ايدنيز: العزلة مرتبطة بمؤامرة دولية ولازالت هذه المؤامرة مستمرة  

اكدت البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) صليحة ايدنيز أن العزلة التي فرضها النظام التركي الفاشي على القائد اوجلان لم تفرضها اية دولة على احد على وجه الارض.

تشن الدولة التركية ممارسات شرسة على القائد عبد لله اوجلان من خلال فرض عزلة مشددة عليه في سجن ايمرالي، واعتبرت البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) صليحة ايدنيز، ان الدولة التركية كي تشدد العزلة تقوم بقوانين و اساليب جديدة لم تكن موجودة من قبل. 

وفي الاعوام الاخيرة شددت هذه العزلة حيث لم تسمح لذويه و محاميه باللقاء به. ففي السابع والعشرون من تموز عام 2011 منعت السلطات التركية محاميي اوجلان بزيارته , وفي الخامس من نيسان عام 2015 لم تسمح لوفد ايمرالي باللقاء به , وفي الحادي عشرة من ايلول عام 2016 منعت ذوي القائد بزيارته و الاطمئنان على صحته. 

منذ الخامس من نيسان عام 2015 والقائد اوجلان يعيش في عزلة مشددة التي فرضها النظام الفاشي التركي ولإنهاء هذه العزلة قام محاميي القائد بزيارة عدة مؤسسات ذات صلة بهذه القضية لكنهم لم يحصلوا على اية نتيجة. لهذا لجأ الشعب الكردي الى اساليب يعبرون فيها عن سخطهم و تنديدهم لهذه الممارسات الوحشية التي يمارسها النظام الفاشي ضد قائدهم اوجلان ومن بينها قيام البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) من جولميرك والرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الديمقراطي(KCD) ليلى كوفن بالأضراب عن الطعام في السجن الذي يرمز له بالحرف E في آمد والتي تم اعتقالها بتهمة مطالبتها بأنهاء العزلة المشددة على القائد اوجلان.

وفي هذا السياق تحدثت البرلمانية من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) صليحة ايدنيز عن العزلة المشددة على القائد اوجلان بأنه منذ عام 1999 والى الان والدولة التركية تفرض هذه العزلة على القائد بشكل مدروس، وقالت: "ان العزلة المشددة على قائد الشعب الكردي عبد لله اوجلان مرتبطة بمؤامرة دولية ولازالت هذه المؤامرة مستمرة وان هذه العزلة الوحشية لم تفرض على أي احد في وجه الارض. ولكي يمارس النظام التركي الفاشي هذه العزلة على القائد اوجلان لجأت الى قوانين خاصة و جديدة ولأجل سجن ايمرالي وقعت على اتفاقات جديدة. فأن قرار محكمة حقوق الانسان الاوروبية(DMME) توضح الصلة بين لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات وبين القرار الامريكي التي اتخذته بشأن قادة حركة التحرر الكردستانية وهذه العلاقة هي واحدة من المؤامرات الدولية".  

هذا، واشارت ايدنيز بأن الحرب الرهيبة التي تحصل في الشرق الاوسط تكون بمثابة الحرب العالمية الثالثة وقالت: "عندما نقرأ الاحداث والحروب التي حصلت في منطقة شرق الاوسط ندرك بأنها تحدث لتدمير الشعب الكردي فالعزلة التي فرضتها الدولة التركية على القائد اوجلان واحتلالها لمدينتي عفرين وكركوك وتقاربات المحتلين لعملية الاستفتاء التي حصلت في اقليم كردستان نجد بأن قوى متآمرة ومهيمنة تقف وراء هذه الاحداث. ونحن نستغرب صمت الرأي العام امام احتلال عفرين والمجازر وعمليات النهب التي حصلت فيها ونعدها مؤامرة دولية حيكت ضد الشعب الكردي ولكنهم يجب ان يستوعبوا بأن هذه المؤامرات لن ينعكس على الشعب الكردي فقط وانما سينعكس على منطقة الشرق الاوسط بأكمله".

وتحدثت ايدنيز عن كفاح البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) والرئيسة المشتركة في منظومة المجتمع الديمقراطي(KCD) ليلى كوفن واضرابها عن الطعام التي دخلت في يومها السابع والثلاثون تنديدا للعزلة المشددة على القائد اوجلان وقالت: "ان ليلى كوفن مثلها مثل جميع السياسيين الكرد الذين تأثروا بالقائد اوجلان وخطوا خطاه. فبرأي الشعب الكردي لا يوجد شيء اهم من قائدهم ونحن مستعدون للتضحية بأنفسنا لنيل حرية القائد وليلى كوفن هي مثال عن الشعب الكردي فهي قامت بالإضراب عن الطعام المفتوح لأجل مستقبل الشعوب في الشرق الاوسط ومن اجل استغلال الانتصارات التي حققتها المرأة. واننا بالكفاح والنضال سننتصر وسنتحرر من الاضطهاد لان السبب الرئيسي للعزلة هي خوف الدول المتسلطة من وحدة الشعب الكردي لذلك لن نتوقف عن النضال والكفاح حتى نحصل على حرية القائد اوجلان وحريتنا. 

سنواصل نضالنا الى ان نكسر قضبان السجن ونحرر قائد الشعب الكردي

واوضحت ايدنيز بأن القائد اوجلان اعطى جانبا كبيرا من افكاره ونظريته للمرأة وفتح امامها باب الحياة لأنها كانت مضطهدة وسليبة وقالت: "لقد اوضح القائد اوجلان في نظرياته بأن حرية مجتمع ما هي من حرية المرأة. أي ما إن لم تتحرر المرأة فلن يتحرر المجتمع. وللمرأة دوراً فعال في المجتمع من جميع النواحي. فمنذ العصر النولوتيك والى عصرنا هذا والمرأة تأخذ مكانا في ادارة المجتمع، والتربية، والاقتصاد، والسياسة وفي النواحي الاخرى من الحياة وخير مثال على ذلك ما تقوم به المرأة في شمال وشرقي سوريا. فمن جهة تحمل السلاح وتحارب جنبا الى جنب مع الرجل في جبهات القتال ومن جهة اخرى تأخذ مكانا بارزا في ادارة المجتمع وهذا ادهش الرأي العام العالمي وجعلت الدولة التركية تزداد في خوفها وتزيد من شدة العزلة التي فرضتها على القائد اوجلان. حيث ان هذه العزلة مفروضة على جميع نساء الكرد ليس فقط على القائد ولهذا سنواصل نضالنا الى ان نكسر قضبان السجن ونحرر قائد الشعب الكردي عبد لله اوجلان".