رحب ممثل السيستاني عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة أمس, بانتشار الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، ودعا "الأطراف الكردية إلى توحيد صفوفها".
ونقل الكربلائي قول المرجع الديني, علي السيستاني بأنّ "قدر العراقيين بمختلف مكوناتهم من عرب وأكراد وتركمان وغيرهم، أن يعيشوا بعضهم مع بعض في ربوع هذه الأرض العزيزة وليست أمامهم فرصة لبناء غد أفضل ينعمون فيه بالأمن والاستقرار والرخاء والرفاه إلا مع تضافر جهود الجميع لحل المشكلات المتراكمة عبر السنوات الماضية مبنية على أسس العدل والإنصاف والمساواة بين الجميع".
ودعا ممثل السيستاني "القادة والنخب السياسية إلى العمل على تقوية اللحمة الوطنية ولجم مظاهر العنصرية والطائفية، سواء بنشر مقاطع مصورة أو صوتية أو رفع لافتات أو إطلاق شعارات أو حرق صور أو أعلام أو غير ذلك". كما طالب "القيادات الكردية الكريمة بتوحيد صفوفها والعمل على تجاوز الأزمة عبر التعاون مع الحكومة الاتحادية وفق الأسس الدستورية"، آملاً بأن "يفضي ذلك إلى حلول عادلة ومقنعة للجميع".
وأثارت دعوة السيستاني الأكراد إلى توحيد صفوفهم تساؤلات في الأوساط السياسية، رد عليها مقربون منه وقالوا إن "السيستاني يسعى إلى اتفاق شامل حول العلاقة بين بغداد وأربيل، وهذا لن يتم إذا أبرم مع طرف واحد".