انتهاكات حقوق الإنسان تتزايد في جنوب كردستان

ازدادت انتهاكات حقوق الانسان في جنوب كردستان بشكل ملحوظ خلال الـ10 أشهر الأخيرة، حيث سجلت عشرات الآلاف من حالات انتهاك الحقوق.

تزايدت في جنوب كردستان انتهاكات حقوق الإنسان، حيث يتم قتل النساء أو يقمن بالانتحار، ففي جنوب كردستان يتم انتهاك حقوق المرأة بشكل ملحوظ، وتعاني المرأة من الضغوطات سواء من العائلة أو من الزوج أو من الوسط الاجتماعي بشكل عام أو حتى من النظام والسلطة الحاكمة، ففي التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 2018تم الهجوم على مركز النضال ضد تعنيف المرأة في السليمانية.

خلال 10 شهور الماضية في جنوب البلاد، قتلت 104 امرأة، أو انتحرن بسبب الضغوطات عليهن، في نفس الوقت سجلت 224حادثة انتحار حرقا، وتم فتح 8 آلاف 141ملف بسبب شكاوي النساء.

عمالة الأطفال

في الحرب الدائرة في سوريا خلال السنوات الأخيرة اضطر الكثير من السوريين إلى النزوح إلى جنوب كردستان، كما توجه العراقيون إلى جنوب كردستان بعد تأزم الوضع العراقي، لكن أكثر من يتضرر من هذا الأمر هم الأطفال، يتم استغلال الأطفال الصغار في العمل، بحسب تقرير منظمة حماية الطفولة في كردستان فقد تم استغلال 384 طفل للعمل في السليمانية فقط خلال عام 2018.

نسبة 96بالمئة من الأطفال الذين يعملون هم من اضطرتهم ظروف الحياة واجبرهم النزوح على العمل في سن مبكرة.

الضغوط السياسية

في الانتخابات البرلمانية  العراقية الأخيرة تم سجن 6 أعضاء من حزب العمال الشيوعي في السليمانية، بسبب قيامهم بتعليق ملصقات.

في النهاية فقد واجهت حركة الحرية صعوبات كبيرة في الانتخابات البرلمانية في جنوب كردستان في 30 أيلول 2018، ولم تسمح حكومة الإقليم لحركة الحرية بالمشاركة في الانتخابات، على الرغم من أنه تم قبول حركة الحرية من قبل الدستور الأساسي العراقي ورغم كونه حزب رسمي تم رفضه، لكن حركة الحرية في 12 أيار 2018 شاركت في انتخابات البرلمان العراقي.

وأصدرت حكومة الإقليم قرارا بإغلاق مكاتب الأحزاب غير الرسمية، وعلى الرغم من أن حركة الحرية لها اعتمادها الرسمي، إلا أن حكومة الإقليم قررت إغلاق مكتبها.

قاتلوا الصحفيين لم يلق القبض عليهم

شهدت الفترة الأخيرة  مقتل عدد من الصحفيين في جنوب كردستان، ولم تقم الحكومة بإلقاء القبض عليهم أو محاكمتهم أو التحقيق معهم، وبحسب المعطيات التي قدمها مركز حماية حقوق الصحفيين  (Metro) فقد تم تسجيل 250 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين.