الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي: يجب أن تتحرر تركيا من السلطة الفاشية قبل كل شيء

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاقاليم الديمقراطي صالحة آيدنيز، إن حزب العدالة والتنمية غرق في مستنقع بسبب سياسات الحرب، مؤكدة على ضرورة عقد تحالفات ديمقراطية للتخلص من هذا التحالف الفاشي.

تحدثت صالحة آيدنيز، الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي (DBP)، لوكالة فرات للأنباء ANF عن سياسات تركيا في الشرق الأوسط وإصرارها على احتلال إدلب.

وقالت آيدنيز: إن "حكومة حزب العدالة والتنمية تريد مع التحالف الفاشي لحزب العدالة والتنمية-حزب الحركة القومية AKP-MHP، تغيير نظام تركيا وإنشاء نظام فردي. وإنه رغم هذا التغيير، فإن التحالف الفاشي يهاجم شعب روج آفا والشعب السوري". 

وأضافت أن "تحالف حزبي العدالة والتنمية- الحركة القومية يخلق سياسات جديدة معادية للمكاسب التي حققها الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان وتريد الحفاظ على سلطتها، حيث تتفاقم الأزمة في تركيا ويزداد الوضع سوءاً بسبب هذه السياسات المعادية للكرد".         

تركيا تغرق في مستنقع إدلب

وأشارت صالحة آيدنيز إلى أن وجود تركيا في إدلب دليل على دعمها للعصابات، مضيفًةً: "منذ بداية التطورات في سوريا وحتى يومنا هذا، غالباً ما كان يظهر على الساحة بأن تركيا تدعم العصابات الإرهابية. حيث نشرت وسائل الإعلام التركية الرسمية قبل عدة أيام مشاهد للعصابات الإرهابية التي تنتمي لداعش، وتريد الحكومة التركية استخدام العصابات ضد الكرد، وهي لا تدرك أنها تغرق في مستنقع الأزمات من خلال وجودها في إدلب". 

وأوضحت: "يزداد عدد قتلاها (تركيا) كل يوم، ومن ناحية أخرى تتعرض للفشل بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية. والسبب الرئيسي في إصرار حزب العدالة والتنمية على هذه الحرب هو عداءه للكرد. فهي لا تعترف بحقوق الشعب الكردي في العيش بكرامة وحرية. فقبل أيام قليلة، قال أردوغان، هناك 60 ألف إرهابي هناك. وبهذه التصريحات، يصف الشعب الكردي في روج آفا بالإرهابيين".

أردوغان يسعى لتعزيز نظامه

ووصفت صالحة آيدنيز الدولة التركية وسياسة حزب العدالة والتنمية في إدلب بأنها سبباً في تفاقم الأزمة في المنطقة وقالت: "إن جهود أردوغان في إدلب لن تفعل شيئاً سوى تفاقم الأزمة في المنطقة. إنه يرى أن هذا يعزز نظامه. ويريد إبقاء قصره شامخاً من خلال هذه الوسائل. وسياسته هذه لن تجلب ديمقراطية للشعوب، بل ستزيد من عداء الشعب وخاصة العداء تجاه الشعب الكردي".

العزلة المطلقة السبب وراء الهجمات على الشعب الكردي

وأكدت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطي DBP، أن هذه الهجمات والإبادة الجماعية التي ارتكبها حزب العدالة والتنمية وأردوغان ضد الشعب الكردي قد ارتبطت في الواقع بعزل زعيم الشعب الكردي عبد الله أوجلان.

وذكرت أن القائد اوجلان محتجز منذ 21 عاماً، وتُفرض عليه عزلة مطلقة منذ 5 أعوام. وقالت: "إن الهجمات على كردستان تنبع من العزلة، ففي السنوات الخمس الأخيرة فقط، ازدادت الهجمات ضد الإرادة الشعب الكردي مع تعميق العزلة على القائد عبدالله أوجلان. حيث نشروا الحرب في كل مكان، وتم تنفيذ عمليات الإبادة، واستولوا على البلديات والمؤسسات الشعبية. وتأثر الشعب التركي أيضاً بسياسة الإبادة الجماعية هذه. ولقد مر اللاجئون في تركيا بأوقات عصيبة، وزادت الهجمات ضدهم. وفي الآونة الأخيرة، تم أيضاً فتح الحدود وبقي الآلاف من اللاجئين على الطرقات، وتعرضوا للهجمات، كما مارست تركيا سياسة الابتزاز ضد أوروبا".

الجبهة الديمقراطية

وأضحت صالحة آيدنيز أن دول المنطقة، ولا سيما الدولة التركية، تقوم بتدمير كل قيم ومكاسب الشعوب من خلال الحروب التي يخلقونها.

واختتمت حديثها قائلةً: "لا يمكن لأحد أن يتحدث عن الديمقراطية أثناء الحرب. حيث تظهر في الساحة أشكال اللجوء وصعوبة الهجرة ويسلب من الشعب حقه، لهذا يجب أن يكون هناك كفاح مشترك للتخلص من هذه الديكتاتورية الفاشية، الجبهة الفاشية، وهذا يتحقق من خلال الجبهة الديمقراطية".