المؤتمر الوطني الكردستاني يدعو الى الوحدة وخلق توافق بين الشعب الكردي

عقد المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK اجتماعه الأول بعد المؤتمر التاسع عشر، وتم الإعلان عن نتائج الاجتماع من خلال بيان له.

عقد المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK اجتماعه الأول في 9 من تشرين الثاني في مقر المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ،بعد المؤتمر التاسع عشر. وخلال الاجتماع، تم تقييم الوضع السياسي والتغييرات التي تحدث في المنطقة، وتم الافصاح عن نتائج الاجتماع من خلال بيان.

جاء في نصه:

"على الرغم من الاتفاقيات التركية الأمريكية والتركية الروسية التي تم عقدها دون إرادة شعوب المنطقة، ولا سيما الشعب الكردي، تواصل الدولة التركية هجماتها بهدف احتلال غرب كردستان. وكانت هذه الهجمات وحشية إذ قُتل مئات المدنيين وهُجر مئات الآلاف من سكان المنطقة.

تريد الدولة التركية تغيير الخارطة الديموغرافية في غرب كردستان ومكوناتها باسم إنشاء منطقة آمنة. فهي تقوم بتهجير السكان الاصليين وتُسكن الاشخاص التابعين لها مكانهم. من وجهة نظر المؤتمر الوطني الكردستاني، فإن هذا العمل غير المبرر وغير العادل سوف يتسبب في نزاعات عرقية ويجلب اضطرابات اجتماعية وازمة".

كما جاء في البيان: "إن الشعب الكردي واصدقائهم في الاجزاء الاربعة من كردستان والعالم، ينددون بالهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، حيث يقف الشعب الكردي وأصدقاؤنا على أهبة الاستعداد ويعارضون هذه الهجمات الوحشية. وأننا نحيي ونثني على هذا الموقف لشعبنا وأصدقائنا في الاجزاء الاربعة من كردستان وفي جميع أنحاء البلاد، ضد الانتهاكات العسكرية في غرب كردستان. يجب أن يواصل الكردستانيون أنشطتهم وفعالياتهم في إطار القوانين وبطريقة ديمقراطية. يجد المؤتمر الوطني الكردستاني KNK الحملة الاجتماعية في مقاطعة وبيع المنتجات التركية في أسواق كردستان والعالم وقطع علاقاتها السياحية مع شركاتها، على انها حملة ايجابية .

إن هدف الدولة التركية ليس فقط تقويض المكاسب التي حققها الشعب في غرب كردستان، ولكن أيضاً الاستيلاء على الفيدرالية لجنوب كردستان والقضاء عليها. إن قادة ومسؤولي الدولة التركية يذكرون هذا بوضوح في مطالبهم بدوافع مختلفة. هناك بالفعل حالة طوارئ في شمال كردستان كل عام، وعمليات الاغتيال مستمرة. تلك البلديات التي حصل عليها الشعب الكردي من خلال الانتخابات يتم الاستيلاء عليها بالقوة وامام مرئ ومسمع الرأي العام، ويتم طرد رؤساء البلديات من مناصبهم واستبدالهم دون أي أساس قانوني وبعيداً عن جميع الإجراءات القانونية.

وفي شرق كردستان تستمر الدولة الإيرانية في اعتقال الكرد وقتلهم منذ اعوام، وكان لتدهور الوضع الاقتصادي تأثيرسلبي على حياة الناس، ويتعرض العشرات من العمال الكرد للخطر يومياً، بسبب عدم القدرة على كسب العيش ويستشهد شبابنا على يد النظام الإيراني يومياً. إن الدولة الإيرانية، وبكل إمكاناتها، تقف ضد مكاسب الشعب الكردي. هذا العداء ليست فقط في شرق كردستان ولكن أيضا في أجزاء أخرى من كردستان. حيث لا تزال الدولة الإيرانية لها روابط مع الأنظمة في أنقرة ودمشق وبغداد ضد حقوق الشعب الكردي.

ويعمل المؤتمر الوطني الكردستاني جاهداً لتحسين قضية كردستان دوليا ويناضل كي يسلط المجتمع الدولي الضوء عليه. وفي هذا الصدد، يعتبر المؤتمر الوطني الكردستاني هجمات الدولة التركية خارج نطاق القانون الدولي ويدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتحالف الدولي ضد داعش إلى اتخاذ التدابير اللازمة ضد هذه الهجمات ومنع احتلال الدولة التركية لمناطق شمال شرق سوريا.

ويجب رفض أي اتفاق أو تفاهم خارج إرادة شعوب المنطقة، ودون المساس بحقهم في تقرير المصير، على المستوى الدولي وقبوله على أنها جريمة".

وايضاً جاء في البيان: "بعد النقاش السياسي، الذي تم تقييمه وفقاً لجدول أعمال الجمعية العامة التاسعة عشرة، ويعتبر اجتماعاً ناجحاً على الرغم من التقصير في بعض النواحي، حيث تم الاخذ بالآراء والاقتراحات لتحسين تنظيم الاجتماعات المقبلة.

ووفقا الاحداث الراهنة ولجدول أعمال المؤتمر الوطني الكردستاني KNK، قام المجلس التنفيذي بتقسيم مهامه بين أعضائه. وتم انتخاب الرؤساء المشتركين ورؤساء الاتحادات واللجان، كما تم اتخاذ القراربأن تعين جميع الاتحادات واللجان وأعضاءها في غضون 3 أسابيع.

كما ووضع المجلس التنفيذي خطة عمل للفترة القادمة. لقد تم أخذ وجهات النظر والتعليقات والاقتراحات حول نتائج الجمعية العامة التاسعة عشرة للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK في الاعتبار وستستمر في العمل في الساعات الأولى من هذه العملية.

كما أجريت مناقشات أخرى حول الروابط بين القوات الكردية والاتفاق بين الشعب الكردي. ويرى المؤتمر الوطني الكردستاني، في هذه المرحلة، الفرصة للحفاظ على المكاسب والحوار الوطني والعلاقات الداخلية بين الأحزاب والمنظمات وقوى كوردستان. من أجل الوفاق بين الشعب الكردي، قرر الاجتماع إرسال وفد من المؤتمر الوطني الكردستاني KNK إلى جنوب وغرب كردستان قريبا.

و اختتم الاجتماع بإرسال عدة وفود إلى الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية وبعض الدول العربية من أجل تعزيز العلاقات وايصال رسالة الشعب الكردستاني".