انعقاد مؤتمر الوحدة والتضامن في شنكال

صرح المشاركون في "مؤتمر الايزيديين يتطلعون إلى مستقبلهم" بأنهم أرادوا من خلال المؤتمر تعزيز وحدتهم وبناء موطنهم معًا.

في الرابع من آب انعقد مؤتمر موسع في شنكال بمناسبة الذكرى السادسة لمجزرة 3 آب تحت شعار "الايزيديون يتطلعون إلى مستقبلهم".

 وحضر المؤتمر الذي عقد لأول مرة بمثل هذا المحتوى الشامل والغني، ممثلون ومسؤولون عن مؤسسات ووكالات شنكال وممثلون عن مؤسسات ومنظمات أجنبية والعديد من الشخصيات، كما حضر المؤتمر مفكرون وصحفيون وسياسيون من شمال وغرب وجنوب كردستان وأوروبا عبر الهاتف.

وتحدث كل من سعيد محمود ارجي ممثل شيعة منطقة شنكال، وداود سندي ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني اللَّذَين شاركا في المؤتمر لوكالتنا عن الهدف من مشاركتهم في المؤتمر ومضمونه.

وأعرب سعيد محمود ارجي عن سعادته بعقد مثل هذا المؤتمر لإعادة إحياء شنكال والشعب الإيزيدي، وتابع: “قبل ست سنوات حلت  مأساة عظيمة بشعبنا في شنكال، نتذكر ضحايا وشهداء هذه المجزرة ونقول رحمهم الله، لقد اجتمعنا هنا لمناقشة وتقييم وإيجاد حل لهذه المأساة التي حلت بوطننا و مجتمعنا.

وقال: "نعقد مؤتمرنا هذا من أجل مناقشة مستقبل شعبنا اليزيدي، وكيفية اعادة شعبنا الذي هجر وتبعثر في جميع أصقاع الأرض بسبب الوحشية والمأساة التي حلت به إلى وطنه ليعيش على أرضه".

وأضاف "نحن وجميع الأطراف التي تعيش في شنكال، نناقش اليوم كيف وعلى أي أساس سنعيش معًا في منطقة شنكال، ونناقش كيف ستكون وعلى أي أسس علاقاتنا وقانوننا العام مع بعضنا ومع الحكومة المركزية في العراق".

 وتابع: "حلت كارثة كبيرة بأهل شنكال من جهة ومن جهةٍ أخرى تم تدمير البنية التحتية لمنطقة بالكامل نتيجة هذه المجزرة، حتى الآن لم يتم تقديم أي مساعدة من قبل الجهات المسؤولة لمساعدة مجتمعنا على مداواة جراحه وتأمين مستقبله، لم يتم تقديم أي مساعدة أو خدمات من قبل الحكومة المركزية العراقية أو المنظمات الدولية، ندعو هذه القوى والأطراف إلى تحمل مسؤولياتها اليوم قبل الغد تجاه شعب شنكال ليستطيعوا إعادة اعمار مناطقهم".

كما لفت ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني داود جندي إلى أهمية عقد مثل هذا المؤتمر، وذكر أن هناك حاجة لمثل هذا الاجتماع والتشاور حتى يتمكن المجتمع اليزيدي من مناقشة مشاكله وتقييمها وإيجاد الحلول لها.

وقال جندي: "كما نحيي ذكرى الضحايا والشهداء الذين قضوا في مجزرة الثالث من آب في ذكراها السادسة، ونقدم تعازينا لعوائلهم".

وأردف: "أردنا من خلال هذا المؤتمر أن نجمع عدداً من الأطراف السياسية والعسكرية والإدارية لتوضيح وجهات نظرهم حول قضية شنكال حتى يمكن اتخاذ الخطوات في حل قضاياها، وتكون سبباً لخلق اتفاق ضمن المجتمع الإيزيدي وتوحيدهم وحل مشاكلهم من خلال هذه الوحدة وهذا التعاون".