الدولة التركية تدمّر البيت الأخير في جزير

الدولة التركية التي دمرت بيوت المواطنين في جزير أثناء فترة حظر التجول وأحرقت العشرات من الأشخاص وهم أحياء في أقبية المنازل تريد الآن هدم البيت الأخير المتبقي بين الأبنية المكونة من عدة طوابق.

وهذا هو نص خبر وكالة ميزوبوتاميا بخصوص الموضوع:

أعلنت الدولة حظر التجوال في ناحية جزير التابعة لشرنخ قبل سنتين حيث كان العشرات من الأشخاص عالقين في أقبية المنازل أثناء الحظر وقد أحرقوا وقتلوا. وبعد انتهاء الحظر شيدت المباني المكونة من عدة طوابق على الأقبية التي يعتقد بأنه ما زالت هناك جثث فيها. حيث دمرت في الشهر الأخير كل البيوت التي كانت تأخذ مكان الأبنية ذات الطوابق عدا بيت واحد.

حيث لا زال هناك مبنى مكون من 3 طوابق في مكان الأبنية التي ترغب الدولة في بنائها لكن يراد هدم ذلك المبنى أيضاً.

وقد منحت الشرطة التي جاءت إلى مكان الأبنية قبل 4 أيام مهلة لإفراغ البيت حتى يوم الإثنين إلى القاطنين. وقد أعربت عائلة الجي أوغلو وهي صاحبة البيت وتقاوم منذ سنتين عن عدم رضاها على الوضع.

وأشارت غزال الجي أوغلو أنه بعد الحظر صرفوا أموالاً على منزلهم كما أنهم رفضوا التوقيع على مذكرات المجموعات التابعة لوزارة البيئة والبلديات. ونوهت الجي أوغلو إلى أن الشرطة وأصحاب شركات البناء جاءت للعديد من المرات إليهم من أجل أن يخرجوا من المنزل وأضافت:" لكننا لم نخرج. العديد من العائلات التي وقعت على الأوراق نادمة الآن. وانخفض عددنا هنا شيئاً فشيئاً. وكانت قد بقيت 3 عائلات فقط في المدة الأخيرة. وقد أخرجوا عائلتين من منزلهم قسراً."

وقالت الجي أوغلو أن تهديداً صدر بحقهم بأنهم "في حال لم يوقعوا على المذكرات فإن منزلهم وقطعة الأرض أيضاً ستؤخذ منهم" وتابعت قائلة:" وقد جاءت الشرطة قبل يومين إلى منزلنا. وطلبوا منا الخروج من المنزل. وأعطونا مدة حتى يوم الإثنين. ولأن عددنا كان كبيراً فإنه لا يعطي أحد منزله لنا. لا نستطيع استئجار المنازل. فإلى أين سنغادر؟"