العمال الكردستاني: نضال شعبنا قادر على هزيمة الفاشية

أصدر حزب العمال الكردستاني بياناً، بمناسبة عيد نوروز، قال فيه: "على طريق النصر نستقبل هذا العيد بالمزيد من المقاومة، التي هي الطريق إلى هزيمة العقلية الفاشية، الاحتلال والقتل".

هنأ المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني (PKK)، في بيان له، الشعب الكردي والعالم بمناسبة عيد النوروز، مؤكداً عزمهم على تصعيد المقاومة ضد الفاشية. وجاء في البيان: "شعوب الشرق الأوسط والإنسانية على موعد مع عيد النوروز، وهذا العيد يمثل انتصار لحركة التحرر الكردستاني على طغاة العصر والفاشية المتمثلة في تحالف حزبي العدالة والتنمية AKP والحركة القوميةMHP وتنظيم داعش الإرهابي، بهذه المناسبة نستذكر جميع شهداء الحرية من كاوا الحداد إلى كاوا العصر الشهيد مظلوم دوغان، الشهيدة زكية الكان وكل شهدائنا الأبطال الذين ضحوا من أجل حرية وكرامة شعبنا".

وتابع البيان: "نحن كحركة وشعب نستقبل عيد النوروز العام 2631 بحملة (كسر العزلة، دحر الفاشية وتحقيق حرية كردستان)، في مرحلة تجاوزت فيها حملة الإضراب المفتوحة بقيادة المناضلة ليلى كوفن 130 يوماً، شعبنا والقوى الديمقراطية تلتف حول الحملة والكريلا بدوره يواصل النضال والمقاومة ضد العقلية الفاشية بكل قوة، ثقة وإرادة من أجل الحرية بشكل يمثل المعنى الحقيقي لعيد نوروز".

وأضاف البيان "على هذا الأساس نهنئ القائد أوجلان، المناضلين ليلى كوفن، ناصر ياغز وجميع المناضلين في حملات الإضراب، رفاقنا في الحزب أبناء شعبنا الوطني، القوى الديمقراطية والإنسانية. وفي شخص شهداء نوروز الشهيد مظلوم دوغان، معصوم قورقماز، زكية ألكان، رهشان دميريل، روناهي بيريفان نستذكر جميع شهداء النضال التحرري بكل احترام وتقدير ونجدد عهدنا معهم على مواصلة دربهم حتى نحقق أهدافهم. كلنا ثقة من أن هذا العيد سيكون رمزاً لانتصار النضال التحرري".

وأوضح البيان: "الحرب العالمية الثالثة التي تدور رحاها في الشرق الأوسط تدخل عامها الثلاثين، ولا شك أن أهم مرحلة فيها هي المعارك، التي دارت في كردستان ضد إرهاب تنظيم داعش وفاشية AKP,MHP ، العقلية وسياسة الاحتلال وإبادة الشعب الكردي التي فرضت على الشعب الكردي اليوم تمددت إلى الشرق الأوسط وكل العالم بشكل واضح".

وأكد البيان أن "هذه الإبادة والاحتلال يتجلى من خلال سياسات العزلة المشددة المفروضة على إمرالي، وعليه فكل من يقول عن نفسه مناهض للفاشية، يحارب الإرهاب والإبادة فعليه أن يؤكد هذا من خلال الوقوف في وجه الإبادة والاحتلال المفروض على عموم كردستان ومناهضة العزلة المفروضة على إمرالي".

ولفت البيان إلى أن "الشعب الكردي وحركة التحرر قدموا، حتى اليوم، الكثير من التضحيات في مواجهة إرهاب داعش وفاشية العدالة والتنمية والحركة القومية ويقود لواء المقاومة ضد الرأسمالية العالمية التي تفرض سياسات الفاشية والإبادة على الإنسانية. فمقاومة الشعب الكردي التي يبديها ضد فاشية العدالة والتنمية –الحركة القومية (AKP,MHP) في شمال كردستان و إرهاب داعش شمال وشرق سوريا هو مقاومة من اجل حماية الإنسانية من الإرهاب".

وقال البيان: إن "نضال ومقاومة شعبنا هو من أجل العدالة وعليه يدعو جميع القوى الديمقراطية إلى الاعتراف بهذه الحقيقة. ويدعو الجميع إلى الاعتراف بحقيقة النضال والمقاومة ضد احتلال الجمهورية التركية لكردستان وحقيقة الشعب الكردي الشعوب الداعية إلى الديمقراطية".

وتابع البيان: "هذا النضال والمقاومة، التي يخوضها شعبنا وحركتنا والتي هي الطريق إلى القضاء على الفاشية المتمثلة في فاشية العدالة والتنمية –الحركة القومية، أفقد الفاشية صوابها ودفع دكتاتورية أردوغان-باخجلي إلى شن المزيد من الهجمات الوحشية غير محدودة ودون الاعتراف بأي قوانين وأخلاق، بشكل يومي يقتل ويعتقل العشرات من الأبرياء بقرار منهم، كما يشدد نظام العزلة المفروض على إمرالي ويعمم على كل البلاد، نظام AKP,MHP يزيد من الانتهاكات ويهدد الجميع كما كان يفعل مسؤولي الاتحاد والترقي".

وأضاف البيان "بغض النظر عما يقوم به هذا النظام الفاشي فإن مسيرة النضال والمقاومة مستمرة والتي ستقضي عليه وهذا مصير الفاشية مهما طال أمده. مصير هذه الفاشية (مزبلة التاريخ) وهذا ما يخشاه هذا النظام ويصيبه بالجنون".

وأشار البيان إلى أنه من الواضح اليوم أن تصعيد الهجمات الفاشية والإبادة بحق شعبنا بات مصدراً لتصعيد النضال والمقاومة من قبل شعبنا وأصدقائه في أجزاء كردستان الأربعة والخارج، شعبنا في شمال كردستان والقوى الديمقراطية يحضرون أنفسهم لخوض المعركة الانتخابية وتلقين فاشية العدالة والتنمية –الحركة القومية درساً قاسياً، شعبنا في روج آفا تمكن من بناء وحدته مع كل المكونات وعلى رأسهم الشعب العربي ومقارعة داعش وهزيمته وتشكيل نظام دفاع مبنى على حماية حرية وحقوق كل المكونات.

وأكد البيان أن "شعبنا في جنوب كردستان انتفض في شيلاديزي ضد الاحتلال التركي لجنوب كردستان، محزراً تركيا من مغبة البقاء هناك، وشعبنا في شرقي كردستان والذي يدعم ويؤيد كل نضال الشعب الكردي في باقي الأجزاء يحضر نفسه لك المتغيرات والتطورات".

واستطرد: "شعبنا وأصدقاء شعبنا خارج البلاد يخوضون نضالناً كبيراً ليكون ركيزة قوية في النضال التحرري الذي يقوده شعبنا. بهذا الشكل نستقبل نوروز هذا العام".

وأكمل: "المرأة الكردستانية والشبيبة يقودون هذا النضال، ويتمدد هذا النضال من خلال التضامن والمشاركة في حملات الإضراب عن الطعام الداعية إلى كسر العزلة المشددة. هذا النضال وهذه المقاومة الكبيرة بالتزامن مع هذه الأحداث والتطورات الكبيرة داخل وخارج البلاد تؤكد أن شعبنا مقبل على عيد نورز وعام الانتصار".

وختم البيان قائلاً: "مرة أخرى نهنئ كل أبناء شعبنا والعالم بهذه المناسبة، وعليه ندعو كل حركات المرأة والشبيبة، أصدقاء شعبنا إلى التضامن والمشاركة بشكل أقوى مع حملة (كسر العزلة، دحر الفاشية وتحقيق حرية كردستان)، التي تقودها المناضلة ليلى كوفن، وندعو إلى تصعيد النضال من خلال تكثيف وإغناء الفعاليات على كافة الصعد وفي كل الساحات والميادين. مواصلة المقاومة على خطى مظلوم ومعصوم حتى تحقيق الأهداف وتكليل النضال بالنصر".