الشهباء: كاميرا وكالة فرات للأنباء ترصد الاجواء الرمضانيه في المخيمات  

رغم الهجرة القسرية من عفرين صوب مناطق الشهباء والظروف التي يواجهونها في مخيمي المقاومة(برخدان) والعصر(سردم)، إلا أنهم وفي شهر رمضان يصومون بكل إرادة وقوة وهم على أمل بتحرير عفرين والعودة إليها. 

حل شهر رمضان هذا العام على أهالي عفرين وهم يعيشون حالة عدم استقرار.. بعيدون عن اراضيهم، التي هجرو منها قسراً صوب مناطق الشهباء نتيجة الاحتلال التركي لأراضيهم، لكن ورغم جميع الظروف التي يمر بها الأهالي لا تزال المقاومة والعزيمة مستمرة للتغلب على كل الصعوبات والظروف التي تواجههم، وسلاحهم الوحيد والقوي هو ذلك الأمل بالتحرير وبالعودة يوم ما.

مراسلة وكالة فرات للأنباء رصدت الأجواء الرمضانية، في مخيمي المقاومة والعصر(برخدان،سردم)، والتقت عدد من المواطنين لاستطلاع آرائهم حول الأجواء الرمضانية.


وتقول المواطنة لطيفة حم رشو: "كما تعلمون أننا نعيش أيام رمضان ونصوم رغم المشاكل والصعوبات التي نواجهها ونحن نقطن في المخيمات بعد هجرتنا القسرية صوب مناطق الشهباء، ونحن كأهالي عفرين مهما يحصل ورغم الظروف الصعبة، التي نمر بها كمهجرين قسراً من منازلنا، لكن أملنا هو عفرين في هذا الشهر الفضيل، ومطالبنا وآمالنا الكبيرة هو أن نحرر عفرين ونرى قائدنا بيننا".
وأضافت رشو "وسنستمر في مقاومتنا، ورغم جميع الظروف والصعوبات التي يعيشها أهالي عفرين إلا أنهم لن يهزموا أبداً".


ومن جهتها قالت المواطنة ثريا عمر: إنه "رغم هذه الظروف الصعبة، التي نواجهها في المخيمات وفصل الصيف الحار والشتاء القارس، إلا أننا نصوم بهذا الشهر الكريم، ولدينا أمل واحد فقط وهو عفرين؛ لأن عفرين هي أمنا وليست فقط وطننا".


وتحدثت المواطنة أمينة أحمد موضحة: "مر عام ونحن نقطن في هذه المخيمات، لكن نقول إن وجودنا وانتظارنا هنا دليل كافي ليثبت للعالم أجمع بأننا لن نتخلى عن عفرين، ونحن هنا نقاوم وبكل إرادة ونصوم بشهر رمضان، رغم الأزمة والظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها إلا أننا لن نتخلى عن إرادتنا في الصيام، ونريد أن نحرر عفرين ونعود إليها، وأحيي جميع المقاومين وأقول ليستمروا في مقاومتهم كي تصبح قوتهم كبيرة أكثر يوماً تلو الآخر، ونحن هنا على أمل العودة إلى عفرين".


ومن جانبها قالت المواطنة خديجة علي: "نحن كأهالي عفرين وبالأخص في شهر رمضان نواجه الكثير من المشاكل والصعوبات لكننا سنستمر في الصيام، وحتى لحظة تواجدنا هنا سنفعل كل شيء يتطلب منا من أجل مقاومة عفرين وسنكون جاهزين في جميع الأماكن والفعاليات من أجل أن نعود إلى عفرين في أقرب وقت ممكن".
وتابعت علي: "ندين ونستنكر الصمت الدولي أمام وضع عفرين وبالأخص في هذا الشهر المبارك، صحيح أننا نمر بظروف ومشاكل معيشية صعبة في المخيمات وخاصة في شهر رمضان، لكن مقابل ذلك هناك أمهات تُعانين من المرض ورغم ذلك تُقاومن وتصومن وتُصلين تحت الخيام، من أجل العودة إلى عفرين".   

ومن جهته قال المواطن جعفر سليمان: "نصوم في هذا الشهر الفضيل رغم الجو الحار ومجيء فصل الصيف وعدم توفر مياه باردة والظروف الصعبة التي نعيشها في المخيمات ونواجه الكثير من المشاكل والألم بسبب تهجيرنا من أراضينا".
وأضاف "الفرق بين صيامنا في رمضان عفرين وبين هنا كبير جداً، كنا مستقرون وفي منازلنا وعلى أرضنا، لكن مقاومتنا هنا في الشهباء ستستمر حتى آخر نقطة دم في جسدنا لكي نحرر عفرين ونعود إليها لأن أملنا وموطن آبائنا وأجدادنا هو عفرين".


وقال المؤذن الشيخ محمد علي حسن إمام جامع مخيم العصر(سردم): "نحن كأهالي عفرين المهجرين قسراً من عفرين وقاطنون الآن في مناطق الشهباء في مخيم سردم، ورغم صعوبة المعيشة والطقس الحار والماء الساخن تتوفر الكثير من المستلزمات والمواد الغذائية إلا أن نصف الأهالي هنا يصومون في شهر رمضان الكريم، ولدينا أمل كبير بأننا سنعود إلى عفرين مثلما خرجنا منها ولن نتركها بأيدي الأعداء وسنحررها وندعو الله في كل يوم أن نعود إلى عفرين". 


ومن جانبها قالت المواطنة زلوح أحمد: لقد دخلنا لشهر رمضان منذ أكثر من أسبوع ونستمر في صيامنا رغم المشاكل والصعوبات، التي نواجهها هنا كمهجرين تحت الخيام، لكننا سنقاوم ونناضل رغم كل شيء حتى أن نعود إلى أرضنا عفرين".
وأشارت أحمد إلى أنهم لن يصلوا إلى مستوى النضال والمقاومة التي وصلت إليها الرفيقة ليلى كوفن والتي مرت عدة أشهر وهي تخوض حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام رغم سوء حالتها الصحية وما تزال تقاوم بكل إرادة وقوة من أجل كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأصبحت رمزاً وقدوةً لجميع نساء العالم، ونحن ندعم وننضم إلى مقاومتها وسنظل نقاوم حتى العودة إلى عفرين في وقت قريب ونصوم فيها بشهر رمضان".