الشعوب التركية تلتف حول حزب الشعوب الديمقراطية ضد قمع واستبداد الدولة التركية

صرح الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطي كسكين بايندر بأن حزب العدالة والتنمية زادت من هجماتها على مكتسبات الكرد منذ سنة 2015 وقال:" الشعب التركي يلتف حول حزب الشعوب الديمقراطية ضد القمع والاضطهاد الذي تمارسه الدولة التركية.

قبل فترة من الآن بدأ حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) بالقيام بفعاليات مؤيدة للديمقراطية ضد ممارسات دولة الاحتلال التركي المناهضة للديمقراطية، حيث قامت بالبدء بـ " مسيرة الديمقراطية ضد الانقلاب السياسي" من جولمرك وحتى أدرنة بين 15 و20 من تموز حيث وصلت الى انقرة بالرغم من القمع والضغط الذي تعرضوا لها، وأدلى المتظاهرون ببيان في 20 تموز في حديقة المجلس (السيادة الوطنية) وأعلنوا عن مذكرة الديمقراطية، حيث تحدث الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية كسكين بايندر المشارك في المسيرة حول أهداف ومهام المسيرة.

الدولة التركية تهاجم الكرد للنيل من انجازاتهم و مكتسباتهم

بعد الاجتماع الذي عقده حزب الشعوب الديمقراطية في الأول من حزيران، أوضح بايندر مفهوم ووثيقة بناء الديمقراطية، بدورهم في حزب الأقاليم الديمقراطية بدأوا بمساندة هذه المبادرة في إسطنبول بشكل خاص، وذكر بايندر أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تقوم بمهاجمة الشعب الكردي منذ سنة 2015 للنيل من مكتسباته وما حققه من إنجازات قائلاً: "حتى القوى الديمقراطية في تركيا لم تسلم من هجمات الحكومة الفاشية في انقرة، وقد رأينا هذا في "مسيرة الديمقراطية ضد الانقلاب السياسي" التي نُظِمَت من قبل حزب الشعوب الديمقراطية في الخامس من حزيران كيف أن الشعوب التركية التفت حول حزب الشعوب الديمقراطية ضد القمع والاضطهاد التي تمارسه الدولة التركية الفاشية بحق شعوبها، الاجتماعات واللقاءات التي اجريناها بهذا الخصوص مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والشعب لنوضح ما الطريق والسبيل الذي سنسلكه في المستقبل و كيف سنتحرك، هذا سيكون بمثابة خارطة طريق لأعمالنا القادمة، وما سنقوم به لأجل الشعوب والقوى الديمقراطية. 

الشعوب ساندت حزب الشعوب الديمقراطية بشكل كبير

أوضح بايندر بأنه رغم دعاية التشويه التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية من خلال الوسائل الإعلامية، إلا أننا تلقينا مساندة كبيرة من الشعب وتابع: "رأينا هذا في استقبال الشعب لمسيرتنا، وكان الهدف من مسيرة حزب الشعوب الديمقراطية هو حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية والمساواة والعدالة، ولأن جميع الطرق السياسية والاجتماعية قد شُلَتْ في تركيا، لابد لنا من البحث عن الحل، كما كانت هذه المسيرة لأجل نبذ العنف ضد المرأة وتسييس الشباب.

المرحلة الثانية

وجاء على لسان بايندر بأن هدف المسيرة كانت واضحة منذ بدايتها وحتى نهايتها، وتابع قائلاً: "بالرغم من كل دعايات التشويه فقد أبدت القوى الديمقراطية والشعوب دعمها لنا، مسيرة حزب الشعوب الديمقراطية تحمل معناها الحقيقي مثل مسيرة "المهاتما غاندي" التي قام بها في الهند، سنكون ذو حضور اقوى في المرحلة الثانية وسنستمر في مسعانا، سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وما تمارسه ضد حزب الشعوب الديمقراطية التي تقوى وتزداد شعبيتها يوماً بعد يوم، يثير الكثير من المخاوف، فهي تريد ابادة السياسة في تركيا، و تستمر في سياساتها العدائية، بهذا الشكل تريد مجتمعا خالِ من المعارضة، فعندما بدأنا بمسيرتنا بدأت هي بدورها بغزو جنوب كردستان ولا زالت هجماتها مستمرة.

يجب إعادة بناء السياسة من جديد في تركيا 

وذكر بايندر أن الشعب الكردي والمجتمع التركي قد أدركوا حقيقة سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بأنها عاجزة عن حل قضايا الداخل التركي، وهذا شيء جيد وقال: "مِنْ هنا نقول بأنه يجب على قوى المعارضة ومن ضمنها حزب الشعب الجمهوري أن تقف ضد السلطة الحاكمة من أجل حل القضايا في تركيا بما فيها القضية الكردية، وفي حال تمت إعادة بناء السياسة التركية من جديد نحو الأفضل، حينها لن يكون بإمكانهم أن يقولوه للشعب، ونحن من جهتنا سنسعى في المرحلة المقبلة كحزب الأقاليم الديمقراطية وكمكون في حزب الشعوب الديمقراطية للحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي التي تحاول السلطة الحاكمة في تركيا النيل منها وخاصة في كردستان.