الدفاع المشروع وتقوية المنظومة الدفاعية هما الأساس في تشكيل المجالس العسكرية المحلية 

أثبتت قوات سوريا الديمقراطية جدارتها وكفاءتها في الدفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا، وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي المهدد لكافة مكونات الشمال السوري المتمثل، وأكدت على أنهم قوات دفاعية متشكلة من كافة أبناء المنطقة. 

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وعلى لسان قائدها العام مظلوم عبدي عن برنامج جديد لإعادة هيكلية قوات سوريا الديمقراطية، وذلك خلال اجتماع عقده المجلس العام للإدارة الذاتية للمصادقة على قانون واجب الدفاع الذاتي في شمال وشرق سوريا، في 22 حزيران 2019.

وقال عبدي حينها :"أعدنا هيكلية قوات سوريا الديمقراطية والبالغ تعدادها ما يقارب الـ ٧٠ ألف مقاتل، كالتالي: ٣٠ ألف مقاتل حرس الحدود، ٥٠٠٠ مقاتل قوات خاصة، وما تبقى منهم ضمن الأفواج العسكرية لقسد".

بعد تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، التي جاءت بعد القضاء على وجود داعش العسكري والجغرافي في مناطق شمال وشرق سوريا، باشرت القوات بعملية إعادة الهيكلية للقوات بحسب متطلبات المرحلة، وللنهوض بمستواها الفكري والسياسي والعسكري وترتيب الصفوف وفق برامج عمل متطورة منذ بداية شهر أيار المنصرم في معظم مدن ونواحي شمال وشرق سوريا. وعليه بدأت مرحلة تشكيل المجالس العسكرية وفق خصوصية وتكوين كل منطقة، وتتكفل هي بحماية مناطقها، وتتسلم حماية المنطقة من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، وكان هذا من ضمن قرارات الاجتماع السنوي للمجلس العسكري لقوت سوريا الديمقراطية الذي عقد في الـ 24 من شهر آب الماضي بمدينة الحسكة.

القيادي في قوات سوريا الديمقراطية حسن قامشلو صرح بأن إعادة هيكلية القوات جاءت بعد التجارب التي مرت بها القوات والحملات التي خاضتها ضد داعش خلال الأعوام الماضية، وبعد إعادة النظر في التشكيلات العسكرية المنضوية تحت سقف القوات، ولتلافي الأخطاء التي ظهرت، بالإضافة لتمتين القوات من الناحية الفكرية والسياسية والعسكرية والتنظيمية، ليتمكن كل مجلس من حماية مناطقه من كافة التهديدات الخارجية والداخلية أيضاً بتقديم الدعم لباقي القوات الموجودة لحفظ الأمن والاستقرار.

تشكيل المجالس العسكرية بحسب الخصوصية

وأشار حسن قامشلو ايضاً بأن إعادة هيكلية قوات سوريا الديمقراطية جاءت تلبية لمتطلبات المرحلة الحالية، وتمكين المنظومة العسكرية لكل منطقة بحسب خصوصيتها وتكوينيها ضمن المجالس العسكري، لحماية نفسها على مبدأ حق الدفاع المشروع، وإتاحة الفرصة لانخراط أبناء المنطقة أنفسهم في إدارة منظومتهم العسكرية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية.

وأعلن حتى الأن عن تشكيل 12 مجلس عسكري في مناطق شمال وشرق سوريا، "كمجلس كوباني العسكري، كري سبي، الطبقة، الرقة، دير الزور، الشدادي، الحسكة، تل براك، تل تمر، سري كانيه، عامودا وقامشلو". ولكل مجلس قيادة عامة منتخبة من أعضاء المجلس نفسهم ورايه خاصة به.

المجلس يختار ممثليه للانضمام للقيادة العامة

ويؤكد القيادي في قوات سوريا الديمقراطية حسن قامشلو بأن عملية إنشاء المجالس العسكرية نظام سيتبع في كافة المدن والنواحي الرئيسية في مناطق شمال وشرق سوريا، وقال: "حاليا تقوم كل منطقة بالتحضير للإعلان عن مجلسها، وتختار ممثليها ومسؤوليها العسكريين للانضمام للمجلس العسكري العام لقوات سوريا الديمقراطية والقيادة العامة".

يذكر أنه تأسست قوات سوريا الديمقراطية في الـ 15 من تشرين الأول 2015، عبر مؤتمر صحفي من قبل 13 فصيل وكتيبة ووحدات وقوات مكون من كافة مكونات شمال وشرق سوريا الكرد، العرب، السريان، التركمان، الشركس، الاشور والسريان.

وكان من أبرز اهداف القوات التي خاضت حملات كبيرة ضد مرتزقة داعش في كل من إقليم الجزيرة والفرات ومنبج والرقة والطبقة ودير الزور، والتي تكللت بالنصر العظيم في 21 اذار 2019 بعد تحرير اخر جيب في بلدة الباغوز من داعش، هي الدفاع المشروع وحماية كافة مكونات شمال وشرق سوريا، وفق مبادئ واسس الامة الديمقراطية دون إقصاء مكون على حساب مكون أخر.

ودعمت قوات التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية في كافة حملاتها نظراً للقيم الإنسانية التي تتحلى بها القوات وفق المبادئ والمواثيق الدولية في النزاعات ومحاربتها للإرهاب.