النائب اوغلولري: سياسات العدالة والتنمية هدفها القضاء الشعب الكردي

قال البرلماني موسى فارس اوغلولري، عضو حزب الشعوب الديمقراطي، إن التحالف الفاشي المتمثل في حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، بدأ منذ العام 2015 تنفيذ مخطط لمحاربة الكرد ووضعهم في خانة العداء بهدف القضاء عليهم.

احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان وقرارات المفوضية العليا للانتخابات، التي تم بمجوبها تم إبطال تعين الفائزين بالانتخابات المحلية، كان من المقرر أن يلقي عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي موسى فارس اوغلولري بياناً في الحديقة العامة في مدينة آمد، إلا أنه وخلال التحضير لإلقاء البيان تدخلت الشرطة التركية وهاجمت المجتمعين في الحديقة.

وبسبب التدخل العنيف للشرطة التركية تعرض أعضاء البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي النواب موسى فارس اوغلولري والنائبة رمزية توسون للضرب.

وكالة فرات للأنباء بدورها التقت النائب موسى أوغلولري، للحديث عن ما قامت به قوات الشرطة التركية من انتهاكات ضده وغيرها من الأمور.

وفي بداية حديثه أوضح أوغلولري أن تحالف AKP,MHP الهدف منه القضاء على الشعب الكردي وتصفيته.

وقال: "منذ زمن طويل والشعب الكردي يتعرض لهجمات شرسة، والقائمة تطول لكن آخر تلك الهجمات كانت منذ يومين، حيث هاجمت الشرطة التركية تجمع لأبناء شعبنا بشكل وحشي وتعرضت الكثير من الأمهات، الشباب وأنا وزميلتي في البرلمان النائبة رمزية توسان للضرب وأصبنا بجروح. من أجل تفسير سبب هذه الهجمات علينا أن نعود بالتاريخ إلى أربعة سنوات مضت، في العام 2014 وخلال اجتماع مجلس الأمن القومي تم اتخاذ قرار شن حرب شاملة ضد الشعب الكردي وبدأت مرحلة فرض سياسات القمع وإخضاع الكرد. هنا نستطيع القول إن البلاد كانت تنعم بالأمن والاستقرار منذ بداية مفاوضات مشروع السلام التي أعلنها القائد أوجلان حتى جاء قرار تحالف AKP,MHP بوقف المفاوضات والتخلي عنها".

وأضاف "في الرابع من نيسان/ إبريل 2015 خرج رئيس حزب العدالة والتنمية AKP أردوغان معلناً عدم وجود أي مفاوضات، بكلمة أخرى أعلن انتهاء مرحلة المفاوضات. قبل هذا التصريح وبتاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 2014 تم اتخاذ قرار الحرب الشاملة ضد الكرد المستمرة من حينها إلى أول أمس حيث تمت مهاجمة شعبنا في حديقة آمد".

وأوضح اوغلولري: "تعرضت 12 مدينة كردستانية للقصف والهجمات الوحشية مثل سور، فارقين، جزير، شرناخ، نصيبين، كفر، كم كم وغيرها. هذه الهجمات جاءت بقرار من تحالف AKP,MHP بهدف القضاء على مكتسبات الشعب الكردي وكسر إرادته. في إطار سياسات الحرب هذه تم فصل رؤساء البلديات من حزبنا وتوقيفهم واعتقالهم بتهم باطلة وتعين مكلفين من قبل العدالة والتنمية لإدارة البلديات، لكن في الحادي والثالثين من آذار الماضي توجه أبناء شعبنا مرة أخرى إلى الصناديق وردوا على هذه السياسات والعزلة المشددة المفروضة على أوجلان".

وأكد: "حزبنا وأعضاء حزبنا يخضعون لضغوط شديدة من قبل الفاشية التركية، وحتى أن جميع الطرق التي تؤدي إلى مكاتبنا مغلقة من قبل الشرطة، ويخضع المارة في تلك الطرقات للتفتيش والتحقيق، نحن كممثلين للشعب نرفض مواصلة هذه السياسات بحقنا وحق شعبنا. كممثلين للشعب أردنا تسليط الضوء على هذه العزلة، حملة الإضراب، سياسات القمع. حذرنا السلطات والحكومة وأصدرنا الكثير من البيانات بهذا الصدد لكن دون رد".

ولفت إلى أن تركيا ترفض عزلة على أوجلان منذ عشرين عاماً، كما أنها فرضت عليه منذ أربعة سنوات عزلة كلية عليه وهذه العزلة تمددت لتشمل كل البلاد، مشيراً إلى أن "قرار الحرب الشاملة الذي صدر عن تحالف AKP,MHP فرض في البداية على إمرالي. بالنظر إلى هذه السياسات نرى أن المؤامرة على شعبنا لا تزال مستمرة وتركيا تتولى المهمة الأكبر وهي فرض العزلة المشددة".

وشدد على مسؤولية لجنة مناهضة التعذيب والدول الأوروبية عن هذه العزلة واستمرارها، قائلاً: إن "لجنة مناهضة التعذيب ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية وإلى اليوم وفي سبيل مصالح بلادهم لم تتدخل بأي شكل من الأشكال وتتجاهل مسؤولياتها وواجبها. من جانبنا نحن كشعب ومعتقلين في سبيل قضية هذا الشعب نرفض تماماً هذه السياسات وهذه العزلة المشددة هي إثبات للمواقف الدولية من قضية شعبنا. تركيا وغيرها من الدول تنظر إلى الشعب الكردي نظرة عداء وعليهم أن يغيروا هذه النظرة، لهذا يجب أولاً رفع العزلة عن أوجلان وهذا هو الطريق إلى الاستقرار والأمن".

وتطرق اوغلولري بالحديث عن حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام الداعية إلى رفع العزلة المشددة عن أوجلان وقال: "حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام تمددت وانتشرت إلى كل العالم. المناضلة كوفن تواصل إضرابها لليوم 163 على التوالي في ظل صمت دولي. كما يواصل باقي المناضلين في عموم كردستان، المعتقلات وأوروبا إضرابهم. نستطيع القول إن الهدف من العزلة المشددة على إمرالي هو كسر إرادة الشعب الكردي ولكن حملة الإضراب المفتوحة أثبتت مرة أخرى رفض شعبنا هذه الممارسات والسياسات ليؤكد تمسكه بإرادته ورفضة للمؤامرة".

وختم عضو البرلمان عن الشعوب الديمقراطي(HDP) موسى فارس اوغلولري حديثه بالقول: إن "ما يدعو إليه المضربون هو مطلب كل أبناء شعبنا، هذه الحملة ضد العزلة هي في نفس الوقت نضال ضد سياسات الحرب التي ترفض على شعبنا وعلى عموم الشرق الأوسط".