ايدنيز: العزلة المفروضة على أوجلان تضر بمصالح شعوب المنطقة

أوضحت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP صالحة ايدنيز أن العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان تضر بمصالح الشعب الكردي، التركي وجميع شعوب الشرق الأوسط، وأن فكره يمثل الجسر الذي يؤدي إلى دمقرطة تركيا وحرية كردستان.

تفرض تركيا منذ العام 1999 عزلة على القائد الكردي عبد الله أوجلان بشتى السبل، وهي تشدد منذ الحادي عشر من شهر أيلول 2011  العزلة لدرجة أنها ترفض السماح لعائلة أوجلان بزيارته. ناهيك عن رفض جميع طلبات لجنة الدفاع للقاء موكلهم.

 في هذه السياق تقدمت لجنة الدفاع في العام 2010 بطلب تحقيق لدى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بعد أن تعرض موكلهم للتعذيب النفسي والتهديد بالقتل من قبل الحراس في سجن جزيرة إيمرالي. ورفضت المحكمة بعد ثمانية سنوات من الطلب التحقيق وإدانة تركيا بحجة عم توفر الأدلة الكافية واستناداً على تقرير لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات.

عن آخر التطورات التي طرأت على قضية القائد الكردي عبد الله أوجلان تحدثت نائبة ولاية آمد عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP صالحة إيدينز لوكالة فرات للأنباء(ANF) مؤكدة أن العزلة المفروضة على أوجلان تضر بمصالح الشعب الكردي، التركي وجميع شعوب الشرق الأوسط.

 وقالت: "إذا أردنا مناقشة العزلة المفروضة على أوجلان وتقييمها بالشكل الصحيح، حينها نستطع القول إنها على علاقة مباشرة مع الحرب العالية الثالثة الدائرة في منطقة الشرق الأوسط. فالعزلة ومنذ العام 1999 ترفض على أوجلان بشكل ممنهج بهدف منع وصول أوجلان إلى الشعب في عموم كردستان والشرق الأوسط".

 وأضافت "هذه العزلة ومنذ أكثر من ثلاثة سنوات تفرض على أوجلان بشكل لا مثيل له في التاريخ ولم يحصل في أي بلد من العالم، لذا نقول إن العزلة المفروضة على إيمرالي منذ العام 2011 هي بقرار سياسي. فسياسة تركيا تجاه إيمرالي هي نفسها سياسة الدول الأوروبية ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات".

وأشارت إيدنيز إلى طلبات الزيارة المقدمة من قبل لجنة الدفاع عن أوجلان وأفراد عائلته وقالت: "تم رفض جميع الطلبات، حتى الآن، بحجج غير مقنعة وغير منطقة، والآن تحاول تركيا منع زيارة أوجلان عبر الإعلان عن عقوبات انضباطية فرضت بحقه، ونحن ندين هذه العزلة غير الشرعية وغير القانونية المفروضة على أوجلان ونطالب برفعها فوراً، لأن الصراع والتوتر يزداد في المنطقة مع تشديد العزلة وهذا لا يضر بمصالح الشعب الكردي فقط إنما يضر بمصلحة الشعب التركي وجميع شعوب الشرق الأوسط.

وتطرقت النائبة إيدنيز في حديثها إلى قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية غير العادل وقالت: "المحكمة وبهذا القرار تخلت عن دورها والأسس التي أنشأت عليها وفقدت مصداقيتها".

 وأشارت إلى أن المحكمة الأوروبية ومنذ العام 1999 مطلعة على كل ما يجري في سجن إيمرالي.

وتابعت: "قرار المحكمة الصادر في 27 أيلول الماضي في قضية أوجلان مثير جداً ويؤكد تخليها عن مبادئها، القوانين وأخلاقياتها، قرار المحكمة هذا متعلق بشكل مباشر مع موقف الحكومة التركية ويسير وفق ما يتناسب مع الحكومة التركية، لذا تتجاهل المحكمة ما يفرض على إيمرالي من عزلة وانتهاكات لحقوق الإنسان".

وأوضحت ايدنيز أن فكر ووجهة نظر أوجلان هي التي مهدت للاستقرار في تركيا حينما تجاوبت تركيا بشكل إيجابي، واليوم المعادلة في خطر نتيجة سياسات الحكومة التركية المعادية للديمقراطية.

 وقالت: "في السنوات 2013-2014 وحتى 2015 بدأت مرحلة المفاوضات مع أوجلان. الجميع شاهد ولاحظ بعينه أن مبادرة أوجلان مهدت للاستقرار والسلام في المنطقة. فكر وفلسفة أوجلان وحدها أسست لمستقبل مشرق لتركيا، كردستان والشرق الأوسط. لكن اليوم ومع تشديد العزلة نلاحظ ونعيش الأزمة الداخلية والخارجية التي تعاني منها تركيا، والأكيد الممكن الذي سيخرج تركيا من هذه الأزمة هي العودة إلى المفاوضات مع أوجلان". ولفتت إلى أن أوجلان حذر سابقاً مما يحصل اليوم ووضع لها الحلول، ففكره يمهد للسلام في الشرق الأوسط ويمنع تفاقم الأزمات. لكن ومع هذه العزلة المشددة من قبل تركيا باتت جميع الأفق والمخارج السياسية مغلقة وأدخلت تركيا في أزمة عقيمة لا يمكن الخروج منها إلا بالعودة إلى المفاوضات مع أوجلان.