الشهباء: مسيرة حاشدة للطلبة تنديداً بالاحتلال التركي لعفرين

خرج الألاف من طلاب ومعلمي عفرين والشهباء في مسيرةً حاشدة في الذكرى السنوية الاولى لهجمات جيش الاحتلال التركي على مدينة عفرين.

نظّمت هيئة التعليم هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين، مسيرة لطلاب ومعلمي عفرين والشهباء استنكاراً للاحتلال التركي لمدينة عفرين بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لهجمات جيش الاحتلال التركي على مدينة عفرين، وأنطلقت المسيرة  من قرية بابنس ورفع المشاركون من خلالها  شعارات (من أجل الانتقام لعفرين انتفضوا، عفرين ثم عفرين، عاشت مقاومة العصر، انتفضوا حاربوا حروواعفرين)

وتابع المشاركون  مسيرتهم وصولاً الى ملعب قرية بابنس وفي الملعب وقف الطلاب والمعلمون دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء الحرية والمقاومة. حيث تمّت قراءة بيان للرأي العام من قبل العضوين في هيئة التعليم دجلة وقاص وريم حسين.

وذكر البيان أنّ الشعب الكردي يعيش على "أرض ميزوبوتاميا منذ قدم تاريخ الإنسانيّة دون أن يتعرّض لأحد بسوء أو يحتلّ على أي أرض"، مشيراً إلى أنّ علاقة الشعب الكردي مع جواره "كانت ولا تزال علاقة محبّة وسلام ومودّة".

وأكّد البيان أنّ الشعب الكردي "لم ينحني يوماً أمام تسلّط الأنظمة الغاشمة"، موضحاً أنّه بالمقاومة والصمود "تمكّن الشعب الكردي من الحفاظ على تراثه وثقافته", كما أضاف: "مارست دول الجوار القتل, النهب والسلب بحقّ شعبنا, وهي التي تعتدي على حقوقنا بمساعدة الرأسماليّة الظالمة, إلى يومنا هذا".

وتابع البيان بالقول: "قدّم الشعب الكردي الآلاف من الشهداء في مواجهة الاعتداءات التي مورست بحقّه, وأبدى مقاومةً انحنى لها العالم إجلالاً وإكباراً، وهذا ما ظهر في فلسفة القائد أوجلان المتمثّلة في حرّية جميع المكوّنات والمذاهب والديانات".

ونوّه البيان إلى أنّه منذ بداية الأزمة السوريّة "تكرّرت اعتداءات الإرهاب علينا, وقاومنا ذلك الإرهاب الذي قتل أطفالنا ونساءنا وشرّد الآلاف من المدنيّين بوحشيّة, وذلك لأجل نشر الفكر المتطرّف"، تماماً كما حصل في مقاطعة عفرين التي احتلّتها الدولة التركيّة مع الفصائل المرتزقة.

وسلّط البيان الضوء على ممارسات قوى الاحتلال في عفرين، من عمليات القتل والتعذيب إلى جانب التغيير الديموغرافي الممنهج، من خلال تهجير سكّان عفرين وتوطين مهجّرين من مناطق سوريّة أخرى.

وناشد البيان القوى العالميّة والمنظّمات الدوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان والطفل أن "يقفوا إلى جانبنا لأنّنا دعاة حقّ, ليرفعوا عنّا الظلم والقتل والتشرّد, الك التي فرضتها علينا قوى الاحتلال التركي".

وختم البيان بالتأكيد على استمرار المقاومة حتّى تحقيق النصر وإنهاء الاحتلال وعودة نازحي عفرين إلى بيوتهم, مشدّداً على أنّه "بنضالنا وكفاحنا سنسترجع حقوقنا, وقدوتنا هم سجناؤنا, وفي مقدّمتهم ليلى كوفن التي استطاعت بمقاومتها كسر العزلة عن القائد أوجلان".

وانتهت المسيرة بترديد الشعارات التي تنادي بسقوط قوى الاحتلال التركي, وتهتف باسم عفرين ومقاومتها وتردّد "يعيش القائد أوجلان".