الشهباء: مجلس عوائل الشهداء يستنكرون مجزرة حلبجة واحتلال عفرين

استنكر مجلس عوائل الشهداء في مناطق الشهباء، عبر بيان له، مجزرة حلبجة واحتلال عفرين.

أصدر مجلس عوائل الشهداء في مناطق الشهباء بيان  استنكر فيه مجزرة حلبجة والاحتلال التركي لمدينة عفرين.

وتمت قراءة البيان بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وجاء في نصه :

"مرت شعوب الشرق الأوسط عبر التاريخ بحروب كثيرة خلفت كماً هائلاً من المآسي والأضرار المتعددة المستويات والجوانب وكان للشعب الكردي النصيب الأكبر منها إذ تعرضت للعديد من المجازر والتهجير والقمع والانتهاكات كما تعرضت المدن والقرى الكردية إلى أبشع الممارسات الوحشية والفاشية من حرق وإبادة وتغيير ديمغرافي من قبل الأنظمة المسيطرة على تلك الجغرافية ومازالت حلبجة وشنكال شاهدة على ذلك التاريخ الأسود في حياة البشرية .

وفي الأونة الأخيرة باتت الدولة التركية تتخذ من إيديولوجية الإبادة للكرد  نهجاً لها، ولن ننسى الإبادة التي ارتكبت في خمسة آلاف قرية كردية في شمال كردستان، إنها إبادة للتاريخ وهولوكوست العصر.

إن ما تفعله الفاشية  التركية هي حرب على الهوية والإنسان، إن كنت تريد أن تقضي على أمة، أقضي على أبجديتها، وهذا ما يحصل في عفرين، فالقضاء على اللغة هو القضاء على ذاكرة الأرض .

إننا اليوم نعيش الذكرى السنوية الواحدة والثلاثين لمجزرة حلبجة، التي راح ضحيتها ما يقارب خمسة آلف إنسان من نساء وأطفال وشيوخ دون أن ينصفهم التاريخ وينصف مدنيتهم حتى اللحظة، وتتزامن هذه الذكرى المأساوية المخزية للمجتمع الدولي وكل مدعي الإنسانية.

وتتزامن مع ذكرى احتلال مدينة السلام عفرين من قبل الفاشية الطورانية بزعامة المتطرف أردوغان العثماني الذي ارتكب وعلى مرأى ومسمع العالم أبشع الانتهاكات بحق عفرين وأهلها من قتل وتشريد ونتكيل وتعدي على الطبيعة والارث التاريخي للمنطقة من خلال تدميرها تارة وسرقتها تارة أخرى كما وقامت المجموعات والفصائل المتطرفة التابعة لجيش الاحتلال التركي بسرقة ونهب وتخريب ممتلكات الأهالي وممارسة الأجرام من خطف وابتزاز وتعذيب وغير ذلك .

وإننا في مجلس عوائل الشهداء نستذكر هذه المآسي وشهداءها بقلب خاشع وإرادة صلبة في التحرير والانتقام وندين بأشد العبارات هذه الوحشية والإجرام بحق الإنسانية جمعاء وبحق أهلنا في حلبجة وعفرين خاصة".

وانتهى البيان وسط ترديد الشعارات التي تمجد أرواح الشهداء وتضحياتهم ومقاومة عفرين ومقاومة أهالي حلبجة.