الرئيس المشترك لمجلس الادارة الذاتية في شنكال:نحن مدينون لقوات سوريا الديمقراطية

اكد الرئيس المشترك لمجلس الادارة الذاتية في شنكال، ان قوات سوريا الديمقراطية حررت الالاف من النساء والاطفال الذين كانوا مختطفين لدى تنظيم داعش الارهابي وبانهم مدينون لها.

تحدث الرئيس المشترك لمجلس الادارة الذاتية في شنكال حسين حجي في برنامج صباح ايزيدي خان الذي تبثه اذاعة Dengê Çira Şingalê عن مقتل ابو بكر البغدادي، الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي والاوضاع الراهنة في العراق ومدى تأثيرها على شنكال.

وقال الرئيس المشترك حجي: "تم ذبح الآلاف من الناس على أيدي خليفة عصابة داعش أبو بكر البغدادي، وتم نهب ممتلكات الناس، وعانى الجميع وخاصة شعبنا الايزيدي، من الجرائم التي كان يرتكبها أبو بكر البغدادي. لكن لا الولايات المتحدة ولا القوات الدولية بذلت أي جهد سريع لقتل أبو بكر البغدادي لأنهم هم أنفسهم كانوا يدعمونه".

وأشار حجي إلى التأثيرالذي حدث بمقتل خليفة داعش أبو بكر البغدادي على التنظيم قائلاً: "سيكون لمقتل البغدادي تأثير على تنظيم داعش لأن وضعهم قد دمر والبغدادي نفسه خلق هذه العصابة ونشرها بين الناس لارتكاب المجازر. لكن لا يمكننا القول أن هذا سيعني أنه تم القضاء على داعش، أو أنه سيختفي. لأنه ليس فقط كان مرتبط بشخص. وإنما هي مشكلة مرتبطة بفكر ويتعين ننظر إليها من هذه الناحية".

وتابع: "لم يكن البغدادي بعيدا عن الحدود التركية وكانت تركيا تؤمن له كل احتياجاته، لماذا؟ فإذا كانت تركيا محقة بأنها تحارب الارهاب، فلماذا لم تحارب البغدادي؟ تركيا كانت ترغب بإدخال البغدادي الى تركيا وحمايته".

وتحدث حجي عن العمليةة التي اطلقها التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية قائلاً: "إن الشي المهم والملفت بأن الولايات المتحدة لم تخبر أحد عن خطة قتل البغدادي سوى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وبدأوا المهمة سويا وكانت النتيجة هي مقتل خليفة تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي. وهذا دليل بأن الولايات المتحدة وثقت بقوات سوريا الديمقراطية اكثر من اية قوة. لان امريكا وقوات سوريا الديمقراطية تعمل سويا منذ 4 اعوام وتدرك بأنهم اصحاب ثقة، لهذا لم تخبر احد عن هذه العملية سوى مظلوم كوباني".

واضاف: "نحن الشعب الايزيدي نشكر قوات سوريا الديمقراطية كثيراً لانهم انقذونا من ايدي تلك العصابات الوحشية منذ عام 2014 وحتى يومنا هذا، وكانوا يلبون لنجدتنا دائما من خلال النهج الحر الذي يتخذونه طريقا لهم. نحن لا نعرف كيف نشكر قوات سوريا الديمقراطية، لأنها انقذت الالاف من بناتنا اللاتي اختطفهن تنظيم داعش الارهابي وما يزالون يحررون مختطفينا رغم الظروف العصيبة التي تمر بها هذه القوات الشجاعة وتقوم بتسليمهم لنا. لهذا نبقى مدينين لها مهما فعلنا لها".

وتطرق حسين حجي في حديثه الى هجمات الدولة التركية على غرب كردستان وشمال وشرق سوريا مؤكداً إن احتلال الدولة التركية لغرب كردستان وشمال سوريا التي بدأت في 9 تشرين الاول، مرتبط بالمؤامرة التي نفذت ضد القائد اوجلان. وتم إطلاق مؤامرة ضد القائد أوجلان في 9 من تشرين الاول وقاموا بمهاجمة شعبنا في غرب كردستان. وهدف أردوغان هو إبادة الشعب الكردي. وهو متخوف من قيام نظام الادارة ذاتية في غرب كردستان ويمكن لجميع الأمم والأديان أن تعيش معاً بحرية داخل نظام الادارة الذاتية الديمقراطية هذه.

وقال: "إذا كان هذا النظام مطبقًا، فلن يقبل الناس حكم أردوغان. لذلك، هاجمت الدولة التركية المحتلة شعبنا بكل قوتهم وفي أعقاب هجماتهم، استشهد المئات من الناس وأصيبوا بجروح، وهاجر مئات الآلاف من شعبنا، تاركين ممتلكاتهم وارضهم. ولكن يمكننا أن نقول أن قوات سوريا الديمقراطية وشعبنا هم من انتصروا في هذا الغزو التركي الفاشي، لانهم ناضلوا ضد الدولة التركية بشجاعة وإرادة قوية ولم يركعوا لهم. نحن نرى هذه المقاومة التي ابداها شعبنا وقوات سوريا الديمقراطية QSD في غرب كردستان هي مقاومة مقدسة ومباركة".

وذكر حجي إنه إذا انتصرت تركيا في روج افا، فستكون هناك مخاطر كبيرة على جنوب كردستان وسيكون هناك تأثير على العراق مرة أخرى، وشنكال جزء منها، قائلاً: "إذا انتصرت تركيا في روج افا، سيكون له بلا شك تأثير على جنوب كردستان والعراق وخاصة على شنكال. لأن القوة الأولى التي تصدت لتنظيم داعش الارهابي وهزمته، كانت قوات سوريا الديمقراطية. إذا كانت تركيا قادرة على هزيمة نظام الادارة الذاتية الديمقراطية من خلال هذه الهجمات ، فسيشكل ذلك خطراً كبيراً على شعبنا.

وفي الختام تحدث حسين حجي عن الوضع في العراق ورغبات المحتجين، قائلاً: "لقد تظاهر الشعب العراقي منذ بداية شهر تشرين الاول وكانت لديهم بعض المطالب منها حل الادارة الحالية والخدمات. فيما يتعلق بهذا، أوضحت الحكومة العراقية بعض النقاط للشعب، ولكن الشعب لم يثق بهم، والتي ادت الى سقوط مئات القتلى والجرحى بسبب هذه الاحتجاجات. لا يمكن للشعب العراقي أن يجدد ثقته بالمسؤولين العراقيين بسبب أجندة العراق الصعبة. حتى يتم حل هذه المشكلة، سيكون لديها العديد من الصعوبات. لهذا السبب، يجب أن تكون جميع القوات الكردية وخاصة شعبنا الايزيدي، في حالة تأهب لهذا الوضع الحالي ويمكننا أيضًا المطالبة بحقنا. نحن نعيش أيضاً على أرض العراق، ونحن بحاجة إلى الوحدة أكثر من أي شيء آخر حتى نتمكن من التصدي لكل خطة يتم إعدادها ضدنا".