المجتمع الكردستاني يدين قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ودعم ألمانيا للفاشية التركية

نددت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني بقرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بشأن قضية تعرض أوجلان للتهديد بالقتل.

أدانت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الرافض للتحقيق في قضية تعرض أوجلان للتهديد بالقتل والتعذيب النفسي.

وقالت: إن "هذا القرار هو تصريح واضح من قبل أوروبا يشرع العزلة المفروضة على إيمرالي".

وأصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK بياناً أدانت فيه قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية التي شرعت من خلاله العزلة المفروضة على أوجلان. 

وأشار البيان إلى زيارة أردوغان إلى ألمانيا موضحا: أن "الذين يفرشون السجان الأحمر لاستقبال أردوغان، سيدينهم ضمير الإنسانية والعدالة".

وقدمت منظومة المجتمع الكردستانيKCK العزاء لعائلة الشاب الكردي أوميد آجار الذي أحرق نفسه الأسبوع الماضي في ألمانيا احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على أوجلان.

وقال البيان: "جميعنا يعلم أن القائد أوجلان لا يريد أن يقدم أحد من شبابنا على إحراق نفسه، لكن نحن نعلم أن هذه العملية تمت استنكاراً للعزلة المفروضة على أوجلان وقرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية. وهي رسالة إلى المحكمة الأوروبية، ألمانيا، أوروبا والعالم اجمع تزامنت مع زيارة الديكتاتور أردوغان إلى ألمانيا".

وأدانت منظومة المجتمع الكردستاني في بيانها قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قائلة: "بعد مضي 21 عاماً على المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد أوجلان، رفضت المحكمة التحقيق في قضية تعرض أوجلان للتعذيب والتهديد بالقتل. هذا القرار يعلن صراحة أن أوروبا ترى أن العزلة المشددة المفروضة على أوجلان أمر شرعي. وبالنظر إلى زيارة أردوغان الأخيرة لألمانيا نرى بكل وضوح من هو الطرف الذي يدعم النظام الفاشي الديكتاتوري في تركيا".

وتابع البيان: "أن يقدم شاب كردي بحرق نفسه فهذا يظهر حجم الاستنكار للمؤامرة الدولية وإدانة الصمت الدولي حيال العزلة المشددة المفروضة على إيمرالي. هنا نلاحظ أن ألمانيا تتغاضى عن كل شيء مقابل أن تضمن مصالحها. ألمانيا وعبر الدعوة إلى الديمقراطية تحاول إخفاء وجهها الحقيقي. لكن الترحيب بزيارة أردوغان بهذا الشكل وقرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية أسقط القناع الذي تختبئ خلفه ألمانيا".

وأكد البيان أن "الذين فرشو السجاد الأحمر لاستقبال أردوغان، سيحاسبون أمام ضمر الإنسانية والعدالة، إذا أرادت محكمة حقوق الإنسان والحكومة الألمانية ألا تقترن أسمائها باسم تركيا في صفحات تاريخ الجرائم بحق الإنسانية فعليها التخلي عن موقفها الحالي والإلتفات إلى ما يقوله الشعب الكردي والشعب التركي عن جرائم تركيا".

وختم البيان بالقول: "نحن ندين وبشدة قرار محكمة حقوق الإنسان، كما ندين دعم الحكومة الألمانية لنظام أردوغان الفاشي. ونؤكد أن الشعب الكردي سيواصل نضاله بشكل أقوى في سبيل بناء نظام عيش حر وديمقراطي ومن أجل حرية القائد أبو، وسيكون له رده المناسب على موقف العالم من قضيته المشروعة في سبيل نيل مصالحها الخاصة وأهدافها الاحتلالية".