الكريلا سردار ستار بعد 22 عاما من لقاءه في سوريا: نواصل نضالنا للقاء القائد أوجلان مرة أخرى

تحدث الكريلا سردار ستار إلى وكالة فرات للأنباء عن لقائه في العام 1996 بالقائد عبد الله أوجلان وقال: "عندما ودعنا أوجلان قال لنا: لا تتخلوا عن كردستان وهذا كافي. مؤكدا أن هذه الجملة "هي التي تمنحني القوة والإصرار على مواصلة المقاومة".

في العام 1996 توجه من جنوب كردستان 27 من أعضاء الكريلا إلى سوريا للقاء القائد عبد الله أوجلان. من بين هؤلاء المناضلين كان عضو الكريلا سردار ستار الذي تحدث عن تلك الزيارة، قائلا: "في العام 1996 وصلت مع مجموعة من الرفاق ضمت 27 شخصاً من جنوب كردستان إلى دمشق. وفي اليوم الأول لوصولنا التقينا أوجلان. حيث كان يلعب كردة القدم في الملعب. وبعد نهاية اللعبة جلسنا معاً إلى مائدة الطعام وبعد الغداء جلس أوجلان معنا نتبادل اطراف الحديث. تلك الحماسة التي شعرت بها في تلك الأثناء دائماً ما تزداد في داخلي إلى اليوم. لستُ أنا وحدي من أعيش هذا الشعور بل الجميع الذين التقوى بأوجلان حينها من فنانين وصحفيين ومثقفين. ولاشك أن لقاء أوجلان كان حلم كل الرفاق لهذا اعتبر نفسي محظوظاً لأني تمكنت من لقائه".

لا شك أن حركة الـ PKK هي حركة الشهداء العظماء، ونحن عشنا لفترات إلى جانب رفاقنا الشهداء وتأثرنا بهم كثيراً لكن الوجود إلى جانب أوجلان والعيش إلى جانبه أمر مختلف، لهذا أي شخص يعيش بالقرب من أوجلان سيشعر بالتغير في داخله. وبعد لقائي هذا ادركت اننا نعيش في عالم صغير بالمقارنة مع ما يسعى إليه أوجلان ويفكر فيه. لكن بعد التعرف على أوجلان تغيرت نظرتنا للعالم كله، وادركنا كيف يمكننا العيش بطرقة مختلفة والتفكير في العالم والمحيط بشكل مختلف. أوجلان يعيش وتعامل مع عالم كبير والوصل إلى هذا المستوى من التفكير العميق ليس أمراً سهلاً".

"كل تحركات أوجلان وتصرفاته كانت مدروسة وكل شيء بالنسبة له ذي معنى وهدف. وفي كل حركة ونظرة كان له تأثير حتى في صمته كان كذلك. أسلوبه في الحديث والتدريب لم يكن نظرياً فقط بل كان عملياً وبشكل بحت. حياته كانت متكاملة في كل النواحي وكانت هي وحدها بالنسبة لنا مدرسة للتعلم. شخصية أوجلان كانت تجمع كل معاني الحياة الجميلة لهذا هو بالنسبة لنا يعتبر مدرسة وتاريخ وكل المشاعر العميقة تظهر في شخصه"، هكذا وصف سردار ستار سلوك القائد.

معارفه العميقة تغنيه عن تكرار الحديث

وعن مهاراته الفذة في نقل الخبرة للمناضلين قال: "في كل محاضراته لم يكن يكرر ما تحدث عنه في محاضرة سابقة، وكان أسلوبه في التدريب هو التحديث والتطوير. وكانت شخصيته ممتلئة بالمعلومات والتفاصيل التي تغنيه عن هذا التكرار. كان يغني المحاضرات بكل المعلومات بشكل يوصلنا إلى أدق التفاصيل التي نجهلها."

وتابع: "بعد عودتي إلى البلاد لم انسى يوماً ما حديث أوجلان إلي ودائماً ما كنت أجدد نفسى على أساس ذلك الحديث وواصلت طريقي مستمداً قوتي منها. عند ودعنا احتضن أوجلان كل الرفاق فرداً فرداً وفي اخر حديثة قال لي: "لا تتخلوا عن كردستان، وهذا كافي، لا تخرجوا من وطنكم".

نواصل نضالنا للقاء القائد مرة أخرى

هذه الجملة كانت الدافع الأقوى الذي جعلني أواصل طريقي ودائماً ما كنت أجدد عهدي مع نفسي بأني لن أتخلى عن وطني وهذا جعلني أواصل طريقي إلى اليوم. ومن اجل لقاء أوجلان مرة أخرى في جبال كردستان سأواصل نضالي بكل قوة حتى يتحقق هذا الهدف.