انتهاكات خطيرة في المعتقلات التركية تجاه المضربين عن الطعام.. و8 معتقلين جدد ينضمون للإضراب

تواصل السلطات التركية انتهاكاتها بحق المعتقلين، وتمارس ضغوطاً على المضربين عن الطعام لإجبارهم على الإقلاع عن إضرابهم

قالت العضوة في لجنة المعتقلات في جمعية حقوق الانسان(ÎHD) غربت يافوز إن ادارة المعتقل نموذج H في بورصة تطالب المعتقلين بانهاء إضرابهم المفتوح، وبدون تناوب، وذلك من خلال لقاءات منسقة بينهم وبين الأطباء النفسيين.

وتتواصل حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام، التي أطلقتها الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD) والبرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)ليلى كوفن لإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.

ويخوض ما يقارب 301 سجيناً في أكثر من 60 معتقل من معتقلات الدولة التركية حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام وبدون تناوب.

وأدلت يافوز لوكالة فرات للأنباء(ANF) ببعض المعلومات عن أوضاع المعتقلين، الذين يخوضون حملات الإضراب عن الطعام وبدون تناوب.

وأكدت أن كل دولة بها قوانين تحمي حقوق الإنسان وتجعله يعيش بكرامة، إلا تركيا التي تمارس سلطاتها انتهاكات شديدة ضد المعتقلين السياسيين.

وأوضحت أنه "في القوانين المتعارفة عليها دولياً، يُسمح لكل معتقل بأن يمارس الرياضة وأن يلتقي بذويه ومحاميه كل 15 يوماً، ولكن للأسف هذه الحقوق الشرعية لا تعطى للمعتقلين السياسيين في تركيا، التي تنتهك حقوقهم بشكل وحشي، وخير دليل على ذلك ما تمارسه السلطات التركية من انتهاكات في سجن إمرالي ضد القائد أوجلان.

فمنذ ثلاثة أعوام والسلطات التركية تفرض على القائد أوجلان عزلة مشددة وأيضا لا تسمح لنا بالحصول على معلومات عن المعتقلين الآخرين في إمرالي".

وأضافت يافوز "العزلة جريمة إنسانية مرفوضة بأي شكل من الأشكال"، مشيرة إلى أنها زارت كل المعتقلات في مدينة آمد، خاربت وملتي لدراسة أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان.

وأكدت أنها ومن خلال الزيارة اكتشفت وجود انتهاكات كبيرة تمارسها السلطات التركية ضد المعتقلين السياسيين. وأضافت "هناك 3 نساء معتقلات في السجن نموذج E في آمد بدأن الإضراب عن الطعام منذ 16 كانون الأول/ديسمبر ويواصلن إضرابهن لليوم ال 67 ولا يسمح لهن بالحصول على الفيتامينات.

وفي السجن نموذج Dفي مدينة آمد يوجد 5 معتقلين مضربين عن الطعام منذ 16 كانون الأول/ديسمبر. وبعد أن بدأ المعتقلون بإضرابهم فرضت إدارة السجن عقوبات عليهم ووضعوهم في السجون الإنفرادية وهم يعانون من إصابات في أجسادهم وانخفاض في ضغط الدم".

وتابعت: "وفي المعتقل نموذج Tفي مدينة آمد يوجد 5 معتقلين مضربين عن الطعام منذ 26 كانون الأول /ديسمبر وهم لا يحصلون على العلاج اللازم ولا يسمح لهم باللقاء بذويهم ومحاميهم لأنهم خضعوا للعقوبات.

وفي المعتقل شديد الحراسة رقم 1 في مدينة خربت يوجد 6 معتقلين مضربين عن الطعام منذ 16 كانون الأول /ديسمبر وفرضت عليهم العقوبات جراء ذلك ويعانون من انتهاكات لحقوقهم".

وواصلت شهادتها: "وفي المعتقل الشديد الحراسة رقم 2 يوجد 3 معتقلين مضربين عن الطعام منذ 26 كانون الأول /ديسمبر. والمعتقلين المضربين عن الطعام يوضع قسم منهم في المعتقلات الانفرادية.

فالمعتقل احمد تكين الذي بدأ اضرابه عن الطعام في هذا التوقيت بقي في السجن الإنفرادي الى 5فبراير/شباط، وأيضا بقية المعتقلين عندما يبدأون إضرابهم عن الطعام يوضعون في سجون انفرادية.

وأكدت يافوز أن إدارة المعتقل نموذج H في مدينة بورصة تمارس انتهاكات وحشية ضد المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، وقالت: "إلتقيت بموكلي في 9 شباط/ فبراير المعتقل في سجن نموذج H في مدينة بورصة. ويوجد في المعتقلات في مدينة بورصة 11 معتقلاً مضرباً عن الطعام. كما إلتقيت ببعض المعتقلين هناك ووفقاً لما قاله المعتقلون فإن إدارة المعتقل وبتنسيق مع الأطباء النفسيين يضغطون على المعتقلين وعلى ذويهم لكي يمتنعوا عن إضرابهم، ولكن المعتقلين يصرون على المضي قدماً في نضالهم، ويؤكدون أنهم لن يستطيعوا منعهم بهذه الطرق الرخيصة".

وتوجهت يافوز بالنداء إلى وزارة العدل والمسؤولين في الحكومة التركية للقيام بمهامهم وإنهاء الإضراب عبر الاستجابة لمطالب المعتقلين قبل أن يفقدوا حياتهم. وقالت: "يجب إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان بشكل فوري كي نتفادى وقوع جرائم إنسانية".

انضمام 8 معتقلين جدد إلى حملات الاضراب عن الطعام وعلى جانب آخر انضمت 6 معتقلات في سجن بايبورت ومعتقلان من سجن باتنوس إلى حملة الإضراب عن الطعام الداعية بكسر العزلة .

وأعلنت المعتقلة سرفراز دمير عبر رسالة انضمام 3 معتقلات إلى الحملة المفتوحة للإضراب عن الطعام منذ 5 كانون الثاني وهن: دليلة روج أركمن، سفكي آكار كوردوز، فاطمة يلدريم، كما انضمت أيضاً المعتقلات "سرفراز دمير، توغبا جان، زينب توبجو" للإضراب يوم أمس 20 كانون الثاني .

وذكرن في الرسالة أن وضعهن لا يزال جيدا ومعنوياتهن لا تزال مرتفعة وأن أولى الأولويات هي كسر العزلة. وفي سجن باتنوس أرسل المعتقلان أمر يالجين ومحمد بوزداك رسالة أعلنا فيها انضمامهم إلى حملة الإضراب عن الطعام .

وكتب محمد بوزاك رسالة جاء في نصها: "أنا محمد بوزاك، ولدت سنة 1989 في ناحية بيران التابعة لآمد، وفي سن مبكرة اضطررت للهجرة مع عائلتي إلى ناحية ريزان التابعة لآمد، درست في آمد واكملت تعليمي في جامعة أرزنكان، وفيسنة 2011 أردت تتبع الحقيقة، وفي سنة 2012 تم اعتقالي والحكم علي بالسجن مدة 12 سنة قضيت منها 7 سنوات حتى الآن".

وأضاف "تم نقلي من سجن إلى آخر، فقد انتقلت بين ديرسم، أرزروم، ريزه وفي نهاية المطاف أصبحت هنا في باتنوس".

وبدوره أوضح أمر يلجين أنه مضرب عن الطعام منذ 16 كانون الأول، وجاءت رسالته على النحو التالي: "أنا أمر يالجين، ولدت في 1995 بناحية فتيحية التابعة لموغلايا، درست المرحلة المتوسطة في إزمير، وفي سنة 2009 عرفت طريق الحقيقة وفي نهاية 2009 سلكت هذا الدرب، وتم اعتقالي في 2013 في آمد، تنقلت بين سجن آمد وبايبورت وغوموشانا وفي النهاية بقيت في سجن بانوس وقد حكم علي بالسجن مدة 11 عاماً قضيت منها حتى الآن 6 سنوات".