الشرطة التركية تعتقل 3 مراقبين ألمان للانتخابات

اعتقلت الشرطة التركية 3 مراقبين ألمان كانوا يقومون بعملية مراقبة صناديق الاقتراع, وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الألمانية التي أكّدت أنّ سفارتها في أنقرة تتابع القصية, في الوقت الذي وصفت فيه برلمانية ألمانية أنّ الانتخابات التركية "ليست نزيهة".

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنّ السلطات التركية اعتقلت أمس الأحد 3 مراقبين ألمان كانوا يراقبون صناديق الاقتراع في ولاية شرناخ, موضحة أنّ المراقبين قدموا إلى تركيا بدعوة رسمية من حزب الشعوب الديمقراطي (HDP).

وكانت الحكومة في أنقرة قد منعت دخول مراقبين دوليين إلى الأراضي التركية لمراقبة الانتخابات البرلمانية والرئاسية, لكنّ حزب الشعوب الديمقراطي دعا لجنة مكوّنة من 11 مراقباً ألمانياً لمتابعة عملية الاقتراع, حيث القت الشرطة التركية على 3 منهم.

وذكر أحد المراقبين المعتقلين أنّ "الشرطة التركية تدخّلت بشكلٍ قوي أثناء مراقبتنا للانتخابات" في المنطقة التي لم يتمّ فيها نشر مراقبين من المجلس الأوروبي ومنظّمة الأمن والتعاون الأوروبي, ووفقاً لمحامي المعتقلين, فإنّهم سيمثلون أمام المحكمة اليوم الإثنين.

وأكّدت وزارة الخارجية الألمانية أنّ سفارتها في أنقرة تتابع القضية, في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام مقرّبة من السلطات التركية أنّ "المراقبين لم يحصلوا على تصريح رسمي من الحكومة وتمّ اعتقالهم", إلى جانب اعتقال 4 إيطاليين و3 فرنسيين كانوا في تركيا بمهمّة مراقبة الانتخابات أيضاً, حيث تمّ اطلاق سراح الوفد الفرنسي.

من جهاتها, أوضحت رئيسة المجموعة البرلمانية الألمانية-التركية في البرلمان الألماني, سيفيم داغديلين أنّ الانتخابات في تركيا "ليست حرّة ولا نزيهة", مشيرة إلى أنّ "أردوغان وصل إلى تحقيق النظام الرئاسي السلطوي, متلاعباً بالانتخابات قبل إجرائها بوقتٍ طويل", محذّرة من أنّ الرئيس التركي الحالي "يرغب بإيصال تركيا إلى مستويات جديدة من التطرّف".