية و لأنه اثبت نفسه كقوة معتلة و فعالية في سوريا. و تابع بالقول: من هذه الناحية أيضاً النظام السوري لا يرغب في مواجه الشعب الكردي و ايران أيضاً, و روسيا هي الأخرى التي لها سياسة في سوريا لا تتفاعل مع القضية الكردية بشكل من الأشكال. و فرنسا الأخيرة عليها ان تضع الطرد في حساباتها.

بايك وعن الموقف الفرنسي من الأزمة السورية بشكل عام قال: عندما تتعلق القضية بالأزمة السورية فالموقف الفرنسي يختلف عن الموقف الأمريكي و أيضاً عن الموقف الروسي و الإيراني هذا لان فرنسا ومنذ عهد نابليون اي ما يقارب نحو مئتي عام هناك علاقة فرنسية مع سوريا, و فرنسا لها تأثير كبير على سوريا. خلال الحرب العالمية الأولى وما بعدها سوريا وضعت تحت الانتداب الفرنسي, كذلك فرنسا لها تأثير كبير على لبنان أيضاً ولا يزال هذا التأثير واضحاً و ملامح السياسة الفرنسية واضحة جداً عبر السياسة السورية.

أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية يريدون للسياسة الفرنسية ان تتقدم في سوريا

بايك أوضح ان فرنسا لا ترغب بأن يكون لتركيا تأثير كبير على سوريا فسوريا كان في السابق مستعمرة فرنسية, و اذا ما كان هناك نظام سياسي قائم في سوريا فالدولة الفرنسية تريد ان يكون لها دورها في تشكيل هذا النظام. و تابع بالقول: من الغي ممكن ان تقبل فرنسا بالسياسة التركية بصيغتها العامة في سوريا, لهذا أوروبا و أمريكا ترغبان بأن تلعب فرنسا دورها في سوريا لأنها الأكثر معرفتاً بالسياسة السورية. بايك أضاف: فرنسا من الدول الكبرى و الفاعلة في دول الاتحاد الأوروبي وبما ان سوريا كانت مستعمرة فرنسية فمن الممكن ان تكون هناك سياسة بهذا الشكل هو إعادة الدور الفرنسي في سوريا بحكم علاقتها التاريخية مع سوريا و التي ستكون الأفضل في إدارة السياسة الأوروبية في سوريا بحكم تلك العلاقة.

أهمية لقاء وفد روج آفا بالرئيس الفرنسي

عن الاجتماع الذي عقد في باريس بين وفد روج آفا-شمال سوريا و الحكومة الفرنسية باك قال: محاولة فرنسا بناء علاقات جيدة مع الكرد في سوريا محاولة مفهومة لكن هناك نوع من عدم التماسك من الجانب الفرنسي. فقبل الاحتلال التركي لعفرين كان هناك وعود للجانب الكردي بالوقوف ضد الاحتلال التركية وعم القبول بهذا التدخل التركي و الاحتلال. لكن وبعد احتلال عفرين, فرنسا أعلنت موقفها لكنها لم تعمل على تطوير هذا الموقف. فرنسا أدخلت هذه القضية على جدول الأمم المتحدة لكن الأخيرة لم تتحرك ضد هذا الاحتلال التركي. بالنظر إلى هذا هناك سياسة غير متماسة لهذا يجب النظر إلى الموقف الفرنسي. هل الموقف الفرنسي متماسك وهل ستبني علاقات على أساس ديمقراطية مع الجانب الكردي؟ وفي قضية دمقرطة سوريا هل سيكون لها موقف من منح الشعب الكردي دورة الحقيقي. او ستكون التصريحات الفرنسية كتصريحات باقي الدول الأخرى, فرنسا تقول أنها ليست ضد الشعب الكردي ولتثب جديتها انها ليست ضد الشعب الكردي فسيظهر هذا من خلال المواقف التي ستظهر نتائجها في الجانب العملي وهذا مع الوقف سيتم إثباته.

لا شك علينا ان نولي أهمية لهذا الاجتماع وان لا ننظر إليه على انه اجتماع دون جدوى. الحقيقة هي ان فرنسا سيكون لها ورها الفاعل في السياسة السورية. واذا ما أخذنا بعين الاعتبار هذه  الحقيقة يجب ان نولي أهمية إلى هذا الاجتماع. لان فرنسا لا تعتبر قوة خارجية غريبة عن سوريا فهي إنما قوى محلية سورية لها دورها الفعال على مدار قرنيين من الزمن.

الكرد إلى جانب وحدة الأراضي السورية

بالحديث عن وضع النظام السوري بايك قال: النظام السوري لا يزال قائماً. في فتره ما كانت هناك دعوات صريحة لرحيل هذا النظام. لكن الأن الوضع مختلف. أمريكا و فرنسا أيضاً كانتا تدعوان إلى رحيل نظام الأسد لكن رحيل هذا النظام اليوم لم يعد من أولوياتهم. بايك أضاف: رغم هذا ذهنية النظام لم تتغير, لا شك ان الوضع ليس كما في السابق و هناك بعض التغيرات, لكن في مسألة القضية الكردية النظام السوري لم يبدي تلك الإيجابية التي تحل القضية بشكل الدائم. لكن الموقف الكردي مرن, فالكرد إلى جانب وحدة الأراضي السورية و العمل على بناء مشروع الفدرالية الديمقراطية في شمال سوريا ما هو إلا مشروع من اجل تميتن الوحدة السورية. الكرد في سوريا لا يعملون فقط عبر مشروعهم من اجل حرية الشعب الكردي فقط, إنما يطلبونها لكل الشعب السوري و يطلبون الديمقراطية للجميع و العيش المشترك عبر المشروع الفدرالي. وهذا ما يؤكد وقوف الكرد إلى جانب وحدة الأراضي السورية.

عن موقف نظام الأسد من الاحتلال التركي لمدينة عفرين باك قال: على النظام إعلان موقف واضح من هذا الاحتلال. النظام الحاكم لسوريا اليوم يقول انه هو النظام الشرعي لسوريا. اذا ما كان حقيقتا يعتبر نفسه شرعي اذا عليه ان يعلن موقفة بشكل جدي من هذا الاحتلال. كان من الواجب ان تعلن موقفها ضد السياسة الروسية التي سمحت لتركيا باحتلال جزء من سوريا. من هذا الجانب نستطيع ملاحظة عدم جدية هذا النظام من ناحية دمقرطة سوريا ولا تتجه نحو علاقة جيدة مع الشعب الكردي.

من الممكن ان يجتمع الكرد و النظام من اجل الوقوف في وجه الاحتلال التركي

باشك وصف الوضع السوري بال‍" الحرج" مشيراً إلى الاحتلال في جرابلس, الباب, عفرين, إدلب و الغوطة الشرقية و قال: من الممكن في يجتمع الكرد و النظام السوري في اطار عمل مشترك ضد الاحتلال التركي للأراضي السورية, ومن اجل محاربة الجماعات المرتزقة و الإرهابية في مدينة إدلب, الباب و جرابلس. من اجل تطبيق هذا و طرد هذه الجماعات و الاحتلال التركي فيجب ان يكون هناك مساعي مشتركة تجمع الطرفين, ولا سبيل أخر لتحقيق تلك الأهداف دون هذا العمل المشترك. من اجل الكرد ومن اجل كل سوريا يجب ان يكون نالك نضال مشترك ضد الاحتلال التركي. بايك تابع حديثة بالقول من اجل منع تقسيم سوريا على جميع المكونات في مناطق الشهباء من تركمان, جاجان, أرمن, سريان, عرب علويين, عرب سنه العمل في إطار مشترك ضد الاحتلال التركي و الجماعات المرتزقة. دون هذا فسوريا لن تعود إلى مكانتها ولن تحل ازمتها.

سوريا المستقبل يجب ان تعترف بوجود الشعب الكردي

بايك وعن العلاقة ما بين النظام في سوريا و الكرد قال: بالنسبة للنظام في سوريا عليه ان يتوصل إلى اتفاق مع الكرد في سوريا. وبالنسبة لنا فنحن لسنا ضد اي اتفاق مع النظام. و الجانب الكردي واضح في مواقفة و سياساته. لكن التعامل مع النظام بالعقلي السابقة غير مقبول. و يجب ناء سوريا جديدة على أساس تعترف بالوجود الكردي, تعترف بالإدارة الذاتية الكردية و حرية الشعب الكردي. اذا ما كان النظام يقبل بهذا فنحن إلى جانب الوحدة السورية. ونحن نقف إلى جانب حل القضية الكردية في سوريا.

الاتفاق الروسي, التركي و الإيراني

عن الاجتماع الذي ضم كل من تركيا, روسيا و ايران في أنقرة. بايك أوضح ان تركيا تحاول استغلال هذ الدول و الاستمرار في مشاريعها المعادية للشعب الكردي و النتائج التي تمخضت عن هذه الاجتماعات مع الروس و ايران إلى اليوم هي الحصول على الإذن لاحتلال عفرين.

بايك أضاف: روسيا و تركيا ولتحقيق مصالح مشتركة تمارسان سياسة قذرة. كذلك تركيا, روسيا و ايران تعملان في جانب واحد ضد الكرد. وقال: هذه الدول اجتمعت و اتفقت من اجل تصنيف من هم القوى الإرهابية و من هي غير ارهابية. وهذا يعني: بالنسبة لتركيا فالكرد هم إرهابيين و تحاول تركيا عبر هذا التصنيف إدارة خطة ضد الشعب الكردي عبر ايران و روسيا. الهدف من هذه الاجتماعات هو رسم هذا المخطط. روسيا أيضاً وفي ما يخص القضية الكردية تتفق مع تركيا في بعض النقاط و تدعم العداء التركي للكردي. إيران الأخرى وبشكل جزئي و إلى حد ما تدعم تركيا في خططها المعادية للكرد هذا لان تركيا ليس هدفها الكرد فقط انما تهدف إلى الهيمنة على الشرق الأوسط و التمدد بشكل اكبر في المنطقة وهذا سيكون على حساب التمدد الإيراني, وهذه نقطة خلاف ما بين تركيا من جهة و ايران و روسيا من جهة أخرى. تركيا تحاول استغلال ايران و روسيا من منطلق عدائها للكرد و الهيمنة على المنطقة وهذه هي نقطة الخلاف بين الأطراف الثلاثة. لهذا نستطيع ان نقول ان هذه الاجتماعات بين الدول الثلاثة غير تحقق نتائج إيجابية مشتركة.

الاجتماعات وسيلة حرب نفسية

بايك أوضح ان تركيا وعندما تعقد مثل هذه الاجتماعات فحكومة حزب العدالة و التنميةAKP و زعيمها اردوغان يحاولون تسخيرها في إطار الحرب الخاصة و الحرب النفسية وتابع بالقول: اذا ما امعنا التفكير فالهدف من هذا الاجتماع و دار حوله من حديث إعلامي يصب في مصلحة الحرب النفسية و أردوغان أساساً يخوض هذه الحرب و يحاول تسخيرها في خدمة الحرب الخاصة التي يديرها. لهذا يجب ان ننظر إلى هذا الاجتماع على انه جزء من الحرب النفسية التي يقودها أردوغان.

أهالي منبج يؤكدون رفضهم للاحتلال التركي

بايك و بالحديث عن التهديدات التركية لمدنية منبج قال: مما لا شك فيه ان أهالي منبج يرفضون الاحتلال التركي, كما يرفض النظام السوري. إلى هذا فأن روسيا الأن تدعم تركيا أكثر من النظام الحاكم في سوريا. وهذا الذي يدعم الموقف التركي. روسيا أخرجت المجموعات المسلحة من الغوطة الشرقية و أرسلتهم إلى تركيا التي أدخلتهم مناطق جرابلس, عفرين بهدف إجراء تغير ديموغرافي للمنطقة. كذلك ارسلوا إلى مناطق إدلب. تركيا والتي تهيمن على هذه المناطق عملت على تسليم الغوطة الشرقية إلى النظام و استقبال المسلحين في هذه المناطق لكن مع هذا يظهر التمدد التركي والذي يهدد تقسيم سوريا و الأن تركيا تحاول ضم مدينة منبج إلى هذا الجزء الذي تسيطر عليها عبر تلك الجماعات المسلحة من كل أجزاء سوريا. وعن هذا المخطط التركي اعتقد ان الإدارة في منبج و حتى النظام السوري لن يقبل بهذا التمدد التركي, كما ان كل من ايران و فرنسا تفرضان هذا المخطط التركي, أمريكا أيضاً مترددة في هذه القضية. الولايات المتحدة الأمريكية قدمت وعوداً لتركيا بأن تدار مدينة منبج من قبل المكون العربي. اذا ما كانت تركيا حقيقتاً ترغب في ضم منبج إلى مناطق هيمنتها فلن تكون أمريكا وحدها ضد هذا التمدد التركي إنما ستكون مقبلة على مواجهة كبيرة و من قبل اطراف عديدة ليس فقط أهالي منبج و أمريكا.

نتائج السياسة التركية المعادية للشعب الكردي

حول شكل المقاومة و النضال خلال فصل الربيع و الصيف بايك قال: سنعمل على إنهاء محاولات فاشية AKP,MHP الرامية إلى بادة الشعب الكردي و كسرها. وهذه الفاشية ستدفع ثمن سياساتها و مشاريعها الهادفة إلى إبادة الكرد. حزب العدالة و التنميةAKP سيهزم و كذلك حلفة حزب الحركة القوميةMHP. كل من يعادي الشعب الكردي سيهزم. لا حوار و تفاوض مع هذه القوى التي تستهدف الشعب الكردي فقط المقاومة و النضال هي أساس لهزيمة هذه القوى ولا خيار آخر. على الجميع وعلى كافة الصعد ان يكون إلى جانب المقاومة و يشارك فيها بقوة. لهذا وخلال الأشهر القادمة في فصل الربيع و الصيف مقاومة و نضال الكريلا ستكون في أوجها, كذلك النضال الجماهيري سيكون قوياً. وهدفنا تصعيد المقاومة في عموم الشرق الأوسط.

هزيمة أردوغان ستكون كبيرة

بايك أشار إلى ضرورة عدم الإصغاء إلى خطابات أردوغان و تصريحاته فمجملها تصب في خانة الحرب النفسية. وقال: أردوغان يخاف حتى من موقف و حديث عدد صغير من الشباب و يعيش في كابوس حقيقي. ولكسر هذا الخوف يهاجم بهذا الشكل الوحشي. لهذا على الجميع ان يدرك وحدها المقاومة و النضال هي سبيل هزيمة أردوغان و كسره. بالإضافة إلى ان المقاومة هي سبيل القضاء على الهيمنة المتمثلة في شخص أردوغان على تركيا. نحن مصرين على المقاومة حتى الأن و لاحقاً أيضاً لا خيار سوى المقاومة و النضال على كافة الصعد.

الشعب الكردي سيعمل على تصعيد النضال في كل مكان كل الذين يؤمنون بفكر القائد أوجلان سيقف إلى جانب المقاومة ضد أعداء الديمقراطية و أعداء الشعب الكردي. يجب ان لا ينتظر احد منا إعلان موقف مخالف و إيقاف المقاومة او نتراجع عنها. مقاومتنا لها شكلها الخاص و تمتاز باستقلاليتها و أسلوبها المختلف. نحن نملك فكر المقاومة. فكر الـ PKK , حقيقة الوفاء لدماء الشهداء و تحقيق أهدافهم, ومهما كانت الهجمات على حركة التحرر الكردستانية شرسة فستكون المقاومة اعنف و اشد.

دعوة إلى الانضمام إلى صفوف حركة التحرر الكردستاني

الرئيس المشترك لـ KCK جميل بايك وفي ختام حديثة وجهة نداء إلى الشباب الكرد وقال: في ظل هذه الظروف و الأوضاع الخطيرة فالمسؤولية الأكبر تقع على عاتق الشباب الكرد. لهذا على شبابنا الانضمام و بقوة إلى صفوف الكريلا و الوصول إلى ساحات الحرية. عليه ان لا ينتظر من يوصله إلى الكريلا. فالشباب في آمد الذين يرغبون بالانضمام إلى الكريلا قادرون على الوصول بمفردهم والجميع قادر على ان يصل إلى الكريلا كما يفعل شباب آمد.

في هذه المرحلة على الشباب الكرد ان ينضم إلى الكريلا بشكل اكبر. لان الكرد اليوم وفي كل مكان هم الذين يقاومون و يحاربون الفاشية في كل مكان فهجمات الفاشية التركية تزداد بشكل أوسع. على هذا وفي سبيل إيقاف و هزيمة هذه الفاشية فالواجب هو تصعيد المقاومة. و شعب كردستان عليه ان يتولى هذه المسؤولية و أن لا يحيد أبنائه عن المقاومة. فهذه المعركة تتطلب من الجميع المشاركة وتحمل أعبائها. جميعنا يقول ان الحرية و الديمقراطية جميلة و نطالب بها لكن لا احد مستعد للتضحية في سبيلها. و الحقيقة هي ان الحرية و الديمقراطية جميلة لان التضحيات في سبيلها عظيمة.