الكردستانيون يصلون إلى جبال قنديل

توافدت مواكب جماهيرية من مختلف مناطق جنوب كردستان على قنديل، للتأكيد على موقفهم الرافض لسياسات الاحتلال التركي في باشور كردستان.

وصلت المواكب الجماهيرية من مختلف مناطق جنوب كردستان إلى سفوح قنديل للتعبير موقفهم المناهض للاحتلال التركي، في وقت توجهت الشبيبة من شمال سوريا بنفس الهدف إلى معبر سيمالكا الحدودي الواصل بين روج آفا وجنوب كردستان، بعد مسيرة لمدة يومين، لكن المسئولين في المعبر من جهة جنوب كردستان رفضوا عبور الشبيبة.

وتوجهت المواكب الجماهيرية من مختلف المدن في جنوب كردستان صوب قنديل، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، بمبادرة من المنسقية المناهضة للاحتلال و التي تشكلت مؤخراً بهدف حشد المواقف الوطنية ضد الاحتلال التركي.

وتوجه الأهالي دهوك، هولير، السليمانية، كركوك، كرميان، رابرين، شارزكور، كفري، خورماتو، جمجمال، رانيا والعديد من المناطق الأخرى إلى قنديل في الصباح الباكر.

ووصلت المواكب في ساعات الظهر إلى قنديل للوقوف بوجه التهديدات التركية ضد جنوب كردستان.

و يحمل الكردستانيون شعارات مناهضة للاحتلال التركي، و يعبرون عن دعمهم لقوات الكريلا الكردستاني.

وزار الكردستانيون خيمة الشبان في قنديل منذ 8 حزيران أطلقوا على أنفسهم الدرع البشري في قنديل ،كتحدي للدولة التركية التي تسعى لاحتلال المنطقة.

وأقام الحشد صلاة الجمعة في مسجد قريب من خيمة " الدروع البشري"، وبعدها ألقى إمام سامان سنغافي كلمة وقال: " لقد آتينا إلى قنديل، لكي نظهر لاحتلال بأننا نساند وندعم شبابنا الذين جعلوا من أجسادهم دروعاً بشرياً في وجه قوات الخارجية الفاشية ولكي نقف أمام الظلم لان ديانتنا تفرض علينا ذلك ولأنها حقيقة و واجب الإنساني".

وأفاد سنغافي أن أردوغان يشن هجماته بشكل وحشي على جميع قيم الشعب الكردي.

 وقال: " قوات أردوغانية تشن هجماتها المتتالية على مساجدنا، مقابرنا، قرانا، كما أنها تهاجم جميع قيمنا الحياتية. وهذا الشيء لا يتطابق بأية طريقة مع دين الإسلام."

وناشد سنغافي جميع الشعب الكردي بالوقوف ضد الاحتلال التركي ومشاركة المقاومة، مضيفاً: "على جميع القوى السياسية، المثقفين، المعتقدات الدينية وجميع شعوبنا الانتفاض في وجه هجمات وتهديدات الاحتلال التركي، في كافة المدن وأماكن تواجدهم، وأن يتحدثوا عن حق مقاومة هذا الشعب".

 ومن المقرر أن يعقد ممثلون عن الكردستانيين مؤتمر صحفي يقرأ فيه بيان باسمهم، وبعدها يقومون بزيارة مقبرة الشهداء "محمد كاراسونغور".

شبيبة شمال سوريا يصلون الحدود

وعلى جانب آخر وصل شبيبة الشمال السوري إلى معبر سيمالكا الحدودي، وتواصلوا مع الجانب الآخر من المعبر "طرف باشور كردستان"، ليسمح لهم بالعبور، واستكمال مسيرتهم، لكن المسؤولين في معبر سيمالكا من جهة جنوب كردستان رفضوا عبورهم وإفساح المجال لهم بالعبور.

ويحاول الشبيبة عبور من خلال الجسر، في الوقت الذي عزز فيه قوات الأمن التابعة لحكومة إقليم باشور كردستان تواجدها لمنع الشبيبة من العبور، وما زال التوتر مخيم في المنطقة.