الشهباء: أمهات الشهداء تستنكرن العدوان التركي

استنكرت أمهات الشهداء اللاتي نزحن إلى مناطق الشهباء جراء عدوان الدولة التركية المحتلة، سياسة العدوان التركي الهادف إلى إبادة الشعب الكردي واحتلال أرضه.

أعربت أمهات الشهداء عن سخطهن الشديد على هجمات الدولة التركية على تراب سوريا. واستنكرت أمهات الشهداء الهجمات واحتلال الدولة التركية لأرض سوريا.

وفي البداية عبّرت والدة الشهيد "دارا"، زلوخ عن موقفها وقالت: "كنا في منزلنا ورأينا فجأة أن طائرات الدولة التركية تحوم في سماء عفرين وتهاجم وطننا وقرانا وديارنا. وبسبب الهجمات اضطررنا لمغادرة قرانا وبعد البقاء في عفرين لبضعة أيام غادرنا عفرين أيضاً بسبب هجمات الطائرات الحربية وتحت قصفها".

وأضافت "حسناً لماذا يخرجنا هذا العدو من كل مكان، واليوم بسبب هذه الهجمات الهمجية اضطررنا للنزوح. لأننا كرد نواجه الهجمات على الدوام، ألا تستطيع هذه الدول المجتمعة إيجاد حل من أجل وقف هذه الهجمات؟ لكن أينما حل الشعب الكردي يحوله إلى جنة خضراء فهو شعب خلاق وسيأتي يوم تريد فيه الدول الكبرى فعل شيء من أجل الإنسانية وسيتعلمون من الكرد".

وتابعت والدة دارا قائلة: "فليجتمع الجميع مع بعضهم البعض وليحسبوا حساباً لهذا الشعب، تكفي كل هذه الإبادة والهجمات ضد هذا الشعب ويضطر البعض منه في كل مرة إلى الهجرة. يحاولون على الدوام القضاء على الكرد لكن لا يمكن للكرد الفناء، وليعلموا جيداً أن الكرد سيخرجون من تحت التراب ولا يمكن القضاء علينا".

وتحدثت والدة الشهيد دارا عن عدم شرعية هجمات الاحتلال للدولة التركية، قائلة: "ماذا فعلنا ككرد لهم حتى يهاجموا الآن على شمال وشرق سوريا وما هو سبب قتل كل هؤلاء الناس. وطالما وجدت قطرة دم فينا فإننا سنفدي وطننا بها".

وعبّرت والدة الشهيد "محمود"، جيهان أيضاً عن رأيها بخصوص الهجمات، وقالت: إن "الحرب التي شنها علينا العدو كانت صعبة جداً، فقد أغارت 72 طائرة حربية على عفرين وعفرين مدينة صغيرة حيث كانت 72 طائرة حربية تحوم في سماء عفرين واستمرت المقاومة ضد الهجوم لمدة 58 يوماً وكان ذلك شيئاً مباركاً".

وأوضحت: "وجهوا لنا الضربات وقتلوا أولادنا ودمروا بيوتنا. البعض ينادي باسم الإسلام والدول الأوربية تنادي باسم حقوق الإنسان فأين هو حق الكرد وما هو الثقل الذي كنا نشكله على كاهل تلك الدول، ونحن الكرد جميعنا مدنيون لكننا أقوياء من الناحية الفكرية. ولم نهاجم أية دولة أبداً بل هم هاجموا الكرد من أجل القضاء عليهم. وبسبب المقاومة التي استمرت ل58 يوماً في عفرين نقلوا حربهم هذه المرة إلى سري كانيه، قامشلو والدرباسية. ماذا فعلنا لهم ككرد وأين هي حقوق الإنسان".

وتابعت والدة الشهيد "محمود": "الحب الخالص يمكن أن تجده عند الكرد. أين هي حقوق الإنسان، نحن نرى بأن الدول تجتمع مع بعضها البعض وهي تعمل جميعها من أجل مصالحها وتنفذ الخطط ضدنا. وهم يبيعون أولادنا ويقتلوننا، فماذا تريد الدولة التركية منا. فقد أحرقت سري كانيه وضربوها بالسلاح الكيماوي ونحن نقاوم من أجل كرامتنا ومن أجل أطفالنا وأين هم أطفالنا وممن سنطلب أولادنا ونحن الكرد لا نتنازل عن حقوقنا أبداً ولا نخاف من الموت أبداً".

وأضافت "لا نخاف من طائراتهم الحربية أبداً وسنقاوم لكن فلتناشد الدول العظمى دول أوربا والذين يقولون نحن الدولة الأقوى. فليعطوا حقوق الكرد لهم ونحن نعيش بدون أولادنا لكن لا يمكننا العيش دون وطن".

واستطردت: "نحن نقول إنه مهما كان هناك كرد في العالم فليكونوا متوحدين ولينادوا بصوت واحد وقد استشهد أولادنا من أجل وطنهم ولا يمكن القضاء علينا بالقتل. ونحن كأمهات شهداء سنحمل السلاح من أجل وطننا لأننا لا نخاف من أي أحد ونحن ككرد وأينما عشنا فإننا متوحدون في أجزاء كردستان الأربعة".

وقالت والدة الشهيد "محمود" في ختام حديثها: "يكفي لهذه الدول فهذه الحرب التي شنت علينا ومقاومة شعب عفرين التي استمرت ل58 يوماً لا يستطيع أحد منهم المقاومة بهذا الشكل وصراخ أطفالنا وصلت لعنان السماء. لماذا يحترقون وتخرج قطع اللحم من أجسادهم ولماذا تصمت الدول على ذلك ويمكننا العيش بدون أولاد لكن لا يمكننا العيش دون وطن".