الدولة التركية تقتل حراس القرى المتخلفين عن عمليات الاحتلال العسكرية

أعلنت دولة الاحتلال التركي عن مقتل أحد حراس القرى، المدعو "حقي تاش" في عمليات الاحتلال العسكرية في منطقة جالديران أثناء العمليات القتالية، إلا أنه تبين أن المدعو "تاش" تم إعدامه ميدانياً نتيجة رفضه المشاركة في عمليات الاحتلال العسكرية.

أفاد أهالي قرية (بيرا أردي) أن جيش الاحتلال التركي أعلن الشهر الماضي عن بدء عملية عسكرية احتلالية في جبل تندورك، وأوعز إلى حراس القرى للاستعداد والانضمام إلى عمليتها الاحتلالية؛ حيث استدعى جيش الاحتلال التركي، جميع حراس القرى إلى ثكناتهم العسكرية واطلاعهم على مخطط سير العملية والدور الذي سيقومون به.

و أضاف الأهالي أن من بين حراس القرى، المدعو "حقي تاش" الذي رفض الانضمام إلى عملية جيش الاحتلال التركي، لأنه كان قد فقد أخاه في حرب أعوام التسعين؛ إلا أن مشادة كلامية جرت بينه وبين جنود الاحتلال التركي، حيث قال له ضابط من الجيش التركي: "أما أن تنضم للعملية العسكرية أو تترك سلاحنا".

وبحسب المعلومات الواردة، فقد أطلق جيش الاحتلال التركي عملية عسكرية في مساء يوم 16 آب 2020، تحت اسم "هارون بارلاك" في منطقة جالديران، بمشاركة حراس  القرى ومن ضمنهم المدعو "حقي تاش" إلى جانب العديد من أبناء عمومته وأقربائه.

و يذكر بحسب شهود عيان أن "حقي تاش" تعرض للمعاملة السيئة والقاسية العنيفة من قبل الجنود الأتراك أثناء سيرهم ضمن العملية العسكرية الاحتلالية، كما تعرض للضرب المبرح لدرجة "تحطم أسنانه" ومن ثم تعرضه لإطلاق النار في قدمه وبطنه مما أدى إلى مقتله.

وانتهت العملية العسكرية لجيش الاحتلال التركي بعد مقتل حقي تاش، حيث قام جنود الاحتلال بدفن جثة "تاش" وتوعد أبناء عمومته وأقربائه "بعدم البوح بأية معلومات" عما جرى.

وبحسب القرويين، لم تشهد المنطقة أية اشتباكات حيث قتل حقي تاش، الذي أصيب بأربع رصاصات إثر إطلاق النار الذي استمر قرابة 5 دقائق، وتم دفنه دون تشريح للجثة.